رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق جدة للسلام بين جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا مثمنة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لترسيخ أسس الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ونوهت إلى أن اتفاق جدة للسلام الذي وقعته جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا يأتي في سياق السياسة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز استقرار المنطقة من خلال رؤية دقيقة تدرك الارتباط الحيوي بين أمن القرن الأفريقي والعالم العربي. وعبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن اعتزازه بحضور هذه المناسبة التاريخية الخيرة والتي تبني الجسور بين الأشقاء وتقرب الشعوب وتدعو الأجيال إلى التفاؤل مقدراً سموه الدور الفاعل للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله». كما نوهت مملكة البحرين بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لاتفاقية جدة للسلام، والتي من شأنها قيام علاقات إيجابية وبناء تعاون مشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلدين وفي المنطقة بشكل عام. وأكدت البحرين أن هذه الخطوة تعكس الدور المحوري والإستراتيجي للمملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي وتجسد جهودها الدؤوبة ومبادراتها الخيرة التي تقوم بها لتعزيز السلام وإرساء أسس الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم، وتضاف إلى سجلها الحافل في هذا المجال. وشددت مملكة البحرين على تضامنها التام ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مساعيها الرامية إلى نشر السلام وإرساء علاقات دولية صحيحة، تقوم على حسن الجوار، واحترام القوانين والمواثيق الدولية. من جانبه أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن اتفاقية جدة للسلام جاءت نتيجة الجهود التي بذلتها كل هذه الدول، والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده -حفظهما الله-. وقال خلال مؤتمر صحافي بعد إتمام مراسم توقيع الاتفاقية: «تلك الجهود امتدت على مدى أشهر طويلة، وكان هناك زيارات متبادلة كثيرة جرى خلالها بحث سبل، وإمكانية الوصول إلى اتفاق بين البلدين». وأضاف، بسبب الشجاعة السياسية لقادة إريتريا، وقادة أثيوبيا استطاعوا أن يتجاوزا النزاع، وأن يصلوا إلى هذا الحل التاريخي، والذي نأمل أن يساهم في أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، ويفتح المزيد من التعاون، والمزيد من الاستثمار مما يخدم سكان كل هذه المنطقة الحساسة من العالم. من جهته قدم الأمين العام غوتيريس امتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث عبر عن سعادته بحضور توقيع اتفاقية السلام، مشيراً إلى أن ذلك حدث تاريخي. وقال: «نحن رأينا نزاعاً كان قد استمر لعقود، والآن انتهى، وبطبيعة الحال هذا شيء جيد في عالم نرى فيه الكثير من النزاعات التي تبقى للأبد وتطول جداً، وأود ان أشيد بالدور الذي لعبته حكومة المملكة لتيسير هذا الاتفاق، وجلب الدولتين لتوقيع هذا الاتفاق. كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني بالجهود المخلصة والموفقة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين للتوصل إلى اتفاقية جدة للسلام. وعبر الزياني عن تقديره واعتزازه بالمساعي المخلصة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للتوقيع على هذه الاتفاقية التاريخية، مؤكداً أن المكانة الدولية والإقليمية الرفيعة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية، كان لها أكبر الأثر في التوصل إلى هذه الاتفاقية التي من شأنها إنهاء الصراع وإحلال الأمن والسلم بين البلدين ومنطقة البحر الأحمر والساحل الأفريقي. إلى ذلك ثمّن د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الجهود المقدرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في رعاية عملية السلام، واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي إثيوبيا وإريتريا لتوقيع اتفاق سلام ينهي حالة الحرب والعداء بين دولتي أثيوبيا وإرتيريا. وقال السلمي: «نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين في إحلال السلام وإنهاء حالة العداء وإرساء دعائم الاستقرار بين الدولتين الجارتين أثيوبيا وإرتيريا، والدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي بين البلدين، نابع من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية والثقة العالية التي تحظى بها عربياً وإقليمياً ودولياً، وتؤكد الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في حفظ الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم». وفي ذات السياق ثمّن رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكمته لنشر السلام والاستقرار في دول العالم والتي أثمرت توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا. وأكد آل الشيخ على أهمية توقيع اتفاقية جدة ودعمها والدفع بها لتكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الإفريقي بشكل عام, والذي سينهي حالة الحرب بين إثيوبيا وإريتريا. وأشار آل الشيخ إلى أن المملكة لم تألُ جهداً في تحقيق السلام في دول العالم وفق منهج ثابت ليعم السلام البلدان العربية والإسلامية والصديقة من بلدان الجوار، ودول العالم أجمع، ولا تزال تبسط ذراعيها لقمم السلام والاستقرار. وأشاد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين, بالدبلوماسية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين التي أفضت إلى توقيع اتفاقية جدة للسلام. وقال العثيمين: «قيادة المملكة كانت ولاتزال موضع تقدير وقبول من دول المنطقة, وهي التي تتجه إليها الأنظار لاحتواء الخلافات ورأب الصدع وتقريب وجهات النظر فيما يحقق السلام والأمن والاستقرار, وقد شهدنا اليوم أحد النماذج الناجحة للوساطة السعودية التي أثمرت عن توقيع اتفاقية جدة للسلام, بين دولتين جارتين ومؤثرتين في أمن الشرق الأوسط وإفريقيا». إلى ذلك أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأن الخطوة التاريخية التي جاءت باستضافة المملكة للقمة الثلاثية بين المملكة وإثيوبيا وإريتريا فيه تأكيد على دور المملكة المؤثر والريادي في إحلال السلام والأمن في العالم عموماً وفي القرن الأفريقي على وجه الخصوص من خلال الدعوة إلى التسامح والائتلاف والتقريب بين الأشقاء وسد منافذ الإرهاب والتطرف والعنف بجميع أشكاله. كما ثمن رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، الجهود الخيرة التي تبذلها المملكة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. ونوه بتوقيع اتفاقية جدة للسلام, مؤكداً أن هذه الاتفاقية ستشكل خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية. وأكد أن المملكة كانت وستظل عنصراً رئيسياً وعاملاً فاعلاً في جميع مبادرات رأب الصدع، واتفاقيات السلام التي تُنهي النزاعات. وقال البنيان: «هذا التقدير العظيم والاحترام الكبير الذي تحظى به المملكة في مختلف أنحاء العالم إنما هو نتاج طبيعي لسياسة المملكة الخارجية الحكيمة والمتزنة ومكانتها الجيوسياسية والاقتصادية». وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا الاتفاق الازدهار والنماء الذي يتطلع له شعبا البلدين. Your browser does not support the video tag.