عيّنت المملكة رئيسا تنفيذيا جديدا لمشروع «نيوم»، المدينة الاقتصادية الضخمة، بعد أقل من عام على الإعلان عن المنطقة المقرر إقامتها في شمال غرب المملكة والتي تشمل أراضي في الأردن ومصر باستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار. وقرّر مجلس إدارة المشروع، بحسب بيان وزعه مساء الاثنين، تعيين نظمي النصر في منصب الرئيس التنفيذي للمشروع خلفا لكلاوس كلاينفيلد الذي تم تعيينه مستشاراً لرئيس مجلس إدارة المشروع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعمل النصر الذي سيتولى منصبه الجديد في الأول من أغسطس المقبل، لأكثر من 30 عاماً في شركات ومؤسسات عالمية، أبرزها عملاقة النفط السعودية «أرامكو»، وكان ولي العهد أعلن في أكتوبر الماضي عن المنطقة التي تبلغ مساحتها 26 ألفا و500 كلم مربع. ويشرف على المشروع «صندوق الاستثمارات العامة» الذي يترأسه الأمير محمد بن سلمان، ويشكل حلقة جديدة من سلسلة المشروعات المستقبلية التي أعلن عنها في المملكة خلال السنوات الأخيرة ضمن «رؤية 2030» الهادفة إلى تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط. وقال القيمون على المشروع الجديد إن المنطقة ستعمل على «جذب الاستثمارات الخاصة والشراكات الحكومية» على أن يتم دعم «نيوم» بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة. وتقع المنطقة في شمال غرب المملكة على مساحة 26500 كلم مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة على امتداد 468 كلم، على أن تشمل أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، ومن المقرر أن ينتهي العمل في المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في العام 2025. وكانت السعودية أعلنت في العامين الماضيين عن مشروعات استثمارية عملاقة بهدف جذب الاستثمارات الخارجية إليها، وبينها بناء مدينة ترفيهية ضخمة قرب الرياض وتحويل جزر في البحر الأحمر إلى منتجعات فخمة. وقد انضم نظمي النصر في عام 1978م إلى أرامكو السعودية حيث أمضى السنوات الثلاث الأولى من تعيينه موظفاً في إدارة الخدمات الهندسية، في العام 1981م بدأ نظمي العمل على تنفيذ شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، وهو برنامج يهدف إلى توفير الإمدادات للصناعات البتروكيماوية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وفي العام 1986م تمت ترقيته إلى منصب مدير مشروعات ليتولى مسؤوليّة كافة البرامج الرئيسة لحقل الغوار للزيت، ثم بدأ إدارة برنامج زيادة الإنتاج للنفط الخام في ذات الحقل العام 1991م، ما أسهم في ضمان قدرة المملكة على سد العجز في الإنتاج الذي حدث بسبب توقف إنتاج النفط من العراقوالكويت إبان حرب تحرير الكويت، وفي غضون سنتين اكتمل هذا المشروع وبدأ الإنتاج منه فعلياً في العام 1993م، بعد ذلك بعامين، تم تعيينه مديرا لبرنامج تطوير حقل الشيبة وهو مشروع عملاق بدأ الإنتاج منه في منتصف العام 1998م، انتقل بعد ذلك إلى العمل في إدارة التخطيط العام لشركة أرامكو مديرا لقسم التخطيط طويل المدى حيث تولّى مسؤولية إعداد استراتيجيات الشركة وخطط أعمالها. وفي العام 2003م عيّن العضو المنتدب لشركة (Saudi Petroleum Overseas Ltd. (SPOL، وتعمل هذه الشركة التي تعد أحد فروع شركة أرامكو السعودية على تأمين المبيعات الدولية، وخدمات التسويق والشحن للنفط الخام، وغاز النفط المسيّل، والمنتجات النفطيّة والكبريتية المخصصة للمستهلكين في أوروبا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، وفي العام 2004م، تولّى منصب المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن، وفي العام 2006م عيّن نائباً للرئيس للخدمات الهندسية. وأمضى نظمي النصر نصف خدمته التي تصل إلى 32 عاما في العمل مع الشركات الدولية الهندسية والاستشارية في الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، وهولندا، واليابان، فيما أمضى النصف الثاني من مسيرته المهنيّة في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في حقول النفط مثل الغوار والسفانية وشيبة. وعين عضواً في الهيئة الاستشارية في المجلس الاقتصادي الأعلى بناء على أمر ملكي كريم بتاريخ 3/ 5 / 1435ه القاضي بإعادة تكوين الهيئة الاستشارية للشؤون الاقتصادية في المجلس وذلك لمدة عامين اعتباراً من تاريخ هذا الأمر. Your browser does not support the video tag.