أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً تعليمياً في العاصمة الأفغانية كابول الأربعاء الماضي 15 أغسطس، الذي راح ضحيته، حسب إحصاءات وزارة الصحة العامة في أفغانستان، ما لا يقل عن 48 طالباً، بينما أصيب 67 في الانفجار، وأن عدد القتلى قد يرتفع أكثر. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين عن عمق استياء الأمة الإسلامية من هذه الحادثة، مديناً بشدة هذه المذبحة الوحشية. وقدّم الدكتور العثيمين خالص مواساته وتعاطفه مع جمهورية أفغانستان، حكومة وشعباً، داعياً مرة أخرى جميع الأطراف والقوى في أفغانستان وفي المنطقة والعالم أجمع الابتعاد عن العنف والتطرف. ولفت الأمين العام للمنظمة الانتباه إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك وحث جميع الأفغان على اغتنام هذه المناسبة، واختيار طريق المصالحة وتعزيز عملية لبناء السلام ينخرط فيها الأفغان ويديرونها بأنفسهم، ولتحقيق هذه الغاية دعا جميع الأفغان إلى تكثيف الجهود لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وأعرب الدكتور العثيمين عن قلقه المتزايد إزاء تزايد الخسائر التبعية في أوساط المدنيين، مناشداً حركة طالبان وحكومة أفغانستان إنهاء الأعمال العدائية والانخراط في مفاوضات من أجل التسوية السياسية لهذا الصراع الذي طال أمده. وقال: «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في أفغانستان، لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة، إن الأمة الإسلامية تتوقع وترجو أن تستجيب المعارضة المسلحة لعرض الحكومة الأفغانية غير المشروط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي».