أكدت المملكة العربية السعودية أمس رفضها التام لأي اتهامات تحاول النيل منها، وأنه سيتم الرد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي. وقدرت المملكة وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما ثمنت أصوات العقلاء حول العالم، الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة. وجاء على لسان مصدر مسؤول «إن المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين». وأضاف المصدر «وتؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط». إلى ذلك، استنكرت عدد من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا. وأشاروا إلى أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية. وأوضحوا أن المملكة برهنت على حرصها على كشف حقيقة اختفاء جمال خاشقجي بوصفه مواطناً من مواطنيها، ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية. كما أكدوا تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية، ضد كل من يحاول النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها، ورفضهم الشديد لكل من يحاول المس بسياستها ومكانتها وسيادتها. Your browser does not support the video tag.