أكد عدد من المختصين أن ما تطرق له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، خلال حديثه الموسع لمجلة بلومبيرغ، حيال معدلات نسب البطالة، وتأكيده، على توجه الدولة القوي لخلق مزيد من الوظائف، وأن توطين الوظائف في القطاع الخاص سينمو أيضًا مع مرور الوقت، وهو تأكيد على الجدية في استمرار العمل الدؤوب من قبل سموه والجهات المنفذة للمبادرات والبرامج الخاصة برؤية المملكة 2030 لتحجيم مشكلة البطالة وخفض معدلاتها من 11.6 في المئة إلى 7 في المئة بحلول العام 2030، مشيرين إلى أن تلك الجهود ملموسة وواضحة في تعزيز دور القطاع الخاص والإصلاحات التي يشهدها سوق العمل السعودي وزيادة معدلات التوطين فيه إضافة إلى تقليل نسب البطالة في منشآت القطاع الخاص. وكان سموه أكد خلال حديثه لبلومبيرغ، أن عملية خلق الوظائف ستبدأ من العام 2019، وربما في أواخر العام 2018، بحاجة إلى خلق الكثير من الوظائف بسبب الاحتياجات في البلاد، وفي القطاعات العسكرية، وفي الأجهزة الأمنية، خاصة في التعليم، وكذلك في القطاعات الأخرى التي تم إنشاؤها حديثًا، كالمجال الرياضي، ومجالات أخرى مختلفة. كما تطرق - حفظه الله -، إلى معدل البطالة بين الذكور، وأنه بين 5 و6 %، وذلك رقم قريب جدّاً من المعدل الطبيعي، وأن معدل البطالة عند الإناث يزيد على 20 %، وقال: لا نعلم كم عدد النساء من تلك النسبة اللاتي يعتبرن عاطلات ويبحثن عن وظائف، وعدد اللاتي لا يبحثن عن وظائف. والآن لدينا الكثير من البرامج التي ستتعامل مع هذه المطالب، وهذا سيبين الكثير من الأرقام.. ونعتقد أن عملية خلق الوظائف ستبدأ من العام 2019، وربما في أواخر العام 2018. وقال الدكتور سالم باعجاجة، أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة: إن حديث سمو ولي العهد - حفظه الله - يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة خلال هذه المرحلة؛ لتنظيم سوق العمل وتطويره بما يسهم في إيجاد الفرص الوظيفية ذات القيمة المُضافة للسعوديين، وتبدو تلك الجهود واضحة بشكل كبير في برامج تحفيز القطاع الخاص من خلال الشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى توطين الوظائف في المنشآت المختلفة، وفي العمل على دعم مسارات وبرامج التدريب والتأهيل والتطوير، وهناك أمثله كثيرة على ذلك من بينها توطين العديد من المهن مؤخراً والإعلان عن خطط مرحلية لتوطين المزيد من المهن والوظائف في مختلف القطاعات. وأشار باعجاجة إلى أن حديث سمو ولي العهد يؤكد على حرص الدولة الشديد على توفير فرص العمل الكريمة والمناسبة للمواطن في مجتمع يمثل الشباب دون سن 30 ما نسبته 67 في المئة منه، دون تمييز بين عناصر ذلك المجتمع ويبدو ذلك الحرص جلياً في حديثه عن بطالة المرأة، خصوصاً أننا نشهد خلال هذه المرحلة جهود فعلية لخلق تنمية اقتصادية تزيد من فرص العمل التي يقبل عليها الشباب السعودي، وتزيد مشاركة العنصر النسائي في التنمية وتوسيع المجالات التي توفر الفرص الوظيفية للمرأة. بدوره أكد المستشار القانوني عبدالرحمن محمود بيبه، أن حديث سمو ولي العهد تأكيد على توجه الدولة نحو خفض نسب البطالة بين السعوديين إلى النسب التي تتوقعها الرؤية، والتي تستهدف توفير مليون فرصة، ويبدو واضحاً أن القطاعات التي تطرق لها سموه خلال حديثه كفيلة هي وغيرها من القطاعات باستيعاب الكثير من الشباب والشابات، ونحن حالياً نعيش في مرحلة تشهد طفرة في توفير التدريب والتأهيل سواء في داخل المملكة أو عبر برامج الابتعاث لمختلف دول العالم. وبين عبدالرحمن بيبه أن حديث سمو ولي العهد عن الخصخصة وما يتوقع أن ينتج منها بالنسبة لموضوع البطالة يجعل الرهان رابحاً بالنسبة لتحقيق النسب المستهدفة، سواء من عدد الوظائف أو من تخفيض لنسب البطالة بين الذكور والإناث في المملكة، إذ ستتيح الخصخصة رفع مستوى الخدمات والطلب عليها، وهو ما سيخلق الفرص الوظيفية النوعية المناسبة للشباب. Your browser does not support the video tag.