رؤساء المجالس التشريعية الخليجية: ندعم سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة    قرارات «استثنائية» لقمة غير عادية    رينارد: سنقاتل من أجل المولد.. وغياب الدوسري مؤثر    «التراث»: تسجيل 198 موقعاً جديداً في السجل الوطني للآثار    كيف يدمر التشخيص الطبي في «غوغل» نفسيات المرضى؟    فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!    الشركة السعودية للكهرباء توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل في مجال الطاقة المتجددة والتعاون الإقليمي في مؤتمر COP29    محترفات التنس عندنا في الرياض!    عصابات النسَّابة    «العدل»: رقمنة 200 مليون وثيقة.. وظائف للسعوديين والسعوديات بمشروع «الثروة العقارية»    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    رقمنة الثقافة    الوطن    على يد ترمب.. أمريكا عاصمة العملات المشفرة الجديدة    هيبة الحليب.. أعيدوها أمام المشروبات الغازية    صحة العالم تُناقش في المملكة    لاعبو الأندية السعودية يهيمنون على الأفضلية القارية    «جان باترسون» رئيسة قطاع الرياضة في نيوم ل(البلاد): فخورة بعودة الفرج للأخضر.. ونسعى للصعود ل «روشن»    تعزيز المهنية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.. وزير البلديات يكرم المطورين العقاريين المتميزين    المالكي مديرا للحسابات المستقلة    أسرة العيسائي تحتفل بزفاف فهد ونوف    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 تصل إلى لبنان    الطائف.. عمارة تقليدية تتجلَّى شكلاً ونوعاً    أكبر مبنى على شكل دجاجة.. رقم قياسي جديد    استعادة التنوع الأحيائي    الخليج يتغلّب على كاظمة الكويتي في ثاني مواجهات البطولة الآسيوية    حبوب محسنة للإقلاع عن التدخين    التقنيات المالية ودورها في تشكيل الاقتصاد الرقمي    أجواء شتوية    السيادة الرقمية وحجب حسابات التواصل    العريفي تشهد اجتماع لجنة رياضة المرأة الخليجية    المنتخب يخسر الفرج    رينارد: سنقاتل لنضمن التأهل    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    «الشرقية تبدع» و«إثراء» يستطلعان تحديات عصر الرقمنة    «الحصن» تحدي السينمائيين..    مقياس سميث للحسد    أهميّة التعقّل    د. الزير: 77 % من النساء يطلبن تفسير أضغاث الأحلام    ترامب يختار مديرة للمخابرات الوطنية ومدعيا عاما    قراءة في نظام الطوارئ الجديد    الرياض .. قفزات في مشاركة القوى العاملة    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    الذاكرة.. وحاسة الشم    أمير المدينة يتفقد محافظتي ينبع والحناكية    السعودية تواصل جهودها لتنمية قطاع المياه واستدامته محلياً ودولياً    القبض على إثيوبي في ظهران الجنوب لتهريبه (13) كجم «حشيش»    نائب وزير العدل يبحث مع وزير العدل في مالطا سبل تعزيز التعاون    وزير الداخلية يرعى الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية    إرشاد مكاني بلغات في المسجد الحرام    محافظ الطائف يرأس إجتماع المجلس المحلي للتنمية والتطوير    نائب أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في رابع حلقات نجوم من بلدي العقيد محمد علي النجار يتحدث : لن أنسى ذلك اليوم عندما تفاجأت بأستاذي ومعلمي جمعه أبوخاطر عليه رحمة الله
نشر في أملج يوم 01 - 11 - 2010


شارك في الإعداد (فايز السميري):
عندما أردت أن أدون تقديما لضيفي الكريم حِرّت من أي الفصول أبدا ..هل ثمة طريق يختصر الرحلة إليه ؟ فالمسافات ممتدة بامتداد النجاح وأي نجاح أقصد إنه المقرون بعزائم الرجال.
كنتُ أرصد من خلالِ قراءة مسيرته العملية، ملامح نجم حقيقي..إلى أن اكتشفت طريقا يختصر البُعد لنتعرف عليه أكثر فأكثر، كان ذلك عندما التقيت بزملائه القدامى إبان فترة عمله مسئولاً إدارياً في أملج .. كان هاجس ما يشغل التفكير ..أردت أن ألتقي بأكبر عدد منهم، استرجع الذكريات، وأبحث في زوايا الأيام لأرى كيف مضت أيامه معهم، هل ثمة نقاط التقاء. ما هي القواسم المشتركة بينه وبينهم .
