دان الجنرال جوزيف فوتيل، أكبر مسؤول عسكري أميركي في الشرق الأوسط، قيام روسيا بتسليم نظام الدفاع الجوي S-300 إلى سورية. وحسب رويترز، قال رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال فوتيل: «هذا التحرك غير مسؤول ويساعد إيران على ترسيخ نفسها في سورية». مؤكداً على أن الولاياتالمتحدة لا تسعى لحرب حالياً مع إيران، ولكنها مستعدة للرد على أي تحرك في أي لحظة. وجاءت تصريحات الجنرال فوتيل استكمالاً لتصريحات مشابهة أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، اللذين وصفا التحرك الروسي بالتصعيد الخطير. وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن تسليم النظام إلى سورية قد اكتمل وأن العمل على إعداد وتدريب الطاقم سيتم الانتهاء منه بحلول 20 أكتوبر. وفي خبر نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت إن سلاح الجو الإسرائيلي سيعتمد في المرحلة القادمة على القدرات الاستثنائية للطائرة F-35 الأميركية المتطورة والقادرة على الإفلات من منظومة S- 300 بسلاسة. وعلى الرغم من تعقيد خيوط المشهد السوري، وإفلاتها من أيدي السوريين، يرى رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، د. نصر الحريري، في حوار خاص أجرته «الرياض» على هامش زيارته لنيويورك، أن حلم الأسد في العودة والسيطرة على المشهد السوري بالكامل بات أمراً مستحيلاً وحلماً منتهياً وخاصة في ظل ترسيخ وجود منطقتين استراتيجيتين هما شرق الفرات وشمال غرب سورية خارج سيطرة النظام بالكامل. نصر الحريري ل «الرياض»: الأسد والحوثي أبناء الخميني ويقول د. الحريري: «الوضع الدولي الآن تغير وبات يستهدف تحالف الأسد مع إيران حيث نشترك اليوم مع الاستراتيجية الأميركية التي تستهدف إيران وميليشياتها التي تغلغلت في كل مفاصل الدولة السورية وليس فقط في مشهدها العسكري، فلا أحد يتخيل أي حل للمشهد السوري دون خروج ميليشيات إيران، حتى التنظيمات المتطرفة كداعش والتي نعتبر قتالها أولوية لنا، بات العالم مقتنعاً أنها لن تختفي في ظل الفوضى وحالة الانفلات الميليشياوي». وعن الموقف السوري، يرى د. الحريري أنه من الضرورة التواصل مع الجانب الروسي، وهو الأمر الذي فعلته كل فرق المعارضة في محاولة للتوصل لحل سياسي شامل يضمن مصالح الشعب السوري، إلا أن روسيا تستمر بإيجاد الحلول لمشكلاتنا بالطريقة التي تناسبها وتناسب النظام، على الرغم من تأكيد الدبلوماسيين الروس باستمرار عدم اهتمامهم الجذري بمصير بشار الأسد. ولا يرى الحريري أي تناقض بين طموحات الشعب السوري ورؤية المملكة الحديثة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، حيث لم يسعَ السوريون إلا للتطوير والبناء والإعمار فقابلته إيران بإرسال 80 ألف مقاتل أجنبي من المرتزقة ليحولوا المشهد السوري إلى مشهد سوداوي عنفي هدفه الاستحواذ الطائفي على المنطقة، وهو هدف لا يقف عند سورية حيث نرى من قاتلوا أبناءها في سورية ذراع تنتمي لنفس الجسد التي تنتمي إليه الجماعة الحوثية التي تستهدف المملكة. رئيس القيادة المركزية الأميركية: مستعدون للرد على طهران ويضيف رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة؛ رؤيتنا تؤمن بإعطاء الحقوق المشروعة لكل أطياف السوريين ومد الجسور والعلاقات المتوازنة والفاعلة ضمن المنظومات الإقليمية التي ننتمي إليها. كما نلتزم بالقانون الدولي والمواثيق الدولية ونسعى للعمل مع دول المنطقة للتطوير بما ينسجم مع بناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية في سورية نسعى لها دائماً. ويصف الموقف السعودي من سورية بالعلني والصريح، حيث يقول؛ «نسمع من المملكة في الجلسات العامة ما نسمعه في الجلسات المغلقة دون أي مواربة، حيث تدعم المملكة الحل الشامل بالاستناد إلى المرجعيات الدولية ودعم عودة اللاجئين وتعزيز آليات المحاسبة». Your browser does not support the video tag.