عاد منتخبنا الأول إلى الوطن بعد أن أنهى معسكره الإعدادي الخارجي في إسبانيا ضمن مراحل إعداده لمونديال كأس العالم 2018م في روسيا وقيم المحللون هذا المعسكر بأنه من أنجح المعسكرات الخارجية الإعدادية في كل تفاصيله الإدارية والفنية، إذ لوحظ أن هناك انضباطية غير مسبوقة في المعسكر، وكان نجوم الأخضر يؤدون مهامهم في التدريب ومواعيد الأكل والنوم بشكل مثالي جداً يترجم العمل الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري والحرص والتوجيه من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ والاتحاد السعودي لكرة القدم. في معسكر ماربيا ظهر الانسجام بين النجوم في المواجهتين الوديتين أمام منتخبي الجزائر واليونان وأظهرت نتيجتا المباراتين تباشير فرح بأن الأخضر سيقدم صورة مشرفة عن الكرة السعودية، وبدد الخوف بأن يكون الأخضر مجرد محطة استراحة لفرق مجموعته، بل إنه أرسل رسالة قوية مضمونها أنه لن يكون صيداً سهلاً لهذه الفرق سواء المنتخب الروسي أو المصري أو منتخب الأرغواي وأن الثقة في الأخضر وقياساً على ما شاهدناه داخل الملعب تتجدد والتفاؤل يتضاعف بشكل كبير بأن الأخضر سيكون نداً قوياً وسيصل -باذن الله- لأدوار أبعد وأن الطموح كبير سواء من قبل نجوم «الأخضر» أو المسؤولين أو الجماهير السعودية. الجميل في أداء الأخضر أمام الجزائر واليونان أننا شاهدنا عملاً فنياً كبيراً وتطبيق خطط وتكتيكات فنية، وأن اللاعبين تأقلموا مع طريقة المدرب وأن هناك تطوراً ملحوظاً في أدائهم الفني حتى أن بعض اللاعبين الذين هبطت مستوياتهم مع فرقهم في الدوري تغير أداؤهم إلى الأفضل وتجاوزا مرحلة الهبوط الفني وحتى معنوياتهم ارتفعت وهذا يبدو عمل الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني أنطوان بيتزي والجهاز الإداري بقيادة نواف التمياط، وعمر باخشوين والمؤكد أن الثنائي عملا مع المدرب على الجوانب الفنية والنفسية ونجحا في إخراج اللاعبين من الأزمات التي مروا بها والضغوطات المحلية مع فرقهم في الدوري ومسابقة كأس خادم الحرمين. Your browser does not support the video tag.