صدقا أقول : لم أجد إلا الذكر الطيب، والصورة النقية، التي ارتسمت في أذهانهم عنه. إنهم يحفظون له المعروف إزاء وفائه معهم, حتى عندما يفقد السيطرة على أعصابه إزاء خطا ما، فإنهم سرعان ما يجدون مشاعره قد ذابت في ابتسامة صافية، أحسب أنها السر في محبته وتقديره. وعلى الضفة الأخرى وإذا ما أردنا أن نخوض في تفاصيل تجربته مسئولاً إدارياً، فنحن أمام أنموذج فريد يكفيه فخرا ثقة ولاة الأمر فيه، إذ أوكلوا إليه مهمة إدارة مرور منطقة تبوك .. إنه يدير هذا الكيان المعقد بكل كفاءة وإرادة، واضعا نصب عينيه مخافة الله، ومن ثم إخلاصه وتفانيه من أجل وطنه المعطاء، إننا فخورون بنجمنا اللامع، الذي سعدنا باستضافته رغم مشاغله الكثيرة، فأهلا وسهلا بضيفنا الكريم سعادة مدير إدارة مرور منطقة تبوك (ابن أملج البار) العقيد محمد علي النجار ..
بدءاً سعداء بتلبية هذه الدعوة سعادة العقيد.. فأهلا وسهلا بك عبر صحيفة أملج الإلكترونية
شرف كبير أخي أنس أن أكون أحد ضيوف هذا المنبر الرائع الذي قبل أن أكون ضيفا عليه، فأنا من أشد الحريصين على متابعته بشكل يومي وإن لم أكن من المشاركين فيه.
البطاقة الشخصية :
أنا أخوكم محمد علي عبد الله النجار، أحد أبناء هذه المحافظة الغالية على الجميع. بل ولي الشرف أن أكون ابناً من أبناء هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة, ولدت في أملج عام 1383ه في هذا الحي (حي الصيادلة) الذي أتشرف بأن أنتمي إليه, ولدي من الأبناء ولله الحمد يزيد خالد فيصل نواف فارس
الصيادلة كحي شعبي، يعتبر من ملامح الحوراء البهية, حيث أنه كان ومازال يعج بالحياة والحراك الاجتماعي، من لقاءات وزيارات ترى ما الذي بقي من ذكرياته معك ؟
الصيادلة من أقدم الأحياء في أملج إن لم يكن الحي رقم 2 بالنسبة لبدايات تكون مدينة أملج كما يروي لنا ذلك (كبار السن) .. وهنا دعني أقف عند هؤلاء القمم، اللذين كانوا يرسمون لنا الطريق بالإشارة، هؤلاء (كبار السن) غُرست فيهم قيم الانتماء للحي، وقبله للبلد، وأولاً وأخيراً للوطن الكبير. لقد كانت هناك نزعة لدى كبار السن، تتمثل في أنه لابد أن يحرص الإنسان على مسكنه، وعلى المجتمع الصغير في البداية، ومن ثم يتطور به الأمر لمساحة أكبر، ليشمل المدينة ثم المنطقة ثم كافة أجزاء الوطن, من هذا المنطلق كانت هناك عادات أصيلة في حينا الجميل (الصيادلة)، من أهمها الترابط والتآخي بل يكاد الواحد منا أن لا يشعر بالفرق بينه وبين جاره..وبينه وبين سكان الحي..هذه ملامح لا يمكن أن أنساها من تفاصيل حينا الجميل حي الصيادلة
أبو يزيد .. لكبار السن كلمات وتوجيهات هي بمثابة المنهج في مسيرة الإنسان، ترى بمن تأثرت في هذا الجانب ؟
لعله من المناسب أن أخرج من حينا واتجه إلى الحي المقابل..هناك شخص لا يزال أسمه يتردد في مسمعي وخاطري؛ إنه الشيخ مسعود الفرشوطي رحمه الله، أيضا الأستاذ محمد حامد الرفاعي (أبو داود)، وكذلك الأستاذ مرزوق مفوز الهندي ولعلي أتذكر تلك الكلمة التي قيلت من احد كبار السن رحمة الله عليه وهو الشيخ مرزوق بن عتية الله الصيدلاني أحد الجيران السابقين .. حيث أنه عندما كان يحتدم النقاش بين بعض الأسر أو الجيران كان يردد يا جماعة (إذا كان للظلم باب فللحب ألف باب وباب). وهناك كثيرون بطبيعة الحال لقد كان لهؤلاء دور كبير بعد الله فيما تعلمناه من الأخلاق النبيلة واستقيناه من منهلهم من سبل معاملة الناس .. فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
ما زلنا في دائرة الماضي نسترجع أجمل الذكرى حول مراحل تعلمك الأولى ..المدرسين.. الزملاء .. ؟
