حققت شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات "أرامكو للتجارة" أرقاماً قياسيةً في تجارتها ومناولتها للمنتجات المكررة والسائلة والكيميائية حول العالم منجزة حجم تداول قياسي بلغ 1.6 مليون برميل في اليوم، فيما نما تداولها لمنتجات البوليميرات إلى 500 كيلو طن سنويًا، محققة إجمالي عوائد بقيمة 33,4 مليار دولار عام 2017، مما عزز من نمو حجم الشركة ومنافستها العالمية ضمن أكبر شركات الشحن والتسويق للنفط ومشتقاته في العالم، في وقت تتداول الشركة تلك المنتجات يومياً وعلى مدى 24 ساعة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا والأميركيتين وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط من خلال أسطول ضخم يضم أكثر من 40 سفينة، تُنفِّذ أكثر من 12 رحلة شهرياً ما يعادل 1440 رحلة بحرية سنويًا. وشملت تجارة المنتجات المكررة 1,4 مليون برميل يومياً وتضم البنزين والنافثا والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود ومزيج الجازولين بقيمة 29,67 مليار دولار، فيما بلغت تجارة النفط الخام 23,7 مليون برميل يومياً منها 19,6 مليون برميل مكثفات و4,1 مليون برميل نفط خام بقيمة 0,61 مليار دولار، بينما بلغت تجارة المنتجات الخاصة 112,5 ألف برميل يوميا شملت الكبريت والإسفلت وسوائل الغاز الطبيعي والفحم البترولي بقيمة 0,69 مليار دولار، في حين بلغت تجارة البوليمرات 512 ألف كيلو طن بقيمة 0,57 مليار دولار، والكيماويات السائلة 21,9 ألف برميل يومياً بقيمة 1,23 مليار دولار. وأتى هذا الإنجاز بالرغم من مواجهة شركة أرامكو للتجارة سوقًا مليئًا بالتحديات مع انخفاض الأسعار وزيادة المنافسة وأنماط التجارة الجديدة وتقلب أرصدة العرض والطلب والقضايا الجيوسياسية وقضايا الإنتاج، وعلى الرغم من هذه التحديات، واصلت الشركة نموها حيث تمكنت من إضافة النفط الخام بنجاح إلى محفظتها التجارية في العام الماضي. ونجحت الشركة وفق خطط محكمة في الحفاظ على النمو المربح لتصبح ضمن أكبر الشركات التجارية في العالم وتعكف لتطوير تجارة المنتجات المكررة وتجارة النفط ذات التأثير العالمي في ظل تركيزها على تحسين ودمج أصولها الإنتاجية للوصول إلى ستة ملايين برميل يومياً من حجم التداول بحلول عام 2020، وتعمل أرامكو للتجارة بالفعل على مسار ثابت نحو هذا الإنجاز مدعمة بوجود أصول عالمية قوية في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط وآسيا وأميركا الشمالية. وتركز الشركة لضمان نجاح تجارتها للمنتجات المكررة ومزيج المكونات والبتروكيماويات السائلة والبولي أوليفينات على أهداف رئيسة تتمثل في حسن إدارة الطلب المتزايد في المملكة على المنتجات المكررة، ومعالجة مصادر الإنتاج الإضافية من استثمارات شركة أرامكو السعودية الحالية والمستقبلية، في وقت تعمل أرامكو للتجارة على تقليل اعتمادها على المتداولين الخارجيين، مع زيادة قدرة أرامكو السعودية على تحسين المتطلبات المحلية للمملكة، وفي الوقت نفسه تواصل الشركة جهودها لاغتنام الفرص في السوق العالمي. ونجحت شركة أرامكو للتجارة تدريجياً وكجزء من توسعة محفظتها في استئجار مرافق تحزين ومزج بدأت عملياتها عام 2013، واعتبارًا من عام 2017 ظفرت الشركة بموقعين مؤجرين في الفجيرة وينبع، حيث يمزج موقع الفجيرة بين البنزين وزيت الوقود، في حين يركز موقع ينبع على البنزين فقط. وتستخدم مرافق المزج وفق متطلبات نظام أرامكو السعودية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة، وتستخدم أيضًا لتوفير متطلبات السوق لمناطق مختلفة وفق المواصفات الخاصة بكل منها، وتمزج أرامكو للتجارة المنتجات الخاصة طبقاً للمواصفات القياسية أو المطلوبة، ويتم استخدام المزج بشكل أساسي لخدمة متطلبات السوق بما يعظم القيمة المضافة للمزج لتساهم في زيادة المبيعات والربحية. في حين تقدِم الشركة الآن خدمات العملاء الدوليين مثل تخزين البنزين والمزيج وتخزين زيت الوقود والمزج والشحن والخدمات المالية على شكل التحوط المالي، وقد توسعت شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية بمعدل ثابت قدره 22 % سنويًا، كما أنّها في نمو مستمر. وقررت أرامكو للتجارة وضمن عمليات التوسع استغلال مراكزها الرئيسة للبوليمرات لتعزيز أساليب آليات التوزيع بحيث تستخدم هذه المراكز كمواقع استراتيجية لحاويات التخزين المتاحة لخطوط الشحن بأقل تكلفة، وتمثل هذه المراكز عنصراً حيوياً في تجارة البوليمرات بوصفها العمود الفقري لخدماتها اللوجستية لتوفير إمدادات ذات موثوقة للأسواق الرئيسة في الوقت المناسب. وتقدم استراتيجية التمركز وفورات في التكاليف المحتملة للعملاء الذين يواجهون نقصاً لعدم توافر مواقع تخزينية في نواحيهم، وتتيح أيضاً لشركة أرامكو للتجارة أخذ مكانتها المهيمنة في السوق وخلق قيمة لأعمالها. وشغلت أرامكو للتجارة خلال عام 2017 أربعة مراكز اثنان منها في المملكة أحدها في ميناء جدة الإسلامي، والآخر في ميناء الملك عبدالله في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، واثنان في دولة الإمارات في كل من خور فكان، وجبل علي، فيما تخطط الشركة لتوسعة مواقع تحركاتها إلى آسيا وأوروبا لتلبية تلك الأسواق. وكانت الشركة قد بدأت بتداول المنتجات المكررة والسائلة والكيميائية والبوليمرية عام 2012 وتمكنت من تسويق ما معدّله 680,000 برميل من المنتجات خلال الأشهر الأولى من أعمالها على الصعيد الدولي، إضافة إلى تخزين البنزين والمزيج إلى قائمة الخدمات بحلول عام 2013م. الجدير بالذكر أن شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات "أرامكو للتجارة" مملوكة بالكامل لأرامكو السعودية وتقع مكاتبها في الظهران ولها فرع في سنغافورة، وتُعد الذراع التجارية لأرامكو السعودية وتقوم بنشاطات تسويق المنتجات المكررة والكيميائيات السائلة والبوليمرات، وتشارك هذه الشركة في أنشطة النقل البحري للمنتجات المكررة وتُعَد أكبر ناقل بحري للمنتجات المكررة في منطقة الشرق الأوسط، وفي عام 2017 واصلت الشركة توسعة رقعة وجودها في الأسواق العالمية بالدخول القوي للعديد من الأسواق الجديدة الإستراتيجية. Your browser does not support the video tag.