اعترف أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي لكرة القدم بأن الهزيمة الكبيرة التي مني بها المنتخب السعودي في مباراته الأولى ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا قد تفجر لدى الفريق بعض الإيجابيات التي يمكن استغلالها خلال مباراة الفريقين غدا الأربعاء. ويلتقي منتخب السعودية وأوروغواي غدا على استاد مدينة روستوف ضمن منافسات الجولة الثانية في الدور الأول للمونديال الروسي. وكان المنتخب السعودي خسر صفر / 5 أمام نظيره الروسي في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الخميس الماضي فيما تغلب منتخب أوروغواي بصعوبة بالغة على نظيره المصري 1 / صفر يوم الجمعة الماضي. وأوضح تاباريز ، في المؤتمر الصحفي لفريقه اليوم الثلاثاء قبل مباراة الغد ، : "عندما يكون فارق الفوز كبيرا مثلما حدث مع السعودية أمام روسيا ، قد يولد هذا نوعا من الغضب والحماس لدى الفريق الخاسر وقد يولد شيئا إيجابيا. ولا أتوقع تعاملا هادئا أو لطيفا من السعودية. لديهم مواطن قوة وضعف مثل أي فريق ومثلنا وعلينا التعامل مع نقاط الضعف واستغلالها. أنتظر أن يقدم الفريق السعودي مباراة قوية". وعما يقوله دائما بأن أي مباراة لا يمكن التكهن بنتيجته إلا مع نهايتها رسميا مثلما حدث أمام منتخب مصر وما إذا كان هناك أي شيء مشترك مع مباراة السعودية ، قال تاباريز : "نستعد لكل المباريات بأفضل طريقة ممكنة ونسعى لجمع أي معلومات عن المنافس وسيكون هذا أمام السعودية وأمام باقي الفرق. المباراة الأول كانت صعبة. وسنلعب قريبا ضد فرق أخرى ومعظم المنتخبات متساوية القوة". وأضاف : "علينا أن نستعد لكل شيء فلا نعرف كيف ستنتهي الأمور. كل الفرق تأتي للمونديال بعد نجاحها في التصفيات وفي بطولات أخرى قارية ، ويكون لديها ما تريد أن تثبته". وعن خوض سواريز مباراته الدولية رقم 100 غدا مع منتخب أوروغواي ، قال تاباريز : "هذا الرقم مهم جدا لكل لاعب في المنتخب ومهم أيضا لسواريز مع منتخب أوروغواي . كان سواريز مهما دائما للفريق سواء في تسجيل الأهداف أو التمريرات لزملائه والمجهود الكبير الذي يبذله... ربما لم يقدم ذلك أمام منتخب مصر ولكنه يظل لاعبا مهما. ويجب أن نتحلى بالصبر في أوقات قد لا يشعر فيها اللاعبون بالرضا عن أدائهم فكل لاعب معرض للمرور بمثل هذه الحالات". وعن قوله دائما إن اللاعبين من بني البشر وليسوا ماكينات وما إذا كان يتحدث وأعضاء الجهاز الفني إلى اللاعبين الذين يخوضون المونديال للمرة الأولى وما يمثله اللعب في المونديال من ضغوط ، قال تاباريز : "لا لا ، إنهم يكتسبون الخبرة بمفردهم. كنا نساعد أنفسنا كطلاب لأن المعلمين لا يساعدوننا". وأضاف : "في العادة ، عندما يخوض أي لاعب المباراة الأولى في المونديال فإنه يشعر بالقلق ، ولكن هناك نجوم في سن مبكرة شاركوا في بطولات كأس العالم مثل بيليه وغيره". وعما إذا كان سيدفع باللاعبين المخضرمين في بعض المباريات أم أن الفرصة ستظل قاصرة على بعض الوجوه الشابة عندما تسنح الفرصة للتغير في التشكيل الأساسي ، قال تاباريز : "عندما أختار القائمة النهائي يكون ما يهمني هو مستواهم وليس سنهم. وعندما أختار تشكيلة المباراة ، يكون ذلك من خلال رؤيتنا للمباراة وقراءة المنافس. لسنا هنا للتدريب أو خوض مباريات ودية. اللاعبون اكتسبوا خبرتهم في المباريات السابقة. والآن ، نحتاج لأداء قوي وفعال. هناك دائما إصابات وبطاقات وقد تقلص مساحة الاختيار أمام المدرب. وعما إذا كان سيفصح عن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها مباراة الغد ، وعنا إذا كان شاهد الفيديو الخاص بأطفال المدارس في أوروغواي وهم يحتفلون بالفوز على مصر ، قال تاباريز : "لن أعطيكم التشكيلة بالطبع. وبالنسبة للفيديو ، سأتكلم كلاعب ومدرب كرة وليس كمعلم سابق في المدرسة. فزنا في الماضي بذهبية الأولمبياد مرتين في 1924 و1928 قبل الفوز بلقب المونديال مرتين في 1930 و1950 . وعندما توليت تدريب الفريق ، كان هدفي وضع الفريق على الخريطة العالمية مجددا وإعادة أمجاده. أصبحنا منتخبا صعبا بالفعل على كل من يواجهنا ، وأعتقد أننا حققنا هذا الهدف بشكل كبير رغم صغر تعداد سكاننا". وأضاف : "هناك منتخبات مثل أوروغواي والبرازيل والأرجنتين لها ثقافة كروية وكذلك ألمانيا وإنجلترا في أوروبا. ولهذا ، يشاهد الأطفال المباريات في المدارس. وكنا نحصل من قبل على إذن من المسؤولين عن التعليم لنفعل هذا. ولن يعاقب الأطفال الذين يتغيبون عن المدارس لمشاهدة المباريات لأن كرة القدم مثل المعتقدات في أوروغواي . الأطفال لا ينسون هذه المباريات أو هذه التجارب. واستطعنا تحقيق التواصل بين الأجيال من خلال كرة القدم". وأضاف : "أوروغواي ليس البلد الوحيد الذي يعيش ويتنفس كرة القدم". وعن الصراع الذي اشتعل مبكرا بين الهدافين في النسخة الحالية من المونديال ، قال تاباريز : "لدينا هدافون رائعون في هذا المونديال وحصدوا جوائز عديدة ولكن قضية الهدافين مسألة خاصة ولا نستطيع التنبؤ بما سيحدث قبل المباراة. وقد يستطيع بعض اللاعبين هز الشباك وقد لا ينجحون". Your browser does not support the video tag.