أنهى مجلس الشورى دراسة مشروع نظام مكافحة التحرش المحال إليه في الخامس من رمضان الجاري وصوت يوم أمس بالموافقة على مواد النظام المتكون ثماني مواد تستهدف مكافحة جريمة التحرش، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه، وذلك صيانة لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة. وأقر المجلس أمس الاثنين خلال جلسته الأربعين التي عقدها برئاسة د. عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس على مشروع نظام مكافحة جريمة التحرش، وأوضح د. يحيى الصمعان مساعد رئيس المجلس الشورى أن المجلس اتخذ قراره بعد أن ناقش تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن مشروع النظام، الذي أعدته وزارة الداخلية بناء على الأمر السامي الكريم ورفعته الوزارة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، وبعد أن تلا رئيس اللجنة د. عبدالله الفوزان تقرير اللجنة بشأن مشروع النظام أبدى عدد من الأعضاء ملحوظاتهم وآرائهم بشأنه وقد تناولت عدة جوانب صياغية ونظامية، ثم صوت الشورى على إقرار المشروع والموافقة عليه تمهيداً لرفعه إلى خادم الحرمين الشريفين. وفي شأن آخر، طالب الشورى الهيئة السعودية للحياة الفطرية بتفعيل استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية خصوصاً في مجال التوعية والإبلاغ عن المخالفات والعقوبات، ودعا الهيئة إلى سرعة إنشاء شرطة بيئية تغطي جميع مناطق المملكة لحماية البيئة والحياة الفطرية، وتضمين تقاريرها القادمة مبادراتها وما اتخذته من إجراءات لتحقيق أهداف رؤية المملكة. ووافق المجلس على توصيات لجنة الخدمات بشأن التقرير السنوي لهيئة المدن وطالبها هيئة بتقييم تجربة هيئة المدن الاقتصادية وتنظيماتها كنموذج الشراكة المتوازية بين القطاع الخاص والدولة للاستفادة منها في إدارة المناطق الاقتصادية الجديدة، كما حثها على تقديم ما اتخذته تجاه مدينة المعرفة الاقتصادية لمساعدتها من تحقيق أهدافها، وطالبها بدراسة مفصلة عن الآلية المقترحة لإدارة مشروعات مدن المطارات بما يتفادى الازدواجية ولا يحيدها عن أهدافها، وحثها على الاهتمام بالمساهمة في نماء الاقتصاد المعرفي الوطني وإعطائه الأولوية عند تطوير المدن الاقتصادية. واختتم الشورى جلسته العادية الأربعين التي عقدها أمس بمناقشة تقرير وزارة الثقافة والإعلام وقد طالب د. محمد الحيزان الوزارة برسم خارطة طريق مهنية عن طريق تدريب وتأهيل الممارسين، واقترحت د. فوزية أبا الخيل إنشاء هيئة لتطوير المحتوى الإعلامي المحلي مشيرةً إلى محتوى الإعلام السعودي لم يتطور ولم يواكب تطور الوسائل وتنوع أدوات النشر، وحث د. سلطان آل فارح وزارة الثقافة على الاعتناء بالمحتوى الإعلامي المقدم من القنوات السعودية، ونادى د. خالد العقيل بتفعيل البث التلفزيوني باللغات الحية، وأكد د. فيصل آل فاضل أهمية تطور الوزارة وأن تعمل على تحديث نظام المطبوعات والنشر. أسامه الربيعة يطالع تقرير اتفاقية مع بلغاريا Your browser does not support the video tag.