في الوقت الذي يستخدم فيه قادة الاتحاد الأوروبي كل فرصة دبلوماسية وسياسية للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران من أجل الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية، يغضون الطرف عن الحقيقة المثقلة بالدماء والخطيرة بأن وزارة مخابرات النظام الإيراني تستغل الفرص لاستهداف مواطني الاتحاد الأوروبي والمعارضين الإيرانيين في أوروبا. وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام في إشارة إلى عدد عمليات الاغتيال الكثيرة التي نفذها نظام الملالي في الدول الأوروبية: لقد اتبع النظام الإيراني دائماً سياسة اغتيال المعارضين في أوروبا، ومنذ ثورة 1979 وحتى الآن نفذ أكثر من عشر عمليات إرهابية كبيرة، حيث تم إدراج بعض منها مؤخراً من قبل وزارة الخارجية الأميركية، اغتيال الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني في برلين العام 1992، واغتيال كاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على يد عملاء مخابرات النظام في 24 أبريل 1990 في جنيف، كل هذا وغيره من بين العمليات الإرهابية. وأضاف: في حين تدان العمليات الإرهابية لداعش في أوروبا وتعد عمليات مرفوضة وغير مقبولة وقاسية يريد قادة الاتحاد الأوروبي تجاهل العمليات الإرهابية المماثلة التي تنفذ من قبل طهران على الأراضي الأوروبية. وأردف داعي الإسلام أن سياسات الاسترضاء والتماشي التي يتبعها قادة الاتحاد الأوروبي في هذه المسائل تهدّد أمن كل الاتحاد وهذه السياسة يجب أن تتغير عن طريق وضع الدبلوماسي الإيراني الذي تم اعتقاله مؤخراً في وجه العدالة واتخاذ خطوات جدية باتجاه إغلاق سفارات النظام الإيراني في دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لأن النظام الإيراني يتخذ من سفاراته مركزاً لقيادة وتوجيه العمليات الإرهابية في أوروبا. واستطرد: إذا لم يتم مواجهة هذا الديكتاتور بعقاب شديد يجب على المواطنين الغربيين توقع حدوث المزيد من العمليات الإرهابية المميتة في المستقبل حتى لو في مثل هذه الظروف التي يتداعى فيها النظام الإيراني في الداخل نحو الانهيار والتلاشي. وتابع داعي الإسلام: بعد ستة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المستمرة للشعب الإيراني ضد النظام القمعي اتبعت الآن وزارة المخابرات استراتيجية جديدة من أجل إزالة المعارضة التي يعدها مسؤولو النظام المسبّب الرئيس في تنظيم وتوجيه الانتفاضة الوطنية العارمة. وأشار إلى أنه عندما يكون النظام بحاجة ماسة للعلاقات والروابط مع أوروبا فيما يتعلق بقضية الاتفاق النووي، ويدخل نفسه في مخاطر كبيرة من أجل تنفيذ هذه العمليات الإرهابية داخل الدول الأوروبية، فإن هذا يعد تحذيراً جدياً وخطيراً للغاية للأنظمة الأمنية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وجدد داعي الإسلام تأكيده على أن وزارة مخابرات النظام الإيراني تستخدم سفاراتها في دول أوروبا كمركز لتخطيط وتنظيم وتنفيذ العمليات الإرهابية، لتتمكن من استهداف الاتحاد الأوروبي في أعقاب عدم استقرار الشرق الأوسط والتدخلات المستمرة في الدول المختلفة. وختم حديثه قائلاً إن المقاومة الإيرانية حذرت من مساعي النظام الإيراني لحرف التحقيقات وإخراج دبلوماسييه الإرهابيين منها، وتطالب المقاومة الإيرانية بإغلاق سفارات وممثليات النظام وطرد الدبلوماسيين والضباط الإرهابيين التابعين لوزارة المخابرات وقوات فيلق القدس الإرهابية. Your browser does not support the video tag.