قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إن ما تمر به الأمة الإسلامية من عدوان ظالم يمارسه الصفويون لنشر الفكر الخبيث لتدمير الأوطان، وقتل المواطنين وتدمير مقدراتهم، ينبغي الحذر منه ومقاومته من قِبل العقلاء وأهل الخير والصلاح والرجال الغيورين على دينهم وأوطانهم وأعراضهم، وأضاف خلال مؤتمر صحفي استهله بالثناء على المجاهدين اليمنيين الذين يدافعون عن أرضهم، ومحارمهم وأعراضهم، وبلادهم من الأعداء الذين يريدون تلويث أرضهم الطاهرة برجس البغي والعدوان الصفوي الحاقد على الإسلام والمسلمين وعلى العرب أجمعين، أضاف: إن ما تقومون به في اليمن الشقيق من مواقف مشرفة في الدفاع عن وطنكم درس بليغ ليعلم الأجيال مدى ما قدمتموه من تضحيات وبطولات للدفاع عن أرضكم ووطنكم من تدنيس البغاة وأهل الشر، كما أشاد الوزير آل الشيخ بالموقف النبيل المبارك من إخواننا السودانيين في المشاركة في الدفاع عن أرض اليمن الطاهرة بأنفسهم وشبابهم وقواتهم وقال بأن ذلك مدعاة فخر واعتزاز للأمة العربية والإسلامية لأن العدوان الخبيث على أرض اليمن من الفئة الباغية الضالة التي قيضها إبليس لخدمة الصفويين الذين يريدون العبث بمقدّرات الوطن العربي أجمع والشعب اليمني بالأخص والشعوب الأخرى، مؤكداً أهمية المقاومة من الشرفاء وأصحاب المبادئ والهمم العالية من الأمة العربية، وعبر آل الشيخ عن شكره للقيادة المشتركة التي قدمت لإخواننا في اليمن وفي كل مكان الدعم والمؤازرة للدفاع عن دينهم ومقدراتهم وأوطانهم. وأكد آل الشيخ أن مقصود الصفويين من الحوثيين وغيرهم في هجماتهم هي هذه الأماكن المقدسة وكعبة الإسلام وبيت الله الحرام ومسجد رسول الله وقال "ما جاء الصفويون إلى اليمن فحسب، بل إنهم سيحرقون الأخضر واليابس في طريقهم حتى يصلوا إلى ما يريدون ويهدفون ويحاولون تحقيق ما في عقولهم المريضة" وأشار إلى أن المملكة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة تحتاط لمثل هذه الأمور ولديها القوة الرادعة لكل من تسول له نفسه الشريرة النيل من بيت الله الحرام، ومسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- والمشاعر المقدسة، والمملكة هي الرأس للجسد الإسلامي جميعاً، والمسلمون جميعاً جسد واحد فإذا أصيب الرأس سقط الجسد والمملكة بفضل الله ثم بفضل قادتها ورجالها محمية بإذن الله. وأكد وزير الشؤون الإسلامية على أن مسؤولية المملكة تمتد لتشمل جميع المسلمين في العالم وتقدم لهم يد العون والمساندة والمساعدة، والواقع شاهد على ذلك، ولابد أن نكون يداً واحدةً في الدفاع عن المملكة لأنها حاضنة بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة والبلد الوحيد الذي يحكم فيه شرع الله تعالى فالمحاكم الشرعية قائمة في كل الأمور يحكم فيها بشرع الله وفيها أكثر من 100 ألف مسجد وقرابة 16 ألف جامع يصلى فيه الجمعة وتطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم للحفاظ على القرآن الكريم، وتوصله إلى جميع المسلمين في جميع بقاع الأرض وستصل مطبوعات المصحف الشريف في حدود 18 مليوناً سنوياً، وكل هذه تنشر في بلاد المسلمين أجمعين. وواصل آل الشيخ حديثه للضيوف وقال: إن للمملكة مواقف خيرة تذكر فتشكر مع جميع أبناء العالم الإسلامي وسترون في طريقكم إلى الحج عملاً جباراً لا يستطيع كائن من كان أن يقوم به، والمملكة -بتوفيق من الله- قامت به على أكمل وجه، والجهود المبذولة من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة كبيرة جداً وسترون مدى الخدمات بالرغم من ضيق المكان ومحدودية الزمان وكثرة الناس في ظل أمن ورخاء واستقرار والغذاء متوفر والأمن منتشر والعلم مبذول. مستعرضاً جانباً من أعمال الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن. وقد نقل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ سلامَ وتحيات خادم الحرمين الشريفين لضيوفه الحجاج من ذوي شهداء الجيش اليمني الوطني وذوي شهداء القوات المسلحة السودانية، بعدما زارهم في مقر إقامتهم بمكة المكرمة، وقال إن الملك سلمان -حفظه الله- حريص كل الحرص على راحتكم وقد وجهنا بتوفير كافة السبل اللازمة كي تؤدوا حجكم بكل يسر وسهولة تقديراً منه -حفظه الله- للتضحيات الكبيرة والأعمال البطولية التي قدمها الشهداء الأبرار دفاعاً عن أرض اليمن الحبيبة وكرامة وعزة شعبه. Your browser does not support the video tag.