أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطة موسم الحج لهذا العام، التي تهدف إلى توفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام لإعانتهم على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وأمن وأمان. وتناولت الخطة المحور الخدمي، والمحور الإداري والبشري، والمحور التوجيهي والإرشادي، والمحور الهندسي والفني، والمحور الإعلامي والتقني، لتطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار في إنسان الرئاسة، وموظفيها المميزين ومنتسبيها المؤهلين المفعمين بالنشاط والحيوية والتفاعل والإيجابية بما يحقق مصلحة العمل وضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة وسائر أدوار الحرم وساحاته، والمسجد النبوي الشريف لإبراز الجهود والإنجازات التي تقدمها الدولة للحرمين الشريفين وعنايتها بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية على ضوء التوجيهات السديدة والتطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير المدينةالمنورة وسمو نائبيهما، والتزام ثوابتها ومواكبة لرؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 وشعار إمارة منطقة مكةالمكرمة "كيف تكون قدوة". مشيراً إلى أنّ خطة حج هذا العام تتم بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكةالمكرمة، وإمارة منطقة المدينةالمنورة. وقد روعي شمولها وتنوعها ومراعاتها المدة الزمنية لوجود الحجاج حيث تمتد شهرين كاملين من أول ذي القعدة إلى نهاية ذي الحجة. وأكَّد السديس على توعية الحجاج والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد ومنها: إقامة حلقات للدروس وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية، وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات، وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه، رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها، بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة، وإطلاق الرئاسة لبرامج الحسبة في خدمة ضيوف الرحمن، ودور المرأة في خدمة الحاجة والزائرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وحملة "صفاً واحداً معكم جنودنا البواسل" وحملة "آمناً". كما تقوم الرئاسة بتفعيل أدوار الحرمين الشريفين العلمية والإرشادية عبر الكراسي العلمية التي يشارك فيها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة أئمة وخطباء الحرمين الشريفين وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات ضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" التي تهدف إلى عكس صورة مشرفة للدين القوي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن ليكون الحاج متفرغا لأداء العبادة دون رفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية ومحاولات تسييس الحج وإخراجه عن منهجه الشرعي. وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية لضيوف الرحمن ومقرأة الحرمين للقرآن الكريم ومقرأة الحديث النبوي الشريف واستفادة رواد الحرمين منها. وأوضح أنَّ الإدارات المختصة هيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج البالغ عددها 210 أبواب بالمسجد الحرام و100 باب بالمسجد النبوي، و28 سلما كهربائيا بالمسجد الحرام، و4 سلالم كهربائية بالمسجد النبوي، و38 مدخلا لذوي الاحتياجات الخاصة، و7 مداخل لدخول النساء، و7 جسور، و7 عبّارات، ومدخل واحد للجنائز، كما يوجد 660 من المشربيات الرخامية الخاصة بماء زمزم في المسجد الحرام، و60 مشربية في المسجد النبوي ، و25 ألف حافظة بالمسجد الحرام، و23 ألف حافظة و10 آلاف عربة عادية، و700 عربة كهربائية. كما تقوم بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. ويسهم كلٌّ من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في تجديد كسوة الكعبة يوم التاسع من ذي الحجة. كما يتم تكثيف أعداد المباخر والطيب في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين من خلال موظفيها. وأوضح أنَّ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم ارتفع إلى 107 آلاف طائف في الساعة. مشيراً إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة الثالثة بكامل طاقتها الاستيعابية حيث ستكون مصليات، مع استغلال كافة الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100 %. وتم تجهيز أكثر من8441 دورة مياه، وأكثر من 6000 ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج. ويقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم الحج أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات في الرئاسة والوكالة من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وقد تم الإعداد لعدد من البرامج المختلفة والأفلام المتنوعة في المجال التلفزيوني والإذاعي لإبراز الجهود التي تقدمها الدولة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والخدمات التي توفرها لضيوف بيت الله الحرام، ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية ومن الأفلام فلم زمزم، وطهر بيتي، وقيم وقداسة وغيرها. مراوح البخار تنتشر في ساحات الحرم المكي لتلطيف الجو للحجاج د. عبدالرحمن السديس Your browser does not support the video tag.