درست الابتدائية في مدرسة كان مسماها قديما "المحلة القبلية"، ثم تغير مسماها إلى "عبدالحميد الكاتب" وكان مديرها في حينه الأستاذ عيد عايد المرواني أمد الله في عمره ومن ثم الأستاذ مرزوق مفوز الهندي، ولعل من أهم المدرسين في تلك المرحلة الأستاذ الشريف محمد أبو زيد، والأستاذ زارع ثلاب والأستاذ شديد الجيعاني، أيضا لا أنسى أستاذي عبدالعزيز الدبس (ابوسليمان) وبالمناسبة هذا الأستاذ من شدة تعلقي به، وإعجابي وتقديري له، لا زلت أتواصل معه حتى اليوم، ولا يمكن أن تمر سنة من دون أن أتشرف بزيارته، أو التواصل معه هاتفيا في بلده الأردن ..انتقلنا بعد ذلك للمرحلة المتوسطة، وانتقل معي عدد من الزملاء؛ منهم خالد محمد فرحان والزميل المرحوم بإذن الله حمدي الصيدلاني، ومساعد مرزوق الصيدلاني، وعلي هندي الحمدي، ومحمد شاهر المستحي، لقد انتقلنا سويا إلى متوسطة نور الدين زنكي، وبالمناسبة وجدنا مديرنا الذي كان في الابتدائية، هو نفسه مديرنا في المرحلة المتوسطة، وهو الأستاذ عيد عايد المرواني، وكانت فرصة لمعرفة هذا الرجل النبيل عن قرب، وقد كان مصدر اطمئنان لنا في هذه المرحلة.. ولأنه لم تكن هناك غير هذه المدرسة في المرحلة المتوسطة بأملج، فقد كانت فرصة للالتقاء بزملاء جدد من ضمنهم مرعي الشريف، وفهد أحمد عبدالرحيم ومحمد حسني وسعادة الوزير المفوض بوزارة الخارجية تركي ناجي العلي، والأخَوان نايف وصابر اليوسف، أبناء أمير أملج السابق رحمه الله، وكانت فرصة للتعارف والاندماج في بيئة جديدة، تختلف عن حينا الصيادلة، وهذا بحكم انتقالنا من مكان إلى مكان أخر .. ولعل من أبرز مدرسينا في مرحلة المتوسطة، مصطفى رحيم وهو أستاذ فاضل من أهل المدينة المنورة..وكذلك عبدالعزيز العوضي رحمه الله والأستاذ عبدالله النحلاوي (مدرس لغة عربية )..لقد كانوا خير معين لنا في دراستنا وفي الحقيقة كان جيلنا على مستوى من الوعي والإدراك والإحساس بالمسئولية..
كنا ندرس نهارا ونعمل في المساء، ليس لحاجة، ولكن لرسم مستقبل قد يواجهنا في ظروف لا نعلمها، كنوع من الاعتماد على النفس ..إلى أن انتقلنا إلى مرحلة الثانوية (ثانوية هارون الرشيد) وتوسعت دائرة التعارف وكان هناك التقاء بزملاء جدد وقد وصل الأمر للتعارف بزملاء ليسوا من أملج جاءوا إليها لظروف أبائهم العملية.
هل كانت الظروف المحيطة بكم ..من ظروف معيشية من أنشطة مدرسية من حراك ثقافي واجتماعي قادرة على صناعة شخص قيادي ؟
جميع ما يحيط بالإنسان من ظروف، قد يكون عنصراً إيجابياً في صقل الموهبة، أو صقل الشخصية، من المسرح المدرسي، من الحراك الثقافي والاجتماعي أحيانا، حتى الحراك الأسري قد يصنع مالا تصنعه الكتب والمناهج.
من دون كل الخيارات المتاحة اخترت أن تكون رجل مرور .. خذني في رحلة لنتعرف على القصة من أولها ؟
عندما تخرجنا من الثانوية في عام 1401ه كانت هنالك رغبة بداخلي للتوجه للحياة العسكرية، لقناعة تامة، لأكون أكثر انضباطا في المجتمع .. وبحكم وجودي في أسرة مكونة من عدد من الأبناء حفظهم الله جميعا قد اتجهوا إلى اتجاهات مختلفة بالنسبة لحياتهم العملية، قررت أن أكون متميزا عنهم..كنت مترددا في البداية خوفا من رفض والدي رحمة الله عليه.. بحثت عن وسيلة لإقناعه.. وقد تفاجأت عندما أتيت إليه ذات يوم، وطلبته طلبا متمنيا منه ألا يردني فيه حول رغبتي في العسكرية، فرد علي بكلمتين اسأل الله لك التوفيق يا محمد.. ولله الحمد لك أن تتخيل فضل تلك الدعوة بعد توفيق الله ..كذلك والدتي حفظها الله كان ذات الهاجس يشغلني لكي أقنعها فاتجهت إلى خالة الوالدة فطلبت منها أن تتوسط لي عندها، فأجابتني والدتي بدعوة لن ولم أنساها ما حييت (أسأل الله أن يجعلها خضرا في وجهك وين ما تروح) و الحمد لله رب العالمين.
