إضافتاً للجهود الاستثنائية التي تقوم بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن في كل عام يوجد العديد من النجاحات الخدمية والتنظيمية التي لم يسلط عليها الضوء بما يكفي على الرغم من دورها المهم والأساسي في تسهيل حياة الحجاج والمعتمرين ومن بين تلك الخدمات ما يقدمه القطاع المصرفي السعودي من خدمات بنكية مميزة والتي تلعب دوراً خفياً في تيسير إتمام النسك ومواجهة الحاجات الطارئة للحجاج والمعتمرين. والحقيقة أن الجهود في هذا المجال تبدأ قبل شهرين وأكثر من بداية موسم الحج حيث تبدأ البنوك بتوجيه من مؤسسة النقد بترتيبات خاصة تضمن استمرار تقديم الخدمات البنكية من خلال الفروع الموسمية ومكاتب مخصصة للعملاء في منافذ الدخول ومدن حجاج الجو والبحر والبر وكذلك في مناطق المشاعر المقدسة في كل من مكة الكرمة والمدينة المنورة والتي تعمل بشكل مستمر بلا توقف بما في ذلك أيام الجمعة والسبت حتى ينتهي موسم الحج. كما يتم توجيه البنوك التي لا تملك فروعا في المناطق الموسمية لتقديم خدماتها لعملائها عن طريق بنوك أخرى من خلال عقد اتفاقيات مؤقتة وخاصة لتقديم الخدمات بنفس الجودة والسرعة. وفي منطقة المشاعر المقدسة تحديداً في مكةالمكرمة والمدينة المنورة حيث يزداد أعداد الحجاج بشكل مكثف تقدم البنوك السعودية خدماتها من خلال 552 فرعا منتشرة في تلك المناطق والتي تقدم خدماتها على مدار الساعة بلا توقف بالإضافة إلى شبكة ضخمة من مكائن الصرف الآلي التي وصل عددها في المملكة إلى 18,490 ماكينة والمرتبطة بشبكة مراقبة وإنذار مركزي تساعد في معالجة أي نقص في النقد أو أعطال تستدعي التدخل الفني. ويخدم حجاج بيت الله شبكة مدى للمدفوعات المنتشرة في المحلات التجارية في منطقة المشاعر وخارجها والتي وصل عددها في المملكة إلى 324.300 ماكينة التي تقدم خدمات نوعية جديدة تسهل على العملاء تنفيذ متطلباتهم. وتعتبر الخدمات البنكية عبر الإنترنت وتطبيقات البنوك عبر الجوال من أهم الخدمات وأكثرها طلباً حيث تقدم من خلالها خدمات مالية بشكل ملائم لاحتياجات الحجاج حيث توفر البنوك عبر مواقعها وتطبيقاتها خدمات التبرعات للجمعيات الخيرية والزكاة وكذلك كوبونات قيمة الأضاحي والتي تتم بشكل آني على الرغم من كثافة الطلب في وقت واحد ومكان واحد. وليس من رأى كمن سمع فخوض تجربة الحج يريك حجم العمل وضخامة التحديدات وتعقيد المهمة والمسؤوليات وهو ما يجعل الجهود التي تقوم بها المملكة والقطاع البنكي بشكل خاص جديرة بالإعجاب والإشادة والشكر. ولله الحمد من قبل ومن بعد على أن جعل الحرمين الشريفين في هذه البلاد الطاهرة وعند هذا الشعب المخلص الطيب والقيادة المتفانية والطموحة. Your browser does not support the video tag.