أكد المشاركون في ندوة بعنوان "لعبة المضائق المائية" أن الاعتداءات الإيرانية - الحوثية على ناقلات النفط ليست جديدة على نظام الملالي فقد سبق له أن مارس الإرهاب نفسه في الحرب العراقية - الإيرانية. وشاركت "الرياض" في هذه الندوة المهمة ضمن برنامج اليمن في أسبوع في تلفزيون أبوظبي، حيث قدم البرنامج المذيع الإماراتي ياسر عبدالله، وأدار الحديث عن هذه الأزمة العميد خلفان الكعبي من أبوظبي، والإعلامي اليمني وديع منصور، والزميل د. علي القحيص المدير الإقليمي ل"الرياض" بالإمارات. وقال ياسر عبدالله في مقدمة البرنامج إن البحر تتلاطم أمواجه بالخطر المحدق، بسبب الخطر الإيراني والحوثي على ناقلات النفط في مضيقي هرمز وباب المندب، واتخذت إيران وعملاؤها الميليشيات الحوثية سياسة "علي وعلى أعدائي"، معلنة سياسة حرق الأرض والبحر، مستشهداً بما حدث في أيام الحرب العراقية - الإيرانية بما يسمي "حرب الناقلات النفطية". الكعبي: لماذا الإصرار على استخدام ميناء الحديدة كمنفذ إنساني؟ وذكر العميد خلفان الكعبي عسكري إماراتي متقاعد، هناك عامل مشترك بين ما يجري في حرب عاصفة الحزم والحرب العراقية - الإيرانية التي انتهت العام 1988 ميلادياً واستمرت ثماني سنوات، والسبب مشترك في إشعال الحربين هو النظام الإيراني الحالي، حيث إن إيران في حرب العراق كانت تستهدف ناقلات النفط العراقية، وهذا ما يحدث الآن، فإيران هي من نشرت الاٍرهاب في المنطقة وزرعت الفتن وأشعلت الطائفية والدول العربية. وأضاف أن إيران زودت الحوثيين بالصواريخ لاستهداف المنصات النفطية والناقلات النفطية كما حدث أثناء حرب العراق، عندما استهدفت إيران المنصات النفطية الكويتية، وهذا هو أكبر المخاوف الآن أن تلجأ إيران إلى مثل هذا الأسلوب وهو استهداف منصات النفط الدولية مما سيؤدي إلى إشعال المنطقة بالكامل. د. القحيص: التحالف يسيطر على الجو والأرض وتساءل العميد الكعبي: لماذا الأممالمتحدة أكدت أن ميناء الحديدة هو الميناء الوحيد لتلقي المساعدات الإنسانية وهو يخضع تحت سيطرة الحوثيين؟، بينما هناك منافذ أخرى يمكن استخدامها للجانب الإنساني، ولكن هذا الإصرار لا يوجد تفسير له، ولذلك هناك خطر كبير على مضيق هرمز وباب المندب من القرصنة الإيرانية والحوثية. وأشار د. علي القحيص إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة لا تحارب الحوثيين فقط بل تحارب إيران أيضاً، فالحوثيون لو كان لديهم النية في التفاوض فالتحالف والشرعية اليمنية مستعدون لذلك، لأنه لا بد من استرجاع اليمن تاريخياً وجغرافياً إلى حضن الأمة العربية، مضيفاً "كما نتذكر أنه كان هناك اقتراح لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، قبل انقلاب الميليشيات الحوثية على النظام الشرعي اليمني". وأردف أن التصعيد جاء بعد أن شعرت إيران بالضعف خاصة مع اشتعال الانتفاضة داخلها ضد الملالي، كما أن الوضع الاقتصادي الإيراني تدنى مع انخفاض مستوى العملة الإيرانية، وانتفاضة الشعب العربي في الأحواز العربية المحتلة من قبل إيران. وتابع د. القحيص: ولكن السؤال أين الأممالمتحدة من هذه الغطرسة الإيرانية، فموقف الأممالمتحدة ضبابي وغير واضح. منصور: الحل الوحيد تحرير الساحل الغربي وأكد أن التحالف العربي بقيادة المملكة غير الاستراتيجية والتكتيك العسكري الآن، حيث إنه كان مسيطراً على الجو والآن هو على الأرض، ويحاصر الحوثيين في مناطق ضيقة، وبإمكان التحالف أن ينهي هذه الحرب خلال أسابيع ولكن الذي يمنعه هو الجانب الإنساني. بدوره، أوضح الإعلامي اليمني وديع منصور أن ما يجعل الأمر معقداً أن الحوثيين زرعوا ألغاماً بحرية في البحر الأحمر، وذلك يهدد الملاحة الدولية، مؤكداً أنه لا بد من تحرير الساحل الغربي بالكامل وليس هناك حلول أخرى غير ذلك. وطالب أن يكون هناك موقف قوي من الأممالمتحدة خاصة بعد تأكدها من أن جميع الصواريخ التي أطلقت على المملكة وغيرها هي صناعة إيرانية، وأن إيران هي من تزود الميليشيات بهذه الصواريخ. Your browser does not support the video tag.