المرحلة الجامعية مرحلة ثراء وتمثل نقطة تحول في حياة الإنسان ؟
نعم لا شك في ذلك ..انتقلت إلى "كلية الملك فهد الأمنية" عام 1402 ه أنا ومجموعة من الزملاء منهم مرعي الشريف وعبدالله القوفي وسعود رمضان واحمد عبدالله الصيدلاني وعادل الفرشوطي .. وكان اسمها آنذاك "كلية قوى الأمن الداخلي" وأكرمنا الله بالقبول. في البداية كان لدي توجه في أن أكون ضابط شرطة ولكن عمي الوزير المفوض بوزارة الخارجية عبدالرحيم عبدالله النجار طلب مني أن اتجه إلى تخصص إدارة المرور لما فيه من خدمة إنسانية وتعامل راقي مع المجتمع، فكان نعم الرأي من إنسان يكبرني سنا، لاسيما وهو في منزلة والدي. وبفضل من الله ودعاء الوالدين درسنا لمدة ثلاث سنوات ثم تخرجنا.
ماذا عن واقع الدراسة العسكرية في "كلية قوى الأمن الداخلي" آنذاك ؟
"كلية قوى الأمن الداخلي" كانت عبارة عن تخصص عام للدراسة الشُرَطية بمجملها، أما التخصص فيأتي بعد التخرج وذلك من خلال دورات تدريبية تخصصية .
وماذا عن بداياتك في الحياة العملية ؟
تخرجت عام 1405ه وتم تعييني في مرور "المنطقة الشرقية" ولحسن حظي أنه كان هناك شخص يعمل في المدينة المنورة، ويرغب في الانتقال إلى "المنطقة الشرقية"، وكنت أنا البديل له، وشرفت بأن عملت في إدارة المرور هناك، ومن ثم ولظروف خاصة وهي مرض والدي عليه رحمة الله، انتقلت إلى "محافظتي" التي ولدت وترعرعت فيها، وكنت أكثر سعادة وأنا أتشرف بخدمة أهلي وناسي، ولا زلت أدين بالفضل الكبير بعد الله عز وجل و رضي والديّ لزملائي وإخواني في مرور املج ..وبالمناسبة عملت في أملج منذ 1409ه وحتى 1424ه .
فترة من العمر الجميل قضيتها في أملج ربما لم يتبقَ سوى رنين تلك الأسماء التي رافقتك من بداية المشوار.. عبدالله المرواني ..علي الدريني ..فهد سعّيد .. عباس الشريف .. مسعد السميري .. وآخرون ؟
نعم!! .. إن كان للإنسان زمن ماضي جميل، فأنا اعترف بأن أجمل أيام العمر قضيتها برفقة هؤلاء الرجال .. لك أن تتخيل أنني أتيتها في بداية حياتي العملية، لأصقل موهبتي، وأتعلم واستفيد من إخواني اللذين كانوا خير معين لي، وقد كانت تحثنا روح الإخاء, لم يكن هنالك فرق.. كلٌ يأخذ مستحقه من الأمر والنهي، ولكن في نهاية الأمر تبقى الإخوة والصداقة .. إننا نكاد نكون إخوان لم تلدنا أمهاتنا.
واقع العمل المروري مرهق وكثيرا ما تكتنفه المصاعب ..نريد أن نعرف أميز الصعوبات التي واجهتكم أثناء فترة عملكم في أملج ؟
حقيقة أن ما وجدته في مرور أملج برفقة زملائي الأعزاء، لم أجده في أي مكان أخر، لاسيما روح الفريق الواحد والتعاون المستمر ..كان هناك رجال في مرور أملج قدَّروا من أتى إليهم كابن من أبناء أملج، وكأخ من إخوانهم، فحملوني وحمّلوني مسؤولية كبيرة أسأل الله أن أكون قد وفقت فيها ..ما يهمني في الأمر إنني عندما أتيت إلى أملج، فرح الصغير قبل الكبير، وهذا كوني أحد أبناء هذا البلد الذي أنتمي إليه ..أما بالنسبة لصعوبات واقع العمل، ففي المقام الأول يجب على الإنسان أن يضع نصب عينيه مخافة الله وأداء الأمانة.
