هو خلايا سرطانية تنمو في البلعوم، والجزء الأعلى من الحلق خلف الأنف، والذي يصاب به الذكور ضعف الإناث، ويتراوح عمر المصابين بهذا المرض في الغالب ما بين ال 30 إلى 50 سنة، ومن العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة به: الغذاء الغني باللحم المملح، أو السمك، التعرض لفيروس ابشتاين بار، إضافة للعمر والجنس (ذكر، وأنثى). ومن أهم علاماته وأعراضه نزيف الأنف، ظهور كتلة في الأنف أو الرقبة، التهاب متكرر بالأذن، صداع، ألم مستمر في الحلق، احتقان أو انسداد الأنف، ازدواج أو عدم وضوح الرؤية، نقص غير مبرر في الوزن، وجود دم في اللعاب وإفرازات الأنف، صعوبة في التنفس أو الكلام. وللتشخيص فإنه يتم فحص المريض ومعرفة التاريخ المرضي، تحليل دم، منظار للأنف، أشعة مقطعية، أشعة رنين مغناطيسي، أشعة البوزيترون الماسحة لكامل الجسم، أخذ عينة، وقياس للسمع. والخيارات المتاحة في العلاج هي العلاج الإشعاعي: وتستخدم فيه طاقة عالية من الأشعة أو أحد أنواع الإشعاع للقضاء على الخلايا السرطانية أو إيقاف نموها، والعلاج الكيماوي: عن طريق الأدوية ويستخدم لإيقاف نمو الخلايا السرطانية أو لمنع هذه الخلايا من الانقسام. ومن المهم توعية المريض، حول كيفية التأقلم بعد المرض حيث قد تحدث تغيرات مؤقتة في الجلد على مكان العلاج من الجسم وتشمل هذه التغيرات: الإحمرار والجفاف والتشققات والحكة، وقد تستمر لأسبوعين بعد الانتهاء من العلاج، وبإمكان الرجال حلاقة الوجه باستخدام مكنة الحلاقة، ولكن بدون استعمال كريم ما قبل أو بعد الحلاقة، وعلى المرأة عدم استخدام الماكياج على المنطقة المصابة، كما يجب المحافظة على نظافة ورطوبة الجلد، وارتداء الملابس الناعمة والواسعة ذات الياقات المفتوحة لمنع تهيج المنطقة المعالجة، واستخدام كريم واقٍ من الشمس والذي يحتوي على أقل نسبة حماية 30.. وللعناية بالفم يجب فحص الفم واللثة كل يوم، وإبلاغ الطبيب في حال الشعور بألم في الفم أو ملاحظة أي بقع حمراء أو بيضاء، وغسل الفم بالماء بعد كل وجبة وعند النوم، وتجنب استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول لأنه يسبب الجفاف في الفم، وبعد غسل الفم يجب استخدام المرطب. سيشعر المريض بالجفاف في الفم والحلق ويصبح اللعاب والمخاط كثيفاً، ويظهر ذلك بعد أسبوع أو أسبوعين من بداية العلاج الإشعاعي، وقد يستمر لعدة أشهر بعد الانتهاء من العلاج فعلى المريض تناول الطعام والشراب باستمرار للمحافظة على رطوبة الفم، ومضغ العلك الخالي من السكر واستعمال حبوب المص الخالية من السكر، وعدم التدخين أو مضغ التبغ أو شرب الكحول، كما على المريض استخدام مرطبات الجو في المنزل. وقد يحدث ألم بالفم والحلق بعد الأسبوعين الأولين من العلاج الإشعاعي، وقد يستمر لأسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الانتهاء من العلاج، وتهيج الفم والحلق قد يسبب صعوبة في البلع والحفاظ على التغذية اللازمة، وفي بعض الحالات يكون من الضروري وضع أنبوب تغذية للبطن من أجل الحفاظ على التغذية. استخدام الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم في الفم والحلق، فذلك يساعد كثيرًا خصوصاً قبل الأكل وعند النوم وتجنب الطعام الحار والبارد عند استخدام هذه الأدوية، وقد يحتاج إلى تناول أدوية مسكنة للألم، وكذلك تناول الطعام والشراب اللين سهل المضغ والبلع، وألا يأكل الحمضيات والبهارات الحارة والموالح أو الأطعمة الصلبة أو الجافة، ويمكن تفادي وتخفيف الإصابة بانقباض وشد العضلات، فالعلاج الإشعاعي قد يسبب انقباض وشد العضلات والأنسجة، والتمارين تساعد على تخفيف أو منع حدوث الانقباضات والشد في عضلات الرقبة والأكتاف الناتج عن العلاج الإشعاعي.. *قسم الأنف والأذن والحنجرة Your browser does not support the video tag.