استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وخلال مؤتمر صحفي مشترك ضم الرئيسين، وجه هادي الشكر لشعب مصر العظيم على مواقفه مع الشعب اليمني ووقفتهم الجادة مع الشرعية اليمنية وإدانة انقلاب ميليشيا الحوثي، والمشاركة الجادة في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإنهاء الانقلاب. واعتبر الرئيس اليمني أن ذلك يعد امتداداً لموقف مصر العظيم الذي دعم الثورة اليمنية، معرباً عن ثقته في أن الدعم المصري يتواصل حتى عودة الاستقرار إلى اليمن، في ظل ما يربط مصر من علاقات حميمة ومواقف أصيلة وصادقة مع اليمن في إطار مواقفها الصلبة من القضايا العربية. وأطلع الرئيس هادي نظيره المصري على مجمل الأوضاع والمستجدات في اليمن، كما بحثا أوجه التعاون في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب أمن البحر الأحمر في ظل تهديدات ميليشيا الحوثي وتأثير ذلك على الاستقرار. وقال الرئيس هادي: «نتطلع إلى نهاية الحرب وإيقاف معاناة شعبنا نتيجة للعنف والتطرف من ميليشيا الانقلاب التي ارتمت في أحضان إيران»، «وأحيي السيسي على العبور بمصر إلى الاستقرار، وأمن مصر يسعد كل مواطن عربي باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف هادي أن قناة السويس البوابة الشمالية للبحر الأحمر بينما باب المندب البوابة الجنوبية، مشدداً: «لن نسمح لميليشيا الحوثي أن تهدد التجارة المارة من خلال هذا الممر الملاحي الدولي». من جانبه قال الرئيس السيسي، إن جلسة المباحثات مع الرئيس اليمني كانت مثمرة وتناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية، وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية. وأوضح السيسي أنه استعرض مع نظيره اليمني سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق. من جانب آخر صرح وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، بأن الحكومة تنتظر الدعوة التي سيبعثها مكتب المبعوث الأممي الحالي مارتن غريفيث حول آلية ومضامين المشاورات المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل، مؤكداً أن الحكومة الشرعية على استعداد للسير في كامل الطريق. وحول إمكانية طرح مبادرة بشأن الحديدة، أكد اليماني أن حكومة بلاده "ترفض طرح أي مبادرة بهذا الخصوص في لقاء جنيف، ولن تخوض مفاوضات حولها، وذلك بسبب رفض الانقلابيين حتى الآن الخروج من الحديدة. وعليه فإنه لا جدوى من طرح أي مبادرات". Your browser does not support the video tag.