يشارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في الجمعة العاشرة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى والتي تحمل اسم "من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك". وتشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تضامناً مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي تحت عنوان "اغضب مع غزة"، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام أمس. ووصل عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى مخيمات مسيرة العودة. وأكّدت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة القوى والقطاعات الشعبيّة كافّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، لحماية الحق في العودة وكسر الحصار. ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة العودة، وسط مخاوف من القمع والبطش الإسرائيلي. وكانت قوات الاحتلال قد فرقت الجمعة الماضية احتجاجات في حيفا، واعتقلت عشرات المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ثم أفرجت عنهم. وتشهد حدود قطاع غزة توتراً منذ شهرين على إثر مسيرات العودة الشعبية التي انطلقت في 30 مارس واستشهد فيها 124 فلسطينياً وجرح 13 ألفاً على يد جيش الاحتلال. ونحو 62 شهيداً من هؤلاء قضوا فقط يوم 14 من الشهر الجاري خلال احتجاجات دامية بمناسبة الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنها سترسل فريقين جراحيين إلى غزة لإقامة وحدة جراحية في المستشفى الرئيسي بالقطاع لعلاج حالات الإصابة الشديدة. وقال مدير الصليب الأحمر لشؤون الشرق الأدنى والأوسط روبرت مارديني "هذا المزيج من الخبرة الطبية والمستلزمات سيعجل مرحلة الشفاء الطويلة وسيخفف الحمل عن نظام الرعاية الصحية المثقل بالأعباء". وأردف أن 13 ألفاً أصيبوا منذ بدأت الاحتجاجات في 30 مارس. وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي، أكد منسق الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأربعاء أن أعمال العنف الأخيرة تضع قطاع غزة على حافة الحرب. وأصدر ملادينوف هذا التحذير بينما ما زال مجلس الأمن يواجه مأزقاً بشأن الرد بعد أخطر مواجهات بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014. وقال إن هذه الجولة الأخيرة تشكل انذاراً للجميع بأننا على حافة حرب كل يوم. وعقد مجلس الأمن اجتماعاً عاجلاً بطلب من الولاياتالمتحدة التي تريد تبني بيان يدين بقوة إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل من قبل الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. ورداً على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف في قطاع غزة. وعرقلت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن وتمثل الدول العربية، الاقتراح الأميركي بإصدار بيان. وزعت بعثة الكويت مشروع قرار يدعو إلى النظر في اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة. من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لن تبرم صفقة تبادل مع حركة حماس على غرار "صفقة شاليط". ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم القول إن "إسرائيل لن تبرم أية صفقة تبادل مع حماس على غرار صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط". وأضاف أن الاتفاق المقبول إسرائيلياً هو إعادة "الجنديين والمواطنيْن" الأسيرين لديها لقاء خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بالكامل. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 11 فلسطينياً بينهم صحفي في الضفة الغربية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. Your browser does not support the video tag.