صورة الحج ألفناها في كل عام ونتشوق إليها أيضاً في كل عام وهي تعبر عن اجتماع المسلمين في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة.. وفي هذا البلد الطاهر نعيش العيد ونحن نسعد بهذا الحضور الكبير للمسلمين الذين تجمعهم روحانية الحج في مشاعر الحج.. في الحج تهفو قلوب المسلمين للإجتماع في مكةالمكرمة.. وتعلو أصواتهم بالدعاء بالرحمة والمغفرة. والمسلمون وهم هنا.. نراهم وقد اعتلت وجوههم ابتسامات الفرح ابتهاجاً وسعادة ببلوغ الحج ومشاهدة مشاعره.. نعم هي صورة الإسلام التي تتجلى في ذلك الحضور الإسلامي الكبير لأداء فريضة الحج.. واليوم نبتهج بحلول مناسبة عظيمه عيد الأضحى المبارك الذي يفرح به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.. فيه يجتمع المسلمون في أطهر بقعة على سطح الأرض مكةالمكرمة مهبط الوحي ومنبع الهدى.. نتهادى في يوم العيد الحب ونستلهم مشاعر الود والإخاء خصوصاً ونحن ننعم في هذا البلد الطاهر ونشاهد تلك الجموع الغفيرة وهي تؤدي فريضة الحج في أمن وطمأنينة. ويوم العيد.. فرح وسرور وتهانٍ وابتسامات.. نتهادى فيه الحب والمودة.. ونتبادل أعظم عبارات المعايدة.. ونرسم على شفاهنا ابتسامات الصفاء والنقاء والحب.. هذا هو عيدنا الذي اعتدنا عليه.. حب ونقاء وصفاء.. وصباحنا اليوم.. عيد سعيد بإذن الله نرى فيه الكل أحباب واخوان يجمعهم نقاء الروح وصفاءها.. إنه العيد .. فيه ألفه والتقاء وحب.. نلتقي فيه بمشاعر الإسلام الصادقة.. ما أروع صورة العيد وهي تتكئ على روح النقاء والاخوة الاسلامية.. في يوم العيد تأخذنا الذكرى لحديث آبائنا وأجدادنا.. عن عيدهم الجميل.. الذي كان عشقاً وحباً، وكانت الروعة والنقاء في قريتهم تلك التي تفوح بأزهار ندية، نتأملها ونتأمل يوم عيدهم واجتماعهم منذ الانتهاء من صلاة العيد.. نتأمل (شعرهم) ومسامراتهم ليلة العيد، عندما تفوح دلال القهوة من خلال ذلك (الوجار) تلك هي صورة عيدهم الجميلة.. ما اروع تلك الصورة العذبة التي تتكيء على روح النقاء والمحبة .. اليوم هو العيد فما اجمل أن نكون الأجمل بمشاعر الحب الصادق والنقاء .. وعساكم من عواده.. أخيراً : الحج للمسلم رجا وابتهالي للواحد المعبود رب البريه حجوا ولبّوا له عزيز الجلالي غفّار زلات البشر والخطيه والعيد في مكة لهم شف غالي فاضت مشاعرهم بالإسلام حيه