أكد مدرب الحراس السابق في الهلال والمنتخبات السنية منصور القاسم، أن الشهادات التدريبية رونقا فقط لمدربي الحراس، للحصول على الفرص بالعمل وإغراء الأندية، فالمقياس الحقيقي قدرته على وضع الخطط والبرامج، وما يقدمه واقعيا خلال التدريبات لتطوير الحراس، في ظل تزايد تعاقد الأندية مع مدربين لا يحملون سوى شهادات ورقية فقط، ما أحدث هبوطا وعدم تقديم مواهب شابة للكرة السعودية في السنوات الأخيرة في هذا المركز الحساس. وقال: «الشهادة التدريبية هي رخصة للمدرب لمزاولة التدريب، وكذلك تطوير له، والاطلاع على ما هو جديد في عالم التدريب، ولكن الدورات لا تصنع مدربا، التدريب موهبة، وهناك أشياء يجب أن تكون في المدرب لا يستطيع الحصول عليها من الدورات، مثلاً أن يكون سبق أن مارس حراسة المرمى، ويملك الخبرة، ويعرف أسرار هذا المركز، ويجب أن يمتلك المدرب الصفات الشخصية مثل قوة الشخصية، الشجاعة في اتخاذ القرارات، الاتصال الجيد مع الحراس وكيفية التعامل معهم، ويستطيع الحصول على ثقة الحراس، هذه الأشياء لا يحصل عليها من الدورات، وإنما هي سمات شخصية في المدرب». وأضاف: «يعتقد كثيرون أن تدريب الحراس من المهمات السهلة في عالم التدريب، وهذا عار من الصحة، فمدرب الحراس الجيد مطلوب منه أن يكون ملما بالجانب الفني للحراسة؛ لتجهيز الحراس فنياً، وكذلك ملما بالجوانب اللياقية، والحصول على دورات بهذا الجانب لإعداد الحراس لياقياً، ووضع البرامج والتدريبات بالأحمال المناسبة للحراس، وكذلك يجب أن يكون ملما بالجوانب الفنية والتكتيكية للفريق، والحصول على دورات فنية لإعداد الحراس للمباريات، ومعرفة طريقة لعب الفريق المنافس، ومناقشة مدرب الفريق في هذا الجانب، بعكس المدير الفني أو مدرب اللياقة اللذين ليس مطلوبا منهما معرفة تدريب الحراس». Your browser does not support the video tag.