كشف المتحدث العسكري لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، عن مراسلات سرية بين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي وأحد قادة المليشيا الحوثية وهو مهدي المشاط، توسل فيها بطلب من الحوثي مغادرة المخازن الأممية خوفاً من الفضيحة الدولية، مطالباً ضرورة اتخاذ موقف دولي أكثر صرامة مع انتهاكات الميليشيات الحوثية. وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد تركي المالكي، «في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض أمس، إن الحكومة اليمنية رفضت التمديد لفريق الخبراء المستقلين، ورفضنا النتائج التي توصل إليها الفريق»، منوهاً بأن هناك رداً قانونياً من التحالف سيتم تسليمه لمجلس حقوق الإنسان في الجلسة ال39، كما أن المجتمع الدولي انقسم حول هذا القرار بشأن لجنة الخبراء. فيما بيّن أن محاولة استهداف ميناء جازان بقوارب مفخخة، لن تمر من دون حساب، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة حسب القانون الدولي، ومحاسبة الأشخاص المخططين والمنفذين لهذا العمل الإرهابي، إضافة إلى أن الحوثيين زرعوا مجموعة من الألغام البحرية في عرض البحر بما يستهدف خط الملاحة الدولية في عرض البحر وقد نجحت قوات التحالف في تدمير 61 لغم بحري. وأكد المالكي أن قوات التحالف تتصدى لمحاولات الحوثي في عرقلة الملاحة البحرية، مشيراً بنفس الوقت إلى أن كل المنافذ في اليمن تعمل بكامل طاقاتها الاستيعابية، منوهاً إلى تقدم لقوات الجيش اليمني في مختلف الجبهات. وأوضح المتحدث الرسمي لقوات التحالف، أن المنظمات الأممية تتعرض لمضايقات من قبل الميليشيات الحوثية، حيث وصل الأمر إلى درجة خطف موظفي المنظمات سواء كانوا من اليمنيين أو غيرهم. وأشار إلى أن الميلشيات الحوثية لم تسمح بهبوط طائرة أممية في العاصمة اليمنية في صنعاء، والتي كانت مقرراً لها ان تقل أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقال: إن الطائرة هبطت في مطار الملك عبدالعزيز في جدة يوم الخميس الماضي، ولم تمنح أذونات لهبوطها في صنعاء وعادت إلى العاصمة الأردنية عمان. وأوضح العقيد المالكي، أن الميليشيات الحوثية قامت باستهداف الموظفين الأمميين اليمنيين وغيرهم، وذكر أنه سيكون هناك ممرات آمنة في كل اليمن، ومن المفترض أن تصل المساعدات إلى كافة المناطق في اليمن عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. وحول انتهاكات الميلشيات، قال: إنها اقتحمت الأسبوع الماضي مخازن البرنامج العالمي للغذاء في الحديدة، وقطع كاميرات المراقبة في الموقع، وفتح البوابات الشمالية بصفة مستمرة ويثبت استخدامها عسكرياً، واستهداف قوات الجيش اليمني المتجهة للحديدة، وأن هذه الأعمال زادت معاناة اليمنيين، وتعطيل الشاحنات وخلق سوق سوداء، ما يضاف إلى أعمالهم العدائية من سرقة المساعدات الغذائية وإحراقها في المدن اليمنية. وأكد أن الميليشيات أطلقت 200 صاروخ باليستي من مناطق يمنية مختلفة يسيطر عليها الحوثيون على المملكة، ولم تنجح في إطلاق صواريخ بالستية في الأيام الماضية لتدمير قوات التحالف منصات إطلاق الصواريخ. وثيقة سرية بين مدير الغذاء العالمي وقيادي حوثي Your browser does not support the video tag.