اقتحم مستوطنون يهود أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأوضحت مصادر فلسطينية في القدس، إن 90 مستوطناً اقتحموا المسجد، معظمهم يرتدون الزي الديني التقليدي، وحاولوا أداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، خاصة في منطقة باب الرحمة، فضلاً عن الاستماع لشروحات حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم. وفي نفس السياق مارس عدد من المستوطنين عربدتهم في سوق القطانين التاريخي المُفضي الى الأقصى، وأدى عدد كبير من المستوطنين صلوات أمام الأقصى من جهة باب القطانين، وهم يحملون سعف النخيل ويرددون ترانيم تلمودية، فيما أجبر الاحتلال تجار السوق إغلاق محالهم التجارية فيه. الى ذلك أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تُصر على تحويل الأعياد اليهودية، إلى محطات تصعيد لتدابيرها وإجراءاتها التعسفية والقمعية للتضييق على حياة المواطن الفلسطيني، وشل حركته ومنعه من التنقل، وضرب ركائز الاقتصاد ومصادر رزق المواطنين. وأوضحت في بيان صحفي أمس، أن سلطات الاحتلال تستغل هذه المناسبات لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبات لتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل، في محاولة من حكومة اليمين لتعميق الهاجس الأمني في وعي المواطن الإسرائيلي كوسيلة جذب لتوسيع دائرة الجمهور المؤيد لليمين في إسرائيل، وبشكل يغذي الحملة التحريضية الرامية الى (شيطنة) الإنسان الفلسطيني ومحاولة إلصاق تُهمة الإرهاب به. وأدانت هذه العقلية الاستعمارية التوسعية التي تقوم على استباحة حياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم والتصرف بها وفقاً لمصالح وأغراض الاحتلال، محذرة من مغبة التعامل مع إغلاقات الاحتلال المتكررة للمناطق الفلسطينية وتحويلها الى سجون واسعة أو ضيقة كأمر اعتيادي ومألوف يمر مرور الكرام. وشددت على أن عقوبات الاحتلال وإجراءاته القمعية وجرائمه تستدعي أكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً صادقاً منسجماً مع قرارات الشرعية الدولية والمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها المنظومة الأممية، بما يؤدي الى توفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه. من ناحية اخرى شهدت مؤسسات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، إضرابا شاملا الاثنين بدعوة من اتحاد الموظفين، احتجاجا على تقليص خدماتها. وأغلقت كافة المراكز الصحية والنظافة والمساعدات التموينية والمدارس أبوابها منذ ساعة مبكرة من صباح الاثنين لمدة يوم واحد. ويواصل عشرات الموظفين الذين أنهت الأونروا عقود عملهم، اعتصامهم أمام مقر رئاسة الانروا في مدينة غزة. وكان الاتحاد قرر خلال مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي الإضراب ليوم واحد كخطوة تحذيرية. Your browser does not support the video tag.