أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب سابقاً منصور بن عبدالعزيز الخضيري الذي كان المسؤول الإعلامي الرياضي عن مشاركة المملكة في نهائيات كأس العالم خلال الأعوام 94 و98 و 2002 و2006 أن السبب الرئيس لبروز منتخب المملكة في عام 94 وتأهله إلى الدور الثاني لأول مرة كان بسبب اهتمام القيادة الحكيمة بالرياضة عموماً وبمنتخب المملكة على وجه الخصوص الذي شارك في تلك النهائيات فقد كان الملك فهد رحمه الله الداعم الأول للمنتخب. وأشار الخضيري أنه لازال يتذكر الحرارة العالية التي تصل ل 40 درجة مئوية في كأس العالم بأميركا، والتي كان أثرها واضحاً على الحضور في المنصة الرئيسية في الملعب. ونصح الخضيري الجيل الإعلامي المشارك في كأس العالم بتهيئة نفسه بشكل متكامل ومتابعة واهتمام وحرص قبل المشاركة في تغطية أي نهائيات لكأس العالم، وأيضا إتقان اللغة الإنجليزية فهي أمر مهم جدا لكي يستطيع أن يتابع كل صغيرة وكبيرة في نهائيات كأس العالم. * متى بدأ مشوارك مع كأس العالم؟ * طبعاً المقصود في السؤال هو حضور النهائيات إنما متابعة مشاركة المملكة في تصفيات كأس العالم على مدى سنوات كنت من المتابعين لها؛ أما النهائيات فأول مشاركة كانت مع أول مشاركة للمنتخب عام 94 حيث تشرفت بالعمل تحت إدارة سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والأمير سلطان بن فهد وكانت تلك المشاركة هي الأهم والأبرز لمنتخب المملكة حيث تأهل للدور الثاني بعد مستويات مشرفة، ثم حضرت كل النهائيات التي شاركت فيها المملكة في أعوام 98 في فرنسا و 2002 في كوريا واليابان و2006 في ألمانيا. * ماذا أضافت لك المشاركة الإعلامية في نهائيات كأس العالم؟ - طبعا بحكم عملي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقد كانت الرئاسة هي المسؤولة عن تهيئة كل ما يتعلق بالوفد الإعلامي الرياضي الممثل لوسائل الإعلام السعودية خاصة الصحافة الرياضية وبالتالي فإن المشاركة في محفل عالمي مثل كأس العالم إعلامياً إنما تزيد الإنسان خبرة وتجربة في مشواره العملي والإعلامي وأيضا حضور مؤتمرات الاتحاد الدولي كونجرس الفيفا مهمة جدا وقد تشرفت بالمشاركة فيها في أكثر من مناسبة، وكوني مذيعا في الإذاعة والتلفزيون فقد سهل ذلك كثيراً من مهامي الإعلامية للمنتخب بالتنسيق مع الإخوة ممثلي وزارة الإعلام. * حدثني عن المواقف التي عاصرتها في المونديال؟ * هناك مواقف كثيرة في الواقع سواء في عام 94 أو 98 أو 2002 أو 2006 لكن من المواقف في مونديال أميركا في 94 كان الافتتاح في مدينة شيكاغو وكانت درجة الحرارة تصل إلى حدود 40 درجة والافتتاح كان بعد الظهر وكانت الأجواء في الواقع حارة جدا ولم يكن ذلك الافتتاح في تلك الصورة التي توقعها المشاركون، وحتى رؤساء الوفود وعلى رأسهم الأمير فيصل بن فهد والأمير سلطان ورئيس الاتحاد الدولي وكل القيادات الرياضية العالمية كانوا يعانون من حرارة الطقس ولم يكن في ذلك الملعب كبائن مكيفة لكبار الشخصيات، ومن المواقف التي أعتز بها ذلك التصريح الشهير لسمو الأمير فيصل بن فهد بعد تأهلنا مباشرة إلى دور 16 والذي تشرفت بإجرائه مع سموه وذلك اللقاء إلى اليوم وهو يردد كلما ذكر ذلك الإنجاز الكبير للمنتخب وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، ومن المواقف أيضا في عام 98 في فرنسا ذلك الاجتماع الشهير للاتحاد السعودي لكرة القدم عقب الخسارة غير المتوقعة من فرنسا بأربعة أهداف وطرد أحد لاعبي المنتخب، وقد استمر الاجتماع برئاسة الأمير فيصل حتى فجر اليوم التالي وأذكر أن ذلك