أكد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، الاثنين، أن جميع سيناريوهات الحرب مفتوحة مع المليشيا الحوثية والاستعداد للتعامل مع أي متغير على الأرض، مؤكدا أن العمليات العسكرية للتحالف تسير وفق القانون الدولي. واستنكر العقيد المالكي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، بيان منسقة الشؤون الإنسانية في الداخل اليمني، التي «أعربت عن بعض المخاوف من العمليات العسكرية التي تجري في محافظة الحديدة»، قائلا: «كان يجدر أن تكون هذه المخاوف على مايتعرض له الشعب اليمني منذ عام 2014 وسقوط العاصمة صنعاء وتأثير ذلك على 27 مليون مواطن يمني. وأوضح متحدث التحالف، أن «العلميات العسكرية بمحافظة الحديدة وكافة المحافظات اليمنية تسير وفق القانون الدولي والإنساني»، لافتا إلى قيام التحالف بعمليات إغاثية خصوصا في الحديدة سواء كان من خلال الحملات البرية أو الإنزال الجوي، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي» في هذا الصدد. ونوه إلى أن قوات التحالف تعطي كافة التصاريح لكافة السفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية سواء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في الحديدة أو الصليف أو راس عيسى، وبذلك فإن مخاوف المنسقة الدولية غير صحيحة، وإذا كان هناك أي مخاوف لدى منسقة الشؤون الإنسانية باليمن، كان الأجدر إدانة الميليشيات الحوثية التي وضعت تحصينات كثيرة داخل المدن، وعرقلت خروج المواد الغذائية من الحديدة إلى المحافظات اليمنية الأخرى. وتطرق المالكي إلى الانتهاكات الحوثية، مشيرا إلى هجوم الميليشيات الموالية لإيران على مخزن برنامج الأغذية العالمي في مدينة الحديدة بقذائف الهاون، واقتحام مخازن تابعة لمنظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي وصوامع القمح الموجودة في الحديدة، «لكن للأسف الشديد لم يكن هناك أي ردة فعل من قبل المنظمات الإغاثية في إدانة هذه الأعمال العدائية من قبل الميليشيات الحوثي». وأوضح العقيد المالكي أن ميليشيات الحوثي أطلقت 197 صاروخًا باليستيًّا على المناطق الآهلة بالسكان في السعودية، منذ بدء الأزمة في اليمن، وأن خسائر ميليشيا الحوثي التابعة لإيران بلغت 256 موقعًا و690 قتيلًا. وأشار إلى إطلاق الميليشيات 5 صواريخ خلال الأسبوع الأخير على مدن وقرى حدودية في السعودية، في استهداف متعمد للمدنيين والمنشآت المدنية، وتطرق المالكي إلى الحادث العرضي في صعدة»، مؤكدا أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن هناك التزام قانوني وأخلاقي بحسب اتفاقيات جنيف والبروتوكلات الإضافية بالالتزام بقواعد الاستهداف والقواعد العرفية في هذا الجانب. وأشار إلى أنه في يوم الأربعاء 5 سبتمبر تم إحالة إحدى عمليات الاستهداف إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وقال نحن نتخذ احتياطاتنا إذا كان هناك أي اشتباه في وجود أضرار جانبية بالمدنيين». وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي، أنه ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، لا تزال المنافذ الإغاثية لليمن سواء أكانت الجوية أو البرية أو البحرية تعمل بكافة الطاقة الاستيعابية، مشيرا إلى أن هناك 22 منفذا إلى اليمن، ويعمل التحالف العربي على تقديم كافة التسهيلات. واستعرض التصاريح الممنوحة للسفن لدخول ميناء الحديدة الخاضع للانقلابيين الحوثيين، وقال إنه جرى منح 3 تصاريح لثلاث سفن بين 11 - 17 سبتمبر الجاري لدخول الميناء، كما جرى منح 25 تصريحا للموانئ اليمنية، وأشار إلى التصاريح الجوية الصادرة عن قيادة التحالف في الفترة ذاتها، إذ جرى منح تصاريح ل 7 مطارات، والسماح بالتالي ل 91 رحلة جوية. وقال العقيد تركي المالكي إن هذه التصاريح ساهمت في إدخال 173 ألف طن من المواد الغذائية و 91 ألف طن من المشتقات النفطية 192 طنا من المواد الطبية. واستعرض المتحدث باسم التحالف العربي عددا من العلميات العسكرية في اليمن، ومنها عملية في قرية الشليلة بمحافظة حجة استطاعت فيها قوات التحالف السيطرة عليها، كما قامت قوات التحالف بعملية إعادة الاستقرار في مديرية حيران بالمحافظة ذاتها، وتقديم المساعدات الإنسانية في هذه المديرية بعد أن تم تحريرها، إضافة إلى نزع الألغام. وأضاف «في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمالي اليمن، تم تنفيذ عمليات تعرضية هجومية، وتمكنت قواتنا من السيطرة على جبل قعاب والصماء والمصانع»، مشيرا إلى أنها تتمتع بأهمية استراتيجية. وعرض المالكي، مقطع فيديو يظهر استهداف موقع إطلاق صواريخ بالستية، مشيرا إلى أن الموقع شهد انفجارات ثانوية لمدة أربعين دقيقة بعد الاستهداف. وأكد أن التحالف سيواصل العمل لتحييد خطر هذه الصواريخ البالستية، كما عرض استهدف آلية عسكرية مضادة للطيران. Your browser does not support the video tag.