رجل المرور عندما يباشر مسرح الحادث فإنه يجد أسرار أُسر ويجب عليه أن يتخيل أن ما حصل لهذا الشخص؛ سوءا أكان قريب أو بعيد؛ ربما يحصل له شخصيا لا قدر الله فبالتالي في المقام الأول، يجب أن تراعي مخافة الله في كل شي .. ومما لاشك فيه أن الممارسة والخبرة لها دور كبير في وقوفك، وإداراتك لمسرح الحادث .. ولعلي أتذكر في يوم من أيام مباشرتي لأحد الحوادث أنني تفاجأت بأن من وقع عليه ذلك الحادث الأليم ومن أشلاءه أمامي ومن جسمه متناثر على خط الإسفلت هو أستاذي جمعة أبو خاطر عليه رحمة الله ..ولله الحمد ربطت جأشي واستعنت بالله بأن لا تأخذني لومة لائم في المحافظة على كرامة هذا الرجل، الذي أعتبره في منزلة والدي، وأتذكر عندما أتى أحد الزملاء وكان يريد أن يجمع ما تبقى من أشلاء ذلك الأستاذ العظيم ناشدته بالله أنني أنا أولى منه بذلك الرجل، حفاظا على كرامته فهو أستاذي رحمه الله.
صف لي مشاعرك إبان صدور قرار تعينكم مديرا لإدارة مرور منطقة تبوك ؟
في البداية أكرمني الله أن انتقلت في عام 1424ه إلى إدارة مرور منطقة تبوك مديراً لإدارة العمليات (السير والحركة)، بعد ذلك تم تعييني مساعدا لمدير إدارة مرور المنطقة للشؤون الإدارية، ومن ثم صدر القرار من قبل ولاة الأمر حفظهم الله بتعييني مديرا لإدارة مرور منطقة تبوك .
لا أخفيك امتزجت في حينها روح الفرح مع رهبة المسئولية والأمانة، لأن استلامي لإدارة مرور تبوك كان يعني لي الكثير .. إنه يعني لي أمانة أوكلت لي من قبل ولاة الأمر، فيجب أن أؤديها بما يرضي الله وبما يتوخاه مني ولاة أمري حفظهم الله.
لوقت قريب سعادة العقيد كان لديكم مؤتمر صحفي حول نظام ساهر.. بودي سعادة العقيد أن تسلط الضوء حول هذا الموضوع الهام ؟
هناك أمر مقلق لولاة أمرنا ..وهو الحوادث المرورية التي ذهب ضحيتها الكثير من الأسر، بل لا يكاد يخلو بيت إلا وعاش هذه الفاجعة، فبالتالي هناك إصرار من حكومتنا لكبح هذه الحوادث والقضاء عليها تماما .. من هنا كان التوجه بأن يكون هناك ضبط وإدارة للحركة المرورية، وذلك عن طريق الكاميرات، وعن طريق أجهزة الاستشعار. وبالفعل تم بفضل الله الوصول إلى نتائج دراسات وبحوث أدت إلى الوصول بنا إلى أننا سنقوم بتشغيل هذا النظام في المملكة، وتبوك طبعا جزءٌ مهم من أجزاء المملكة، وقد تم الاتفاق مع شركات أجنبية، وذهبنا إلى هذه الشركات في مقرها، واطلعنا على ما تقدمه من خدمات، وتم التعاقد معها، وبإذن الله، المشروع سيرى النور في تبوك 10 / 11/ 2010 م وبإذن الله سنسعى خلال السنة الأولى إلى استكماله في تبوك، والبدء في محافظات المنطقة كافة بإذن الله ..
وماذا عن واقع المخالفات التي أدت إلى تذمر المواطنين حيال مضاعفة المخالفات المرورية المسجلة عليهم ؟
أولاً أرجو من إخواني المواطنين، من خلال منبركم أو من خلال الصحافة، أن يأخذوا المعلومة بشكل صحيح .. لم يكن هناك مضاعفة للمخالفات .. المخالفات كما وردت في نظام المرور، والمصادق عليه من قبل اللائحة التنظيمية، التي أصدرها صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز أل سعود حفظه الله وهي أن المخالفة لها حدان ..حدٌ أعلى وحدٌ أدني .. فعندما تسجل المخالفة في بدايتها تسجل بالحد الأدنى، لعل فيها حث للمخالف ليقوم بتسديد المخالفة .. وإذا مضى شهرٌ ولم تسدد هذه المخالفة فإنها تنتقل للحد الأعلى وليس مضاعفة كما يقولون، ولعل المخالفات التي تنتقل من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى، هي المخالفات التي تتعلق بالسلامة العامة، مثل السرعة وقطع الإشارة وعكس السير ..هذه المخالفات هي التي تنتقل من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى، خلال مدة تسجيلها في الحاسب الآلي، ولعل ما أود الإشارة إليه هنا، أن على أي مواطن أو مقيم أن يحّدث بياناته في الحاسب الآلي، وذلك عن طريق ثلاثة أجهزة ..أجهزة الأحوال المدنية، أجهزة المرور، أجهزة إدارة الجوازات، أو عن طريق موقع وزارة الداخلية عبر شبكة الإنترنت، ليسهل إعلام المواطن المخالف بأي مخالفة تسجل عليه.
