اختيار موقع التواصل الاجتماعي الأشهر (تويتر) الانتصار للموثوقية في حسابات مُشتركية، عنوان لمرحلة جديدة من التواصل الاجتماعي الحقيقي، وخطوة قد تكون مُتأخرة من الموقع لضمان الحد الأدنى من المصداقية في حقيقة المؤثرين، إغلاق ملايين الحسابات الوهمية الخامدة أو المُتابعات الوهمية التي تم الحصول عليها بالمال, يُشبه التصدي للتأثير الزائف الذي يتباها به أصحاب المُتابعات المليونية الواهية.. فالموقع أدرك بأنَّه الخاسر الأكبر من انتشار وتكاثر الذباب الإلكتروني على جيف تغريدات العفن المشبوهة، وقد سبق له اتخاذ خطوات سابقة -لم يكتب لها النجاح- في إلغاء التغريدات المُسيئة أو المقاطع المُخالفة (الجنسية والإرهابية) بتصنِّيفها (كمحتوى حساس)، ولكن هذه المرة تبدو ملامح الخطوة جدية أكثر بصرامتها، كونها طالت أغلب حسابات المؤثرين الزائفين. شبكة الجزيرة القطرية ومذيعوها وإعلاميوها على قائمة زبائن (البيض الإلكتروني) في منطقتنا، الساعات الأولى للتصحيح كانت فاضحة للمستوى المُنحدِّر من الكذب والدجل الذي تمارسه هذه الشبكة على المُتلقي العربي، فإذا كانت المصداقية والشفافية والثقة هي (الوقود الحقيقي) للعمل الإعلامي، فقد بات حرياً بالمُتلقي العربي نفض غبار وهم (إمبراطورية الجزيرة) وحقدها الدفين، بعد أن انهدمت (قشة الجزيرة) وخلايا (عزمي بشارة) وتطايرت جباههم على (صخرة) المُغردين السعوديين ومحتواهم الذي كان عنوانه (الثبات والإثبات والتثبت)، بصحة الموقف وسلامة ورجاحة المنطق، لفضح تنظيم الحمدين المُتخبط والضال. إذا ما استمرت السياسات الجديدة لتويتر بذات الجدية في الأيام المٌقبلة، فإنَّني أراهن بفضحها المزيد عن عمل (اللجان الإلكترونية) التي مارَّست الصراخ والتضليل والدجل من مرتزقة الدوحة الذين جندهم التنظيم لبث الأباطيل والإرجاف، في مُحاولته البائسة لضرب استقرار المنطقة، والتدخل في الدول العربية وفي مقدمتها السعودية وشأنها الداخلي، ببث الشائعات والكذب والفتن، الأحلام القذرة لتنظيم الحمدين لن ترى النور, لأنَّه ببساطة لعب دور (الدجاجة) التي ترجن -تجلس- على (بيض إلكتروني) لن يفقس أبداً. وعلى دروب الخير نلتقي،،،