أصبحنا في زمن كل شخص يطلق على نفسه "شيخ". أكثرهم يطلق الفتوى على مزاجه، على الفضائيات التي لا تخضع لرقابة. خلال الأيام الماضية سمعنا فتاوى يشيب لها الرأس، سمعنا ديناً وأحكاماً مفصلة على حسب مزاج الشيخ. هل هذا آخر الزمان؟ أم أنهم طغوا بالدين؟ أم أنهم يبحثون عن الشهرة؟ أم نحن مغفلين ونصدق فتاويهم؟ أم نحن جعلناهم يتمادون؟ فأصبحنا نتحدث عنهم في كل مجلس، ولا تخلو جلسة إلا وجعلناهم حديثها الأهم. يجب أن نوقفهم عند حدهم، يجب أن نطمس معالمهم مثلما طمسوا معالم الدين وشوهوه بالفتاوى الفاسدة. جميعنا واعون وحافظون لسنته، فأحكام الدين واضحة لكل مسلم ويطبقها كل عاقل. ومن يسير خلف نباح بعضهم الذين ينامون ويستيقظون ويفاجئون الدين قبل ما يفاجئوننا بفتاويهم، فنحن نرفع القلم عنكم، عار عليكم أن تحكوا باسم الدين وتحللون وتفتون على مزاجكم، افهموا دينه وأحكامه وكونوا صادقين. وأحكامه وفتاويه إذا أردتم أن تحرفوها. أرجوكم اتركوه واجعلوا من هم خير منكم يتبعون سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- وكل من أخرج فتوى من رأسه فأقول له أنت لست منا ولا تمس الدين بصلة حفظ الله شيوخنا وهيئة كبار علمائنا الذين ساروا على نهج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. Your browser does not support the video tag.