ماذا عن العمالة الوافدة كيف سيتم توعيتهم بهذا النظام ؟
نحن الآن في مدارس القيادة نتعامل مع جميع اللغات العالمية الرسمية ..بقي الدور علينا كمواطنين بقي دور الوعي لنا وللإخوة المقيمين في هذا الوطن الغالي, يجب أن نقف جميعا ضد المخالف .. الأمير نايف بن عبدالعزيز عندما أطلق عبارته المشهورة (إن المواطن هو رجل الأمن الأول) لم يطلقها من فراغ، هذه العبارة تحمل دلالة عميقة ، خصوصا وأنها أتت من رجل مسئول بحجم سمو الأمير نايف، ولا بد أن نكون على مستوى عالٍ من الإدراك والوعي.
ترى ما هو الإجراء المتبع حيال تظلم احد المواطنين من تسجيل مخالفة لا يظن بأنه يستحقها ؟
المسئولون في كافة أجهزة الدولة، وجودهم لم يكن إلا لهدف واحد هو تلمس احتياجات المواطنين، وبالتالي نحن نقول دائما أن من لديه تظلم أو وقع عليه خطأ ما فإدارات المرور مفتوحة دائما ..نحن نعمل على مدار الساعة لخدمة المجتمع الذي فالنهاية نحن جزء منه .
ومتى سيطبق نظام ساهر في محافظات منطقة تبوك ؟
نأمل بإذن الله عز وجل أن نبدأ بتطبيقه بعد أن ننتهي من تغطية مدينة تبوك بكاميرا ساهر ..المساءلة تقنية ..ليس لدينا أي موانع في أن نبدأ بالمشروع، ولكن هناك مسائل تقنية يجب أن تنفذ على مراحل.
هذا يقودني لأسأل عن البنى التحتية التي تتطلبها هذه التقنية ؟
لا شك أن هناك أموراً فنيةً تعتمد على الاتصالات، وتعتمد على الطاقة، وعلى ربط بعض الأجهزة فيما بينها، فبالتالي نحن لا زلنا نعمل بشكل مستمر، على أن تكون التغطية كاملة لجميع محافظات المملكة
ماذا عن آلية عمل هذه الكاميرات ؟
كاميرات نظام ساهر هي كاميرات متحركة وكاميرات ثابتة..الكاميرات المتحركة تركَّب على سيارات معينة، بالإمكان انتقالها من موقع إلى أخر، أما بالنسبة للكاميرات الثابتة، فهي التي تكون موضوعة في الإشارات،عند التقاطعات والطرق الرئيسية، التي تكون فيها كثافة حركة عالية.
ما هي الجهات المعنية بتوعية المواطنين بقواعد المرور وأنظمته، وهل من بوادر لاستحداث مناهج دراسية لتوعية النشء بهذا الأمر ؟
لاشك حكومتنا حفظها الله تسعى دائما لكل ما يهدف إلى وصول التوعية للجميع، وجهود وزارة التربية والتعليم في هذا المجال ملموسة، وهناك تنسيق دائم بين إدارات التعليم وإدارات المرور ، ولعلي هنا أشيد بدور الإخوة في أملج مدراء المدارس في هذا الجانب.
لعل من المشكلات المؤرقة للمواطنين والملموسة فعلياً هي مشكلة عربات النقل التي تشل الحركة المرور وكذلك انتشار الدرجات النارية في أيدي المراهقين ؟
حقيقة رجال المرور دائما ما يوضع لهم خطط لمواجهة مثل هذه الأمور، فبالتالي لا يتبقى إلا دور المواطن ..ورجال المنبر من المشايخ والمعلمين، لابد أن يكون لهم دور في التوعية، رجال المرور قد يكونون في مساحات أخرى تبعد عن مشاهدة تجاوزات الدرجات النارية، ولذا فلابد للمجتمع أن يتحد في سبيل القضاء على هذه الظاهرة.
هل ثمة خطوات لتطوير إدارات المرور على مستوى المنطقة؟
هناك دراسة شاملة وفعليا بدأت الخطوات الإيجابية لهذه الدراسة، لعل من نتائجها إنشاء مراكز مرور في الهجر والقرى المحيطة بمدينة أملج، كذلك إن شاء الله سيتم الدعم في هذه الميزانية القادمة لمرور أملج بالذات، وهذا لأتساع مساحة أملج الجغرافية، وأيضا لوقوعها على خط دولي يعبره المسافرون من وإلى خارج المملكة.
