لفتت الهجمات الأخيرة في إقليم غزني الاستراتيجي في أفغانستان مرة أخرى الانتباه إلى الوضع الأمني الهش وتصاعد التوتر في المناطق الحضرية للبلاد، مما أسفر عن حلقة أخرى من الموت والخراب غير المبرر. وأعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن قلقه المتزايد إزاء تزايد الخسائر التبعية في أوساط المدنيين، مناشداً حركة طالبان وحكومة أفغانستان إنهاء الأعمال العدائية والإنخراط في مفاوضات من أجل التسوية السياسية لهذا الصراع الذي طال أمده، وقال د. العثيمين: «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في أفغانستان، لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة، إن الأمة الإسلامية تتوقع وترجو أن تستجيب المعارضة المسلحة لعرض الحكومة الأفغانية غير المشروط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي»، وكانت المنظمة قد وجهت نداءات عديدة للأحزاب الأفغانية، كان آخرها النداء الذي وجهته من خلال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في مكةالمكرمة في الشهر الماضي، الذي دعا جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرصة المتاحة لتحقيق السلام المشرف والدائم في أفغانستان من خلال الحوار والمصالحة. من جانب اخر أدانت منظمة التعاون الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً تعليمياً في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأربعاء الماضي، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 48 طالباً قتلوا بينما أصيب 67 في الانفجار، وأن عدد القتلى قد يرتفع أكثر، وأعرب د.العثيمين، عن عمق استياء الأمة الإسلامية من هذا الحادث، مديناً بشدة هذه المذبحة الوحشية، وقدّم خالص مواساته وتعاطفه مع جمهورية أفغانستان، حكومة وشعباً، داعياً مرة أخرى جميع الأطراف والقوى في أفغانستان وفي المنطقة والعالم أجمع إلى الابتعاد عن العنف والتطرف. Your browser does not support the video tag.