أساسيات فرق العمل التي تقودها إلى النجاح هي تقريبا أساسيات واحدة مهما كان مجال فريق العمل سواء كان سياسيا أو إداريا أو رياضيا أو اجتماعيا أو غير ذلك؛ ومن المسؤوليات المهمة