رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أمس الأول احتفال جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية "إيفاء" باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها . وقال سموه خلال كلمته في الحفل أن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله عملت على الاهتمام بذوي الاعاقة على مستوى المملكة حيث شملت خدمات المعاقين كل انحاء المملكة على النطاقين الحكومي والأهلي، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية إحدى مناطق المملكة التي شهدت انطلاقة واعدة في خدمات ورعاية وتأهيل المعاقين من الجنسين وكان من بين الصروح الانسانية التي انطلقت برؤية نبيلة جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية " ايفاء " التى دعى لتأسيسها أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وتشرفت بأنني كنت نائبا لسموه عند اطلاق هذه الجمعية المتميزة . وأشار سموه إلى تجاوب الخيرين من أبناء المنطقة الشرقية مع بدء نشاط الجمعية فامتد العطاء لأكثر من ربع قرن من الزمان فكان عطاؤها الذي لا ينضب من اجل خدمة ورعاية وتأهيل الاطفال المعاقين حركيا والمصاحبة إعاقتهم بإعاقات أخرى نمائية هذا بجانب خدماتها التأهيلية للبالغين في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والأطراف والجبائر . وقال سموه بأن العقود الماضية شهدت نقلة حضارية نوعية في خدمات ورعاية وتأهيل المعاقين وذلك بهدف الاستفادة من القدرات الكامنة لديهم والعمل على الاستفادة منهم خلال مشاركتهم في الحياة اليومية شانهم في ذلك شأن غيرهم من النظراء من غير ذوي الاعاقة وفي سبيل ذلك صدرت العديد من القوانين التي تعمل على توفير الحماية لهم وتهيئة المناخ المناسب لمساهمتهم في خوض معترك الحياة . مبينا سموه بأن مما يثلج الصدر تلك الانجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية خلال السنوات الماضية حيث انعكست هذه الجوانب الايجابية الكبيرة التي حققتها الجمعية في تفعيل دور ذوي الاعاقة والعمل على دمجهم بالمجتمع ولم يقتصر دور الجمعية عند التعامل مع برامج الاطفال ذوي الاعاقة فحسب بل انطلقت بالقيام بالدور الفاعل مع الأسر ، بحيث يتم تخفيف الضغوط على تلك الأسر التي لديها أطفال من ذوي الإعاقة خاصة الأمهات من خلال تزويدهن بالمعلومات الصحيحة والأساليب الناجحة في التعامل مع ابنائهن ولاسيما وأن مشاركة الأسرة والأم بالذات هي الضمان الأول في تحقيق اندماج هؤلاء الاطفال في المجتمع بحيث يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين فيه. وقدم سموه الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذه الانطلاقة الانسانية وعلى رأس المساهمين فيها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله على ماقدم من أعمال خيرة نسأل الله أن تكون في موازين أعماله. والشكر كذلك لكل المحسنين والخيرين من رجال المال والأعمال من أبناء المنطقة الشرقية وغيرها الذين ساهموا من خلال تبرعاتهم في تحقيق رسالة جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية " ايفاء " التي نحتفل اليوم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها بوصفها رؤية حضارية تعمل من أجل خدمة ورعاية ابنائنا وبناتنا من ذوي الاعاقة. كما شكر سموه كل من تقدم بالمساهمة اليوم سواء ماديا أو معنويا وأخص بالشكر أسرة المهيدب التي تبرعت بحديقة للمعاقين. وتسلم سموه خلال الاحتفال الرئاسة الفخرية للجمعية ودشن حديقة المهيدب الأولى من نوعها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. Your browser does not support the video tag.