طالب أكاديمي متخصص في التسويق بضرورة أن تركز الشركات الوطنية على عدم امتهان الثقافة العامة للمجتمع المحلي في الرسالة التسويقية، والبعد عن إعطاء صورة نمطية خاطئة عن ثقافة وزي المجتمع المحلي عبر ترويج صور غير واقعية وممثلة للحقيقية. وقال، د.عبيد العبدلي في تصريح ل»الرياض» مع الأسف يوجد في بعض صور الإعلانات امتهان للثقافة السعودية بشكل كبير وخصوصا في الزي السعودي المتعارف عليه، وتحديداً في لبس «الشماغ والثياب»، وفي مختلف الإعلانات سواء في الوسائل المعروفة، مثل الصحف المحلية وفي القنوات الفضائية، وبشكل أكثر وبارز جداً fإعلانات الوسائل الجديدة والعصرية، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» وغيره من الوسائل، وسبق لنا إطلاق وسم «احترموا ثقافتنا» في الحملات التسويقية، ووجد صدى كبيرا وتفاعلا من جمهور المختصين وحتى غير من غير المختصين، عقب ملاحظة تفشي عدم احترام لصورة السعودي في الإعلان الترويجي. وشدد العبدلي على أهمية أن يكون المسوق عارفا بالثقافة العامة للبلد الذي يعمل فيه، ومختلف الضوابط المراعاة للزي وفي مختلف العادات والتقاليد العامة للبلد، وأهمية احترامها، وكذلك تفاصيل والتفاصيل لهذا المجتمع مهمة جدا ويجب مراعاتها، ولكن مع الأسف الشديد، المشاهد أن نسبة كبيرة من الشركات، ومنها شركات وطنية كبيرة، تضع إعلانات مستفزة للشارع وللذوق المجتمعي العام للمتلقي من لبس خاطئ لا يمثل الصورة الواقعية في المجتمع. ويضيف « التسويق هو ثقافة، وهناك تفاصيل بسيطة تغيب عن المسوق يكون لها صدى سلبي للمتلقي وللمجتمع، وتؤثر على العلامة التجارية وعلى المنتج وتسويقه وسمعة سيئة لشركة بشكل عام وتضر بها، بدل من أن تحقق لها الفائدة التسويقية والبيعية، وكثير من الشركات تلقت نقدنا في هذا الجانب بتفهم جيد، ولكن المهم عدم تكرار ذلك واحترام ثقافة المجتمع بشكل عملي، وسرعة الاعتذار عن الأخطاء التي تحدث في هذا الجانب. وعن سبب هذه الظاهرة، يوضح العبدلي للأسف معظم القائمون على إدارات التسويق من غير السعوديين، وغير ملمين بمختلف توجهات وتفاصيل حياة المجتمع المحلي، وقد لا يعرفون الكثير عن حياته وشكله وملبس فضلا عن عاداته وتقاليده، ومنها ما يخص الملابس كما تطرقنا له، وحتى في أكثر الأحيان لا يستعان بشخصيات أو «كركتر» سعودي يؤدي دور الشخصية التي تسوق لمنتج أو تظهر في إعلان، واحيانا نرى صورا مكررة لشخصيات تتقمص شكل ولبس السعودي، مثلت في الخارج بشكل غير صحيح وبعيدة عن الواقع الصحيح. وينبه العبدلي في ختام تصريحه، إلى أن الإعلان الجيد ينبع من فكرة جيدة، ويوصل الرسالة بشكل سريع جدأ، وفي وقتنا الحاضر ومع زمن السرعة يرى المتخصصون في التسويق أن الرسالة يجب أن تصل للمتلقي في أول 30 ثانية، وبعضهم يأخذ دقيقة أو أكثر وهذا مؤثر على وصول الرسالة التسويقية بشكل أبداعي للمتلفي. Your browser does not support the video tag.