ما هي أميز المبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها رجل المرور ليكون لذلك انعكاس على المواطنين؟
يجب أن يعي رجل المرور قوله تعالى " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " عندما يأتي هذا الأمر من رب العزة والجلال فإن من الواجب أن نستشعر هذه الآية في حياتنا العملية . رجل المرور ليس رجل جباية، بل هو رجل المحافظة على النفس البشرية قبل كل شي ..وهناك محاضرات ودورات تعقد لرجال المرور تحثهم على التحلي بأخلاق المسلم، والتحلي بأخلاق من رسموا لنا هذا الطريق، وهم ولاة أمرنا حفظهم الله وذلك عندما تكون صدورهم قبل أبوابهم مفتوحة للجميع ..فبالتالي يجب أن يستشعر رجل المرور الأمانة الملقاة على عاتقه من قبل ولاة الأمر ويؤدي الأمانة بما يرضي الله. وأود أن أرجع لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم فيما معناه "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزِعَ من شيء إلا شانه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الرفق في كل شيء، وبالتالي أحث زملائي من رجال المرور، أن يكون تعاملهم بالرفق؛ فهو السبيل إلى الوصول للمبتغى والمنشود سوءا من رجل المرور أو من المواطن.
واقع الشباب اليوم يصطدم بعوائق كثيرة وانتم سعادة العقيد مررتم بتجربة كانت مليئة بالكفاح هل من نصيحة تود أن توجهها لشباب اليوم ؟
لاشك أن الشباب هم ثروة الوطن، وثروة المستقبل وحماة الدين بإذن الله عزوجل، أنا أناشد جميع شباب المنطقة بالسير على خطى مهندس هذه المنطقة، والرجل الأول فيها؛ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، الذي مهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه، هذا الرجل الذي يعيش مشاكل الشباب أولاً بأول، ولعلي أرى ملامحه كيف تبدو عندما يتم إبلاغه بحادث ما .. كيف يتأثر بما يقع، وكيف تكون معالجته للأمور ..أتمنى من كل شباب هذه المنطقة أن يكونوا على خطى هذا الرجل؛ في تعامله، في بساطته، في عطفه على الفقير، في مناصحته لمن ينحرف عن الصواب.
الطلاب الذين سينتظمون على مقاعد الدراسة في الكليات العسكرية أو اللذين في طريق سيرهم على دروب الحياة العملية ما لذي تود أن تقوله لهم ؟
أولا أتمنى من الله أن يوفقهم لما يصبون إليه، ثانيا أوصيهم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، كذلك لا أنسى دور الوالدين، فهؤلاء بعد توفيق الله هم شمعة الحياة المضيئة لنا، وهم اللذين يرسمون لنا الحياة الجميلة, وهم اللذين يرسمون لنا المستقبل الزاهر, أناشد كل الشباب وبالذات شباب أملج كوني ولدت فيها، وتربيت فيها، بان يحرصوا كل الحرص على تحقيق أهدفهم وألا يفكروا في لحظة من اللحظات أن يخرجوا عن رأي ومشورة والديهم .. فمهما أوتوا من علم وشهادات، لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتعالوا على والديهم، بل يخفضوا لهم جناح الذل من الرحمة، ولعلي أرى في كثير من أبناء جيلي عندما كانوا يتعاملون مع آبائهم وأمهاتهم برفق لكسب رضاهم، أرى كيف المستقبل الجميل اليوم يظلل حياتهم، وأنا أولهم، أعترف بأن ما أنا فيه من رضا الله ثم رضا الوالدين، وكلي رغبة صادقة في أن كل شباب أملج يرى أن ما نحن فيه وجميع زملائي من اللذين عاصرتهم أو اللذين درست معهم والتصقت اللذين أصبح لهم وجود في المجتمع ذلك بفضل الله ثم بفضل دعاء الوالدين.
طالعتنا صحيفة املج الإلكترونية بصور لقائكم الشهري المعتاد في مدينة تبوك كيف بدأت هذه الفكرة الجميلة ؟
الحقيقة إنني عندما أتيت إلى تبوك كنت ألتقي شباب أملج على فترات، فالتقيت بالأخ العزيز أبو نايف عبدالرحمن باخت الحمدي، وأخي عودة عيد المرواني، واقترحت عليهم فكرة أن يكون هناك التقاء شهري مع شباب ورجال أملج الموجودين في تبوك في سبيل التعارف والتعاون ومعرفة احتياجات أبنائنا وإخواننا في تبوك، وفي سبيل تكريم من يستحق التكريم ولله الحمد وجدت الترحيب من الصغير قبل الكبير، ولعلي وصلت لمرحلة جمعهم، ففضلت أن انسحب، وأن أكون من ضمن هذه الكوكبة الفعالة بالمشورة والدعم، والحمد لله تحقق لنا ما نريد، وبفضل من الله ثم بجهود من هم وراء هؤلاء الشباب من إبائهم وأمهاتهم، اللذين كانوا حريصين على تشجيعهم على هذه اللقاءات، أصبحنا نلتقي شهريا في مجتمع تسوده الألفة والمحبة التي قربتنا أكثر، وهذا لم يتحقق لي لوحدي بل للجميع.
