إيران تهديداتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر ونشر إرهابها عبر ميليشياتها في اليمن، وذلك بعد الانتصارات المتتالية لقوات الجيش اليمني وبدعم متواصل من قوات التحالف في عدة جبهات. وفي سياق تلك الأنشطة العدائية، أكد سياسيون ل«اليوم» أن تهديد إيران للملاحة الدولية في البحر الأحمر عن طريق ميليشياتها الحوثية لن تكون له قيمة من ناحية ميزان القوى في المنطقة ولن يعطيها أي امتيازات تفاوضية مع المجتمع الدولي، خصوصاً أن هذه الأساليب الإرهابية أصبحت مكشوفة ومحدودة الأثر ومحل إدانة دولية. وأوضحوا خلال حديثهم أن إيران تسعى دائماً إلى افتعال الاضطرابات ونشر الإرهاب من خلال الجماعات الإرهابية التي يدعمها نظام طهران، داعين لتوثيق تلك الجرائم أمام العالم ومحاسبتها للحد من تهديداتها، التي تؤثر على حركة الملاحة البحرية، وطالبوا في ذات الوقت بسرعة تحرير ميناء الحديدة، وإرسال قوات بحرية دولية مشتركة لحماية حركة النقل البحري في مضيقي باب المندب وهرمز، من تأثير خطر إرهاب ميليشيات إيران على المنطقة. أساليب إرهابية وأكد المحلل السياسي د. نايف الوقاع أن تهديد إيران وميليشياتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر لا قيمة له من ناحية ميزان القوى في المنطقة، ولن يعطيها أي امتيازات تفاوضية مع المجتمع الدولي، خصوصاً أمريكا، فهذه الأساليب الإرهابية أصبحت مكشوفة ومحدودة الأثر ومحل إدانة دولية، مبينا أن مساعي إيران من خلال هذه الأعمال الإرهابية لن يسهم في خلق ضغوطات على المجتمع الدولي لفك الخناق عن ميليشياتها في اليمن أو تحسين وضعها التفاوضي على قدراتها النووية والعقوبات الدولية المتوقعة. وأوضح الوقاع حزم المملكة ودول التحالف العربي، التي ستكون كفيلة باجتثاث الإرهاب الإيراني من المنطقة وبصورة شاملة، وسيكون على إيران دفع فاتورة باهظة التكاليف لتمويلها ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى إن أرادت تفادي ما هو أسوأ. فشل الميليشيا بدوره، شدد الباحث السياسي والدبلوماسي اليمني، أحمد ناشر، على أن العدوان الايراني على السفن بالبحر الاحمر وتهديدها سابقاً بإغلاق مضيق هرمز هو الهوس والجنون وعلامة الفشل لعصاباتها، التي اصبحت مفضوحة، ما يؤكد تورط الملالي في استهداف أراضي المملكة بالصواريخ، مضيفاً ان الميليشيات الحوثية لا تمتلك الخبرة العسكرية الكافية لفعل ذلك، لافتا إلى انها تعتمد على حرب العصابات. وبيّن ناشر أن إيران تحاول من خلال تهديد الملاحة بالبحر الاحمر والممرات المائية، افتعال مزيد من الاضطرابات في المنطقة عن طريق ميليشياتها الممتدة، داعيا المجتمع الدولي إلى تجريم إيران وجماعاتها واحالتهم إلى المحكمة الدولية وتوثيق تلك الجرائم، وقال: على الدول المعنية والامم المتحدة الا تسكت على تهديد ملالي إيران المستمر لمصالحها، ما يحتم عليها حسم اي فوضى او خلل امني سببته في الشرق الأوسط، مشيرا إلى فشلها في اليمن ورفض نفوذها بالعراق. ولفت في معرض حديثه إلى تكثيف دعم نظام إيران اللوجيستي والعسكري لميليشيات «حزب الله» اللبنانية و«الحشد» العراقية، في الوقت الذي أضعف وجودها في اليمن بسقوط الساحل والحصار المفروض على صعدة، مبيناً ان تحرير الحديدة من أيدي الانقلابيين لم تكن عملية انتقائية، ولكنها مسألة استراتيجية لأمن الملاحة الدولية. حماية عسكرية من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز د. وحيد حمزة: إن نظام الملالي يحاول القيام بتنفيذ مخططاته الارهابية والاجرامية بإغلاق الممرات البحرية النفطية الاهم في العالم، سواءً بإطلاق التهديدات أو بإيعاز لميليشياتها، وإلحاق الضرر بالتجارة العالمية الدولية تحديداً بناقلات النفط المختلفة لدول الخليج، مبيناً أنه لابد من إيجاد حل عسكري وفوري لتحرير ميناء الحديدة، أو بإرسال قوات بحرية دولية مشتركة لحماية حركة النقل البحري في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، ولمنع أذناب وميليشيات إيران من إلحاق الأضرار في المنطقة.