ساهمت غزارة أمطار منتصف العام التي شهدتها منطقة القصيم على أجزاء من نفودها الشرقية في نمو شجرة الأرطى التي تغطي مساحات شاسعة من النفود وتعد شجرتها الأبرز، وشوهدت الشجرة تنمو هذا العام بشكل سريع على غير عادتها خلال سنوات مضت، خصوصاً في الأماكن بالغة الوعورة وكأنها تخاتل الحطابين في هذا الوقت وتسابق فترة نشاطهم المعتاد مع بداية انكسار حرارة الصيف. وكانت الشجرة التاريخية قد تعرضت لعمليات احتطاب فوضوي ورعي جائر غير مسؤول ما سبب تراجع نموها بشكل كبير وانقراضها بشكل نهائي في أماكن أخرى، حتى شكل الأمر ظاهرة ملحوظة، تمثلت بموت هذه الشجرة وتيبس أغصانها وهي واقفة، بما يشبه المرض وبدء اختفائها في أماكن مختلفة وعلى مسافة تصل إلى 5 كم داخل عمق الصحراء من بداية خط نموها من المدن ومن محافظة الأسياح خصوصاً. Your browser does not support the video tag.