أسقطت طائرات النظام السوري براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة هناك منذ نحو عام. وقال المرصد إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلاً متفجراً على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا. ويمثل ذلك تصعيداً في هجوم بدأته قوات النظام قبل أيام في المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا وشمل حتى الآن قصفاً مدفعياً واستخداماً محدوداً للقوة الجوية. وذكر المتحدث باسم جماعة جيش الثورة المعارضة أبو بكر الحسن أن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وأن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى. كما أفادت اللجان الشعبية الفلسطينية أن الدبابات التابعة للنظام استهدفت الأحياء السكنية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية بعدد من القذائف. ويركز هجوم النظام على مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير وسيؤدي لشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالاً إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية. ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقاً، مع تحذير الولاياتالمتحدةدمشق من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة «خفض التصعيد» الذي أبرمته واشنطن مع روسيا العام الماضي لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي. وقُتل أحد أفراد قوات النظام وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الخميس في غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع عسكري وسط سورية، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى «انفجارات» في جنوب شرق صحراء تدمر على بعد 50 كلم من المدينة وغير بعيد من التنف (جنوب) حيث يقيم التحالف قاعدة عسكرية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «تبعد النقطة العسكرية التي تم استهدافها فقط 20 كلم عن منطقة التنف». وأضاف: «لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة». لكنّ وزارة الدفاع الأميركية نفت من جهتها حصول أي ضربة. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان رانكين-غالوي إن مقاتلي المعارضة المسلحة ومستشاري التحالف في منطقة فض الاشتباك قرب التنف تم استهدافهم من جانب قوة معادية لم يتم تحديدها تتمركز خارج منطقة فض الاشتباك. وأضاف المتحدث أن المقاتلين المدعومين أميركياً ومستشاري التحالف «ردّوا بإطلاق النيران دفاعاً عن النفس». Your browser does not support the video tag.