ناقش البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في ندوة (البياتي.. وحوار الثقافات) الحوارية الثقافية في شعر الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي، وقدم أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور صالح الحمود عرضاً لحوار الثقافات في شعر البياتي، مشيراً إلى ظروف حياته ونشأته، وتناول القلق السياسي الذي عاشه، وأفقده الجنسية العراقية وأذاقه مرارة المنفى، مما أثر على ثقافته وشعره. ونوه إلى إجادة البياتي للغتين الروسية والإسبانية، واطلاعه على الثقافات الأجنبية، مما صبغ شعره بطابع الحداثة، لافتاً إلى أن البياتي لم يتجه في شعره إلى تحطيم الثوابت التراثية ولم ينسلخ عن تراثه، بل رآه تجذيراً رصيناً، لدرجة أن يصف المتنبي بالشاعر الحداثي القديم الذي أضاف إلى تراثه، وفق معنى الحداثة كما يراه البياتي. ووصفت عضو اللجنة الثقافية بسوق عكاظ الدكتورة أمل القثامي البياتي بأنه من أهم الشعراء الذين عاشوا وسط أزمات ثقافية وفكرية واجتماعية وتحديات شتى، أثرت على دلالات شعره وفلسفته الشعرية. وبدوره رصد الإعلامي أحمد السبيت، مسببات التشاؤم في شعر البياتي الذي يصر على المفردة التشاؤمية كسمة بأرزة لشخصيته الشعرية، مرجعاً ذلك إلى معايشة الشاعر لمراحل وحوادث فارقة، أفرزت استلهام مفردة الزمن في فلسفته العبثية. Your browser does not support the video tag.