كان يوم السبت و تمخض عنه قرارات قوية جدا أذكر منها إلغاء إدارة المنتخبات وتشكيل لجنة من أعضاء الاتحاد لإدارة شؤون المنتخب وإلغاء عقد المدرب وتكليف الكابتن محمد الخراشي لتدريب المنتخب في المباراة الأخيرة، ومن أهم المواقف التي شهدتها والتي تمثل دور الأمير فيصل بن فهد وثقله العالمي ما قام به جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك عندما فاز في انتخابات الرئاسة على حساب يوهانسن السويدي حيث نزل من المنصة مباشرة واتجه إلى مقعد الأمير مقدماً له الشكر والعرفان والامتنان لمواقفه الداعمة والمساندة له في حملته الانتخابية. * من الشخصية التي لها الفضل في مسيرة الخضيري الإعلامية في كأس العالم؟ * الشخصية التي لها فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى ليس في مسيرتي في كأس العالم فقط وإنما في مسيرتي العملية كلها هي سمو الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- الذي كان دائما الدعم والمساند والموجه واستفدت من مدرسته الشيء الكثير في مجال عملي، وأيضا سمو الأمير سلطان بن فهد الذي خلف الأمير فيصل في رعاية الشباب وكان لتوجيهاتهما دور مهم في مسيرتي العملية وفي بعثات المنتخب لكأس العالم، وأيضا اهتمام ومتابعة سمو الأمير نواف بن فيصل في نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان فقد كان سموه رئيس البعثة وكنا نتابع مع سموه في كوريا واليابان كل الشؤون الإعلامية للمنتخب. * ما أجمل هدف شاهدته في المونديال سواء للسعودية أو غيرها؟ o الأهداف الجميلة في النهائيات التي حضرتها لكأس العالم كثيرة جدا ومن الصعب حصر الأجمل ولكن فيما يخص منتخبنا فإن هدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا من أجمل الأهداف في كأس العالم 94 وأيضا هدف فهد الغشيان في مرمى السويد كان مهماً لأنه الهدف الوحيد الذي سجل للمملكة العربية السعودية في دور الستة عشر في كأس العالم. * ما المباراة الأجمل لك في كأس العالم؟ أعتقد أن المباراة النهائية في عام 98 بين فرنسا والبرازيل كانت من أجمل المباريات والتي فازت فيها فرنسا ببطولة كأس العالم وبمستوى كبير بقيادة زين الدين زيدان. * موقف طريف لك في المونديال؟ - في الحقيقة ليس موقفاً طريفاً ولكنه موقف مفرح حيث تلقيت في عام 2006 في ألمانيا خبر قدوم حفيدتي لابني أسامة وكان ذلك من أكثر الأخبار الشخصية المفرحة لي خلال وجودي في كأس العالم 2006. * ما المواصفات التي تراها للإعلامي لتغطية كأس العالم؟ * من أهم المعايير والأسس أن يهيئ الإعلامي نفسه تهيئة متكاملة ثقافة ودراية ومتابعة واهتماماً وحرصا قبل المشاركة في تغطية أي نهائيات لكأس العالم وأيضا إتقان اللغة الإنجليزية فهي أمر مهم جدا لكي يستطيع أن يتابع كل صغيرة وكبيرة في نهائيات كأس العالم. * من الأقرب لك خلال مشاركتك في كأس العالم؟ * بحكم العمل الإعلامي اليومي في كأس العالم وتذليل ما يعترض الزملاء من صعاب فقد كان التواصل مستمراً مع د. صالح بن ناصر والمرحوم عبدالله الدبل والأمناء العامين لاتحاد القدم ومع الزملاء خالد الحسين وسليمان النافع ومحمد التويجري والمستشار السابق لاتحاد القدم عبدالله أبو خاطر وعيد الغامدي في واس ومصوري رعاية الشباب، وغيرهم من الزملاء ذوي العلاقة خاصة ممثلي وزارة الإعلام وتلفزيون المملكة. مع الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- مع الأمير سلطان بن فهد الوفد الإعلامي لكأس العالم 2006 منصور الخضيري وفد المنتخب لكأس العالم 2006 Your browser does not support the video tag.