شيء من رؤية القيادة تجاه مكافحة الفساد والتي بدأت فعلياً في نوفمبر الماضي قد تحقق، وبشهادة أحد رجال الأعمال. القصة التي أوردها في معرض نقاش يجمع العديد من الشخصيات الوطنية بكافة اهتماماتها وتخصصاتها عبر منتدى افتراضي رقمي كانت مفاجأة حقاً. ونقلاً عن منتدى الإعلام والأعلام في الواتساب فإن تاجراً تعوّد على خوض غمار المناقصات الحكومية التي يتم طرحها علانية في الجريدة الرسمية وغيرها كان يعاني لفترة لايُعرف مداها تحديداً. كان يتقدم بالعروض الأفضل في أكثر من وزارة ومؤسسة خدمية عامة ولكنه يسمع عن الكثير من الفساد في تلك الأوساط ويصطدم في النهاية بخسارته الفرص تلو الأخرى. وبعد قرارات ولي العهد الحازمة التي كشفت بجلاء عن ارتداع كثير من المفسدين عن ممارسة فسادهم وعبثهم باقتصاد البلاد وفي غضون أسابيع فقط رست عدة مناقصات على بطل هذه القصة، واليوم بعد مرور قرابة العام فإن الحسابات الدفترية تثبت تضاعف دخله بنسبة 100٪. هذه الحكاية وغيرها نتاج واقع معاش وضبط إداري ومالي أخذ في السريان من جديد في جنبات الدولة، ورغم امتعاض البعض بتقلص بعضا من امتيازاتهم فإن الثقة اليوم والقوة في الحق لا غالب لهما. بقي أن نروي جميعاً هذه الشتلات الحميدة التي وضعها ولي عهد البلاد الشاب المبدع والمتنوّر حقاً محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هي مكتسبات وطريق يحمل كل الخير لمستقبل هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على عرصاتها وتحت سمائها، ولنروِ ذلك المستقبل الأخضر بإذن الله فإننا مطالبون بالتحدث عن النعمة التي حلّت. منذ فترة ليست بالقصيرة توقفت عن الكتابة في عديد من الصحف، وذلك لانشغالي تارة ولاحباطي تارات من الوضع الذي كنت أعايشه في وطني وبين زملاء المكان، لكنني اليوم أعود إلى الهم المجتمعي المحليّ وبيدي أكوام الورود لأنثرها من عقد الرؤية الملحة والحكيمة 2030، والتي بدأت في تلمّس جمالها، العديد من الإيجابيات تستحق أن تروى لتقرأ ولتكون محط الأنظار ومناط الفأل، كثير من الحب قد أغدقه الوطن علينا وننتظر الأكثر والأجمل ولكن (وفي رأيي) لن نستمتع بها ما لم نتحدث عنها ونشكرها.. ولذلك أكتب. Your browser does not support the video tag.