المطارات ما هي المعايير التي تضعها الأكثر حركةً جويةً أو نشاطاً أو ربحيةً أو نقلاً للمسافرين؟ هي معايير كثيرة يمكن أن تضع المطار الدولي والذي يعتبر واجهة للبلاد، أن يكون محل اهتمام كبير، ونجد أن المطارات لا تحتسب بالمساحة المتر أو الكيلو متر، بقدر ما يتم من خلاله من حركة جوية ومحطات دولية يصل لها وما ينقله من مسافرين. مطار الملك فهد الدولي هو المطار الرئيسي للمنطقة الشرقية، وقد افتتح في 15 شعبان 1420 ه الموافق 28 نوفمبر 1999، وتبلغ مساحة أرض المطار حوالي 776 كم2 «هذه المساحة تعادل مدناً ودولاً» لكن السؤال هنا، لماذا يلجأ سكان المنطقة الشرقية في «شريحة منهم حتى لا نعمم» للسفر من خلال مملكة البحرين الشقيقة، وأيضاً نقص في الرحلات الدولية والمحطات، وهذا ما يثير الاستغراب حقيقة، هل مطار الملك فهد أكبر من حاجة المنطقة ووُضع للمستقبل؟ ولكن لنتحدث عن اليوم فهو لا يفي بالاحتياج؟ وهنا المطار بكل ما فيه يرتبط «بالطيران المدني» فلماذا الحركة الجوية للشركات الدولية ضعيفة؟ لماذا لا يستثمر المطار كمحطة دولية تربط الشرق بالغرب وشمال أوربا وآسيا؟ ونحن نرى مطارات مجاورة شهرياً تنقل ما يزيد على سبعة ملايين مسافر، وهنا نتحدث بمنطق تجاري خالص، لماذا لا تدعى وتستقطب شركات الطيران الدولية؟ في ظل أننا نفهم أن المطار يستوعب ويتحمل أكثر من ذلك بكثير. صحيفة اليوم نقلت خبراً قبل أيام «3,22 مليون مسافر عبر مطار الملك فهد الدولي خلال 4 أشهر» هذا يعني أنه شهرياً أقل من مليون، وتفصيلها خلال أربعة شهور؛ بلغ عدد المسافرين عبر الرحلات الدولية 1,464,549 مسافراً، فيما بلغ عدد المسافرين عبر الرحلات الداخلية 1,596,195 مسافراً، كما تجاوز عدد المسافرين عبر الطيران الخاص 160 ألف مسافر. أجدها أرقاماً متدنيةً وحاجة السوق كبيرة، وهذا يضع السؤال لدى هيئة طيران المدني لماذا هذه الأرقام المتدنية في نفس الوقت نجد مطارات مجاورة شهرياً أكثر من سبعة ملايين مسافر ودولية، هذا يضعنا أمام تحدٍ كبير لمطار الملك فهد بأن يصبح الأول بالمنطقة ككل كحركة جوية، واقتصاد المملكة الأول بالمنطقة، وموقعها الاستراتيجي للصناعة السعودية بالمنطقة الشرقية والكثافة السكانية ثلث سكان المملكة بالمنطقة الشرقية، ومنطقة سياحية بشواطئها وموقعها وتاريخها، يمكن لمطار الملك فهد أن يكون شريان ربط بين الشرق والغرب والترانزيت والمناولة، أتطلع من هيئة الطيران المدني وحتى الخطوط السعودية وفق ما يمكن أن يركز على مطار الملك فهد كمنطقة استراتيجية تستحق الاستثمار وتذليل كل المصاعب ووضع كل الحلول. Your browser does not support the video tag.