نجح مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية لعلاج الأنيميا المنجلية على مستوى وزارة الصحة، حيث يساعد هذا النوع من العمليات مرضى الأنيميا المنجلية في التعافي والشفاء بإذن الله من جميع أعراض هذا المرض العضال. وقدم المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. منصور بن أحمد توفيق، شكره للطاقم الطبي الذي عمل على هذا الإنجاز، متمنياً أن يكون لهذا الإنجاز الأثر الأكبر لشفاء شريحة كبيرة من المرضى. وترتبط الأنيميا المنجلية بعدد من المشكلات الصحية الحادة والمزمنة، مثل الالتهابات الحادة، نوبات الألم الشديدة، السكتة الدماغية، مما يرفع من خطر الوفاة بشكل متزايد، ويُعد فقر الدم المنجلي أحد أنواع أمراض الدم الوراثية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء، وهي أكثرها شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بشكل خاص. من جانبه أوضح رئيس مركز الأورام بتخصصي الملك فهد بالدمام د. هاني الهاشمي أن تطور التقنيات والبروتوكولات في زراعة الخلايا الجذعية وفرت فرصاً علاجية لمرضى أمراض الدم (الأورام) بالإضافة إلى بعض الأمراض الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا. وفي إجابة مفصلة عن هذه التقنية أكد مدير أورام الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، د. سعد الدعامة أن هذه التقنية يمكن وصفها أنها الزراعة باستخدام مصدر للخلايا الجذعية غير مطابق 100 بالمئة أو مطابق جزئي، الأمر الذي لم يكن متاحاً في السابق، حيث كان المرضى ينتظرون حتى يتم العثور على متبرع مطابق تماماً، مؤكداً أنها طريقة حديثة دخلت المملكة وبدأت منذ عامين في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وكذلك مستشفى الحرس الوطني بالرياض، مشدداً على أنها حققت بنتائج ممتازة، وقال: نحن أول مستشفى في منشآت الصحة تمت فيه هذه التقنية ولله الحمد. وأضاف: لقد حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة نجاحاً مميزاً، واليوم ها نحن في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام نحقق هذا الإنجاز المميز، والذي تمثل في زراعة من متبرع نصف مطابق وهو هنا والد المريض الذي يطابق بنسبة 50 بالمئة أخذ الخلايا الجذعية وزرعت في الابن، والذي يعاني من فقر الدم المنجلي وأيضاً يعاني من سرطان في الدم، وستساعدنا هذه التقنية بإذن الله في علاج المرضين بإذن الله. وحول مدى الاستفادة من هذه التقنية والبدء بقبول الحالات قال د. الدعامة: إنه بمجرد توفر الإمكانات والأسرة، فإننا قادرون بإذن الله على استقبال الحالات، وقد بدأنا بأخذ العينات المدروسة والحالات الصعبة لتحقيق نسب النجاح العالية، ورفع المعاناة عن الصعب منها، ومع توفر الأسرة والإمكانات فإنه بالإمكان قبول جميع حالات الأنيميا المنجلية والقضاء على المرض بإذن الله، ونسب النجاح عالية جداً تزيد عن 90 بالمائة وترتفع نسبتها مع زيادة المطابقة بين المتبرع والمتبرع له. Your browser does not support the video tag.