هناك أماكن تراثية في جازان انهارت ونسيها البشر بسبب الإهمال وعدم الاهتمام بها، ورغم تخصيص الدولة مليارات الريالات للعناية بالتراث في خطة إصلاح جديدة، إلا أن الإهمال الذي استمر عشرات السنين والتدمير المتعمد في بعض الحالات يؤكد صعوبة إنقاذ الكنوز الثقافية وارتفاع كلفتها. "الرياض" زارت تلك الأماكن المهملة واطلعت على احتياجاتها، ومتطلباتها. القلعة العثمانية تعد القلعة العثمانية أحد الرموز البارزة في شمال جزيرة فرسان، وتحتضن منشآت وحصوناً وبوابات وآباراً ومرابط خيل ومستودعات، إلى جانب مكان للسكن يتسع لنحو 30 شخصاً، وتعود إلى العهد العثماني، حيث استخدمت كقاعدة عسكرية مطلع القرن العشرين، بمساحة تقدر بنحو 500 م2، على ارتفاع 10 أمتار عن سطح البحر. وتتكون القلعة من الحجارة والجص الموجود بكثرة في الجزيرة، وبُنِيَت جدرانها من الحجر البحري، وكُسِيَت من الداخل والخارج بطبقات من الجص، وسقفها مصنوع من جريد النخيل الموضوع على أعمدة من قضبان سكة حديد. وعلى الجدران الداخلية فتحات لإطلاق النار تسمى "مزاغل"، مبنية بطريقة تتيح لمن بداخلها رؤية واضحة لمن في الخارج، والقلعة مزودة بخزان من الخشب مسقوف، وقد وجدت إهمالاً بالغاً، ولم تجد الاهتمام لتكون صورة جميلة لقلعة أثرية قديمة. مسجد النعمي وهناك مسجد قرية الملحاء الأثرية، الواقعة غرب قرية الملحاء الحالية، وتقع بين طريق صبيا - بيش، ويعود تاريخها إلى خمسة قرون. ومازال إلى الآن متوسطاً تلك القرية بطراز فريد مكون من ثلاث قباب، ويعرف بمسجد الشيخ حيدر النعمي، ويبلغ عمره خمسة وخمسين عاماً. وواجه المسجد إهمالاً من الجهات المعنية حتى انهارت أعمدته من الجهة الغربية وتشوه منظره، وانتشرت الكتابات على جدرانه. مسجد البواصفة ويعتبر مسجد البواصفة من المساجد الأثرية في جنوب غرب صبيا التي نالها الإهمال وعدم الاهتمام، حيث يعاني من الانهيار ولم يتبق منه إلا آثار بسيطة. وتضم جازان عدداً من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية، وينتظر الأهالي من هيئة السياحة تنفيذ عدد من المشروعات الداعمة للتنمية السياحية والأثرية التي تمتاز بها جازان، من خلال تطوير التراث وتهيئة المباني التراثية المتهالكة وعودتها للحياة مجدداً حتى يتعرف الأجيال على تراث الأجداد. ترميم شامل من جانبه، أكد مدير هيئة السياحة والآثار بجازان المهندس رستم كبيسي أن ترميم جميع المواقع الأثرية موجود ضمن مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومنها القلعة العثمانية، وسيتم ترميم مسجد حيدر النعمي من قبل الشؤون الإسلامية ضمن مشروعات المساجد العتيقة، فجميع المساجد تقع ضمن صلاحيات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤكداً وجود مشروع مشترك بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لترميم مسجد حيدر النعمي بقرية الملحاء وتسويره. انهيار مسجد البواصفة مسجد القبب الثلاث Your browser does not support the video tag.