رحبت الإماراتوالبحرين والبرلمان العربي ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، باتفاق جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا، مثمنين جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. وعبر وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن اعتزازه بحضور هذه المناسبة التاريخية الخيرة التي تبني الجسور بين الأشقاء وتقرب الشعوب وتدعو الأجيال إلى التفاؤل مقدراً الدور الفاعل للقيادة السعودية. من جانبها، شددت البحرين على تضامنها التام ووقوفها إلى جانب السعودية في مساعيها الرامية إلى نشر السلام وإرساء علاقات دولية صحيحة، تقوم على حسن الجوار، واحترام القوانين والمواثيق الدولية. من جهته، أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، أن نجاح جهود الملك سلمان بن عبدالعزيز في إحلال السلام وإنهاء حالة العداء وإرساء دعائم الاستقرار بين الدولتين الجارتين إثيوبيا وإرتيريا، نابع من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة والثقة العالية التي تحظى بها عربياً وإقليمياً ودولياً. وبدوره، قال أمين منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين: «إن القيادة السعودية كانت ولا تزال موضع تقدير وقبول من دول المنطقة، وهي التي تتجه إليها الأنظار لاحتواء الخلافات ورأب الصدع وتقريب وجهات النظر في ما يحقق السلام والأمن والاستقرار». فيما أشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى إلى أن لهذا الحدث التاريخي دلالات كبيرة على حجم المكان ووزن الرعاية لتثبت المملكة على الدوام بسياستها الحكيمة أنها إحدى أهم ركائز السلام العالمي بوجدان حاضن يمتلك باستحقاق كبير كافة أدوات الريادة في قضايا السلام. وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، أهمية توقيع اتفاقية جدة ودعمها والدفع بها لتكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر وستنهي حالة الحرب بين إثيوبيا وإريتريا التي استمرت أكثر من 20 عاماً. من جانبه، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن للمملكة تاريخا كبيرا من الحراك والنشاط الدبلوماسي الإيجابي الذي يعزز قيم السلام والتعايش السلمي في العالم، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز-رحمه الله- وحتى العهد الميمون عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونوه رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان، إلى أن هذه الاتفاقية ستشكل خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية.