يحملق في شاشة الكومبيوتر ساعات طويلة كل يوم. في البداية كانت الأمور على ما يرام. مع مرور الزمن أخذ يعاني احمراراً في العينين مع الشعور بوجود أجسام غريبة فيهما. وعند الجلوس تحت مكيفات الهواء تزداد حالة عينيه سوءاً. ظن أنه مصاب بعدوى ميكروبية. استشار الطبيب المختص في أمراض العيون، فتبين أن المريض مصاب بجفاف في العينين بسبب النظر طويلاً إلى شاشة الحاسوب. الجفاف مشكلة صحية شائعة إلى حد ما، لا يصيب العينين فحسب بل يمكن أن يحصل في أي مكان في الجسم، وفي السطور الآتية نتناول أكثر أنواع الجفاف وطريقة الوقاية منه: جفاف العين، وهو مرض يحصل عندما لا تفرز العين ما يكفي من الدمع من أجل ترطيب سطح العين، ويحدث الجفاف لأسباب عدة مثل التقدم في السن، ونقص إفراز الغدد الدمعية، أو بكل بساطة نتيجة تبخر الدمع بسرعة لوجود ظروف تشجع على ذلك، مثل العمل على شاشة الحاسوب ساعات طويلة، أو بسبب العيش في ظروف مناخية قاسية أو أجواء مكيفة. وقد يكون جفاف العين ملازماً لبعض أمراض العين، كما قد يحصل الجفاف كواحد من الاختلاطات الناتجة من تناول بعض الأدوية خصوصاً أدوية البرد والحساسية. ولا يجب نسيان التدخين والشمس فهما من العوامل التي تشجع حدوثه (جفاف العين). وجفاف العين حالة مزعجة للغاية وقد يؤثر على الحياة اليومية، ويصيب عادة العينين معاً، ويسبب الألم والوخز والحرقة والحكة والتعب وحتى التشوش في الرؤية. كيف يمكن الوقاية من جفاف العين؟ - تجنب النظر طويلاً إلى شاشة الكومبيوتر أو التلفزيون من دون رمش العين. - تجنب الأجواء التي تعجل تبخر الدمع مثل الأماكن المكيفة أو الحارة. - الترميش باستمرار من أجل ترطيب العينين. - استعمال قطرات العين الاصطناعية. - التزود بما يكفي من الأدهان أوميغا-3 التي بينت البحوث أنها تساعد في حماية العين من الجفاف. جفاف الجلد، وهو مشكلة شائعة يعاني منها الجميع في مرحلة معينة من حياتهم لكنه أكثر حدوثاً في منتصف العمر وفي فصل الشتاء لقلة الرطوبة. ومن أكثر مناطق الجسم تعرضاً للجفاف أسفل الساقين والقدمين، والوجه، والذراعان، والفخذان، وأسفل البطن. وهناك أسباب كثيرة تساهم في استيطان جفاف الجلد، منها الغسل المبالغ به بالماء الساخن والصابون القلوي غير المناسب لأنه يطيح الطبقة الدهنية التي تحمي الجلد، والتعرض للشمس لفترة طويلة، واضطراب النظام الغذائي، والتقدم في السن، وسن اليأس، وتناول بعض العقاقير كخافضات الكوليسترول، والإصابة ببعض الأمراض مثل الداء السكري ونقص نشاط الغدة الدرقية. وهناك نوعان من جفاف الجلد، الأول ناتج من قلة الرطوبة، والثاني يحصل لقلة إفراز المادة الزيتية من قبل الغدد الدهنية الجلدية. كيف الوقاية من جفاف الجلد؟ - شرب السوائل بكميات كافية والتغذية المناسبة الغنية بالخضار والفواكه للحفاظ على رطوبة الجلد. - عدم الإكثار من الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، والحرص على استعمال الصابون المناسب والماء الفاتر. - استعمال الكريمات المرطبة في الأجواء الجافة، ووضع الكريمات الواقية للحماية من أشعة الشمس. - ممارسة الأنشطة الرياضة لتحسين جريان الدم إلى الجلد. - تناول الفيتامينات أ، سي، ي التي تساعد على ترطيب البشرة وحماية الجلد من الموادة الضارة. - في حال الجفاف الشديد للجلد الناتج من الجو القاسي يمكن استخدام آلة الترطيب التي تعمل على زيادة الرطوبة في جو المنزل. جفاف الفم والحلق، وهو ينتج عن نقص إفراز اللعاب في الفم، ما يخلق صعوبات على صعيد مضغ الطعام وبلعه كما على صعيد حاسة التذوق. إن قلة شرب السوائل والأدوية وبعض الأمراض والتدخين والإكثار من شرب القهوة والتنفس عن طريق الفم، هي من أكثر مسببات جفاف الفم والحلق. وفي أغلب الحالات يكون جفاف الفم مصدراً للإزعاج أكثر من الضرر، وفي الحالات الشديدة من جفاف الفم تكون العواقب وخيمة. ما الحل لجفاف الفم؟ - قبل كل شيء يجب التأكد من تناول ما يكفي من السوائل. - علاج المرض المسبب لجفاف الفم. - استعمال غسولات الفم الغنية بالأنزيمات والبروتينات التي تساعد على إفراز اللعاب. - استخدام المسكة والشاي الأخضر والمصاص المحلى بالسكر الاصطناعي. جفاف الأنف، ويسبب هذا الجفاف صعوبات على صعيد الوظائف التي يقوم بها الأنف لمواجهة العواقب التي يقوم بها. وأسباب جفاف الأنف تكون من مصادر خارجية مثل التدفئة المفرطة في الشتاء، والتبريد المبالغ به في الصيف، والغبار، والمبالغة في غسل الأنف بالماء والملح، إضافة إلى بعض العلاجات الموضعية. ويمكن أن يحدث الجفاف عقب التهابات الأنف والجيوب الأنفية. إن الجفاف يجعل الأنف أكثر اختراقاً من قبل الميكروبات وأكثر تعرضاً للحساسية. كيف الوقاية من جفاف الأنف؟ - استعمال مرطبات الأنف. - تنشق بضع نقاط من زيت النعناع. - استخدام جهاز ترطيب المنزل. [email protected]