هنأ الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة، المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بمناسبة الذكرى ال88 لتوحيد المملكة. وقال بهذه المناسبة: بالتزامن مع احتفالنا بالمملكة في يومها الوطني، وكل ما أنجزته اجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً، علينا تذكر كل ما قدمته من عمل إنساني في صالح الآخرين، خاصة في ظل الظروف الراهنة والواقع الذي نواجهه كمجتمع دولي فيما يتعلق بالنزوح القسري، حيث يواجه العالم أعلى نسب النزوح القسري على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية. وتابع: يمثل نهج المملكة نموذجاً للربط بين القيم الإسلامية والعمل الإنساني، فقد ساهمت المملكة بأكثر من مليار ريال سعودي (270 مليون دولار أميركي) خلال هذا العقد لمفوضية اللاجئين، وفاق إجمالي تبرعات المملكة لبرامج المفوضية 216 مليون ريال سعودي (ما يربو على 57.7 مليون دولار أميركي) خلال العام الجاري، الأمر الذي يضع المملكة من بين كبار المانحين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أن هذه المساهمات تمثل قطرة في بحر من الكرم الإنساني، حيث تشير خدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة (FTS) أن المملكة قد تبرعت بما يقارب 3 مليارات ريال سعودي (777.8 مليون دولار أميركي) حتى الآن في عام 2018 فقط وذلك فضلاً عن مشروعات المملكة الأخرى بالتعاون مع شركاء آخرين غير وكالات الأممالمتحدة. وأضاف خالد خليفة: يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحد أبرز شركاء المفوضية، حيث قدم مساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين حول العالم خلال عامنا الحالي، من خلال توفير مواد الإغاثة الأساسية للنازحين داخل اليمن، والدعم الطارئ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، وفي هذا الشهر قدم المركز مساعدات منقذة للحياة بشكل مباشر للاجئين السوريين الذين يعانون من الفشل الكلوي، وبذلك وصل إجمالي مساعدات مركز الملك سلمان لمفوضية اللاجئين إلى قرابة 176 مليون ريال سعودي (حوالي 47 مليون دولار أميركي) منذ تأسيسه في عام 2015. وقد قدم الصندوق السعودي للتنمية دعماً للمتأثرين بالأزمة السورية بقيمة 145 مليون ريال سعودي (38.7 مليون دولار أميركي) منهم نحو 39 مليون ريال سعودي (10.5 ملايين دولار أميركي) خلال هذا العام. واختتم الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي كلمته بالقول: إننا في مفوضية اللاجئين نفتخر بشراكتنا مع المملكة، ونثمّن عطاءها المستمر، في وقتٍ نشهد فيه تزايد النزوح الجماعي حول العالم، ونرى فيه أن البلدان النامية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية المتعلقة باللاجئين، تبقى استجابة العالم للتحركات واسعة النطاق غير كافية، وتعاني من نقص في التمويل مما يترك اللاجئين أمام مستقبل مجهول، ولكن نحن على ثقةٍ بأن الشراكات البناءة -مثل شراكتنا مع المملكة- ستمكننا من تحقيق مستقبل أفضل للإنسانية. Your browser does not support the video tag.