أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ أن الذين يسيئون إلى المملكة تخلوا عن دينهم ومروءتهم وأخلاقهم وإسلامهم، وهم بذلك يسيئون إلى الأمة الإسلامية، وقال: هذه البلاد حاملة راية الإسلام ومهبط الوحي وتخدم بيت الله الحرام ومسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتعتني بالمشاعر المقدسة، وتنشر الدعوة في جميع أرجاء الأرض وفق منهج إسلامي سلفي معتدل". جاء ذلك خلال رعاية الوزير آل الشيخ للحفل الذي أقامته الوزارة في مقرها بمشعر منى، تكريماً للضيوف، والمشاركين في أعمال الوزارة المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، وهنأ آل الشيخ الجميع بما تحقق من نجاحات في موسم الحج لهذا العام، وقال: إن من فضل الله ونعمته التي تستوجب الشكر علينا جميعا ما رأيناه في هذا الموسم المبارك بفضله -سبحانه-، فقد كان يسيرا حيث تغشى جميع الحجاج -بفضل الله- السكينة والاطمئنان والراحة في هذا البلد الآمن الذي يحكم بشرع الله، ويقوم بالعناية بجميع المسلمين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وأضاف "خادم الحرمين الشريفين والد المسلمين في العالم الإسلامي، يتلمس احتياجاتهم ويتحسسها، ويعينهم على قضائها بعمل دؤوب، ومتابعة وتوجيه سديد، ودعم منقطع النظير، ثم متابعة على مدار الساعة من سمو ولي العهد، الذي يوجه بتذليل الصعاب التي تعترض الحجاج". وجدد وزير الشؤون الإسلامية التأكيد على أنه "لا يعادي المملكة إلا رجل منحرف وعدو للإسلام والمسلمين ممن يسيرهم الأعداء، وللأسف إنهم من أبناء العالم الإسلامي"، واختتم بالقول: المملكة بالنسبة للعالم الإسلامي بمثابة الرأس للجسد، والله سيحميها وستكون حاملة راية الفئة المنصورة إلى أن تقوم الساعة، وهي على الرغم مما تعانيه من الأعداء البعيدين، إلا أنها لم تسلم من القريبين أيضا، والذين جرتهم الأطماع إلى الإساءة لها، فهي قوية بدينها، وقيادتها، وشعبها، وبالمسلمين في العالم، لأنها تحكم بشرع الله وتنشر كتابه وتبعث الدعاة. وقال عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء محمد بن فهد الفريح إن ما قامت به المملكة في ظل قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة ولي عهده الأمين، وما تقوم به لهو غاية العز والشرف، فقد حازوا المجد قياماً بالإسلام، وحقوق المسلمين واهتماما بقضاياهم، وخدموا بيته وحرمه ومن قصدهما، حيث قدموا خدمة من أعظم الخدمات على مر التاريخ، وعبر أستاذ الحديث وعلومه في جامعة ندوة العلماء في الهند الشيخ أبوسحبان النبوي، عن شكره وتقديره نيابة عن الوفود المستضافين في البرنامج، منوهاً إلى أن ما شاهدوه في برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة فوق التصور والخيال، حيث لم يدخر القائمون على البرنامج أي عمل في خدمة الضيوف إلا قدموه، ونوه النبوي بالخدمات التي قدمتها المملكة لجميع حجاج بيت الله الحرام، مطالباً المشاركين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ذكر محاسن المملكة وما قامت بها من تطورات باهرة وإزالة في الشبهات، وقال: يجب علينا نحن الضيوف الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. وأثنى الملحق العسكري اليمني العميد ركن يحيى بكيل، على الأعمال الكبيرة التي قامت بها المملكة لخدمة الحجيج، وبرنامج الاستضافة، وقال إنها أحدثت في نفوسنا وفي نفوس كل حاج من الدول العربية والإسلامية الأثر الكبير، وما قدم من خدمات وتسهيلات للجميع أعمال تستوجب الشكر"، ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم، وإلى سمو ولي عهده الأمين؛ لما قاموا به من عمل إنساني، ووقفة جادة إلى جانب أشقائهم اليمنيين، ومنها المكرمة التي شملت ذوي الشهداء اليمنيين، منوهاً بالخدمات المميزة التي قدمت لهم. وتحدث وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، وقال: نحن ننظر بكل شوق ومحبة إلى المملكة لما تقدمه لفلسطين من دعم كامل سياسي واقتصادي، ولا ننسى قيادةً وحكومةً وشعباً مواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة لفلسطين قديما وحديثا، ونقدر استضافة ذوي الشهداء الفلسطينيين هذا العام وكل عام، وننظر إلى المملكة الشقيقة أنها عزيزة علينا ونعجز عن شكرها بكل الكلمات على حفاوة استقبال حجاجنا على ثرى هذه البلاد المباركة، وختم "نسأل الله أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه، فأمن المملكة هو أمن الأمتين العربية والإسلامية". جانب من الحضور Your browser does not support the video tag.