باشرت البنوك والمصارف السعودية بتكثيف جهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام عبر المنافذ البرية والبحرية ومختلف مطارات المملكة وفي المدن والمشاعر المقدسة وعلى طول امتداد الطرق التي يسلكها ضيوف الرحمن وذلك بتوفير كميات النقد المناسبة في مختلف أجهزة الصرف الآلي واستحداث المزيد من الفروع والمواقع في المواقع التي تخلو عادة من تلك الأجهزة. وقال طلعت حافظ أمين عام لجنة التوعية المصرفية بالبنوك السعودية ل"الرياض" إن جهود البنوك السعودية السنوية المعتادة لخدمة حجاج بيت الله الحرام تتميز في هذا العام بتسخير ما يزيد عن 18225 جهاز صراف آلي في مختلف مدن ومناطق المملكة وما يزيد على 299382 نقطة بيع لتقديم مختلف الخدمات المصرفية إضافة إلى تكثيف العمل في المناطق المركزية التي يكثر تواجد الحجاج بها في كل من المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبين حافظ أن الجهود المبذولة تبدأ في منافذ الدخول البرية والمطارات والموانئ، التي يصلها الحجاج عبر توفير النقد في أجهزة الصرف الآلي بشكل متواصل في تلك المواقع، وعلى طول الطرق التي يسلكها الحجاج، كما أن بعض البنوك تقوم بفتح فروع موسمية في المنافذ، تقوم بتقديم كافة الخدمات المصرفية للحاج، كما تقوم غالبيتها بوضع أجهزة صرف آلي في المشاعر المقدسة التي تخلو من الفروع وأجهزة الصرف الآلي وتتيح تلك الأجهزة للحاج بالإضافة إلى صرف النقود القيام بالأعمال المصرفية المعتادة كتسديد الفواتير وتحويل النقد. بدوره أكد المحلل المالي والمصرفي حسين بن حمد الرقيب أن جهود وخدمات البنوك ومحال الصرافة في المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام تتيح لهم الكثير من الخدمات إضافة إلى الحصول على أفضل الأسعار عند تبديل العملات، مشيراً إلى نجاح التعاون المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة من البنوك السعودية منذ 35 عاماً في تسهيل شراء الأضاحي والإفادة من اللحوم؛ بتوزيعها على فقراءِ الحرم، ونقل ما يفيض منها إلى فقراء المسلمين في أنحاء العالم، تحقيقاً للتكافل الاجتماعي في الإسلام وهو ما أدى إلى توسيع دائرة المستفيدين من المشروع في مكةالمكرمة، وفي غيرها من بلاد المسلمين. حسين الرقيب