أود أن أعرف وبصراحة تامة رأيك في صحيفة أملج وهل الانطباع السائد مسبقا وجدته واقعا من خلال طرحها الإعلامي؟
والله أنا اعترف إنني أجبرت رغم كثرة المشاغل والمهام أقول أنني أجبرت على الإطلاع اليومي، بل لابد أن أعرج على صحيفة أملج وفي الحقيقة ليس لدي وقت لكنكم أجبرتمونا على متابعة إبداعكم الراقي، إن لم يكن في أثناء الدوام ففي الوقت المخصص للقاء بأسرتي الكريمة، وهذا ولله الحمد بفضل الوجوه النيرة بفضلكم انتم أيها الرائعون.
كلمة أخيرة ومن ثم لدينا ثلاث باقات ورد لمن تحب أن تهديها ..
مهما ابتعدت عن أملج بجسمي فقلبي في أحضانها الدافئة .. أملج مصدر الإلهام لجميع أبنائها، للشاعر قبل الأديب للطبيب قبل المهندس، للضابط قبل المسئول الإداري، فأسال الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الرخاء والأمن، وان يحفظها دوماً في ظل وجود كوكبة جميلة مميزة من الشباب اللذين أسأل الله عز و جل ألا يفرق بينهم، وأن يجمعهم دوما على الألفة والمحبة ..
أما الثلاث باقات ..
فالأولى أهديها لوالدتي مصدر اعتزازي وفخري .. مهما تكلمت عنها فلن أوفيها الحق ..يكفيني فخرا أنها تلقب بأم محمد هذه تكفيني في حياتي ومماتي.
الباقة الثانية: لزملائي السابقين في مرور أملج، من أصغر رتبة إلى أكبر رتبة، أنا ما زلت أنظر لهم بأنهم أعلي مقاما في قلبي بعيدا عن أي أمور أخرى.
الثالثة لكل من وطئت قدماه تراب أملج الطاهر
وإلى هنا يا سعادة العقيد هاهي النهاية قد أزفت وقد حان وقت الوداع أيها الشهم النبيل، فلك كل الشكر والتقدير من طاقم صحيفة أملج الإداري والتحريري، فلقد كانت اللحظات رائعة برفقتك عبر هذه الرحلة الماتعة، لا سيما وأنت الرجل الناجح، الذي نتمنى من الله أن يديم عليه هذا التألق والتفاني في سبيل خدمة هذا الوطن العزيز على نفوسنا جميعا، كما لا يفوتني أن أشكر أستاذي القدير محمد بن صديق الحربي حيال مشاركته معنا في إخراج هذه الحلقة ولعله من باب المفاجئة أيضا أننا أردنا أن نفاجئك بهذه الكلمات التي أرُسلت من خلال مصادرنا الخاصة جداً من قبل رجل له فضل كبير في مسيرتك العملية خصوصا في بدايات عملك في المدينة المنورة، إنها كلمات من قبل سعادة العميد سعد بن حامد القليطي، الذي كان رئيسا للملازم محمد النجار في ذلك الوقت، لقد كان في منتهى السعادة عندما عرضنا عليه الفكرة. أخيرا لكما كل الشكر ومن نجاح إلى نجاح وتقبل خالص التقدير والشكر وإلى لقاء يتجدد دمتم بخير ..
الأخ محمد النجار ممن أعتز بأنني تشرفت بمزاملتهم خلال حياتي العملية..فقد كانت البداية عندما التحق بالعمل معنا في مرور المدينة المنورة في أول مهامه العملية و مع أني أعتبر شهادتي مجروحة في الأخ محمد، فعلاقتي به لم تكن علاقة رئيس بمرؤوس لكني إنصافاً للرجل و شهادة لتاريخه المميز أقول بأنه كان منذ بداياته مثالاً يحتذى به في تفانيه في العمل و نبل الأخلاق و حسن المعشر ..وكنت أقول للزملاء بأني أتوقع له مستقبلاً باهراً بإذن الله ..
ختاماً أتمنى للأخ محمد مزيداً من التوفيق و السداد في حياته العملية و الخاصة ..
عميد / سعد حامد القليطي
مدير شرطة محافظة العلا
نترككم مع بعض الصور القديمة ..
علي عبدالله النجار رحمه الله
صورة في الصف الاول الثانوي ويظهر في اليمين الاستاذ خضر زارع الحربي
صورة تذكارية مع زملاء الثانوية
صورة لبعض شباب أملج أثناء الدراسة في الرياض
أيام الدراسة بالكلية والتطبيق في حرس الحدود
أول يوم عمل بعد التعيين في مرور املج
صورة مع أبناء في جزر المالديف
وأخيرا هذه الصورة ااعقيد محمد مع أبناءه حفظهم الله تعالى أثناء اللقاء
دمتم بخير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.