أكّد رئيس قسم مراقبة البحوث في مركز الأبحاث بمدينة الملك فهد الطبية د. محمد التنير أن بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية يُعد في المجال الطبي مصدراً لسوء استخدام المضادات الحيوية ويسهم إلى تفاقم العبء من خلال مقاومتها. وكشف التنير إلى أن مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية أجرى دراسة بحثية تضم عينة من الصيدليات في مناطق الرياض الخمس، وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد نسبة بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية، ودراسة المخاطر المحتملة المرتبطة بذلك في مدينة الرياض من خلال محاكاة لسيناريوهات متعددة عند طلب المضاد الحيوي من الصيدليات من قبل أشخاص مختصين تم التعاون معهم لهذا الهدف". وقال: "بناء على هذه المعطيات لاحظنا أنه يمكن الحصول غالباً على المضادات الحيوية في الرياض من دون وصفة طبية، مما يلزم وضع وتطبيق قوانين صارمة لصرف مثل هذه الأدوية، والحد من المخاطر السريرية المحتملة المرتبطة بصرف المضادات الحيوية من دون وصفه طبية، موضحاً أن الدراسة كشفت عن أن 23 % من الصيادلة سألوا فقط عن حالة الحمل عند وصفهم المضادات الحيوية لحالات التهاب المسالك البولية لدى الإناث". وأضاف: "تمت زيارة كل صيدلية مرتين من قبل اثنين من المختصين الذين افترضوا أن لديهم قريباً يعاني من مرض مثل: (التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية الحاد، التهاب الأذن الوسطى، التهاب الجيوب الأنفية الحاد، الإسهال، والتهاب المسالك البولية للنساء الحوامل)، وخلال 327 زيارة للصيدليات أظهرت الإحصاءات أنه تم وصف المضادات الحيوية في 244 زيارة (77.6 %)، وتم وصف المضاد الحيوي دون طلب المريض في 231 زيارة (95 %) من 244 زيارة أعلاه. وفي الحالات الافتراضية مثل التهاب الحلق والإسهال تم صرف المضادات حيوية بنسبة (90 %)، تليها التهاب المسالك البولية بنسبة (75 %)، والتهاب الشعب الهوائية الحاد بنسبة (73 %)، والتهاب الأذن الوسطى (51 %)، ويليها التهاب الجيوب الأنفية الحاد (40 %). ولم يُسأل الصيادلة عن حساسية المضادات الحيوية لدى المريض، أو قدم معلومات عن التفاعلات الدوائية أو الأضرار الجانبية الناتجة عن تناول هذا المضاد. Your browser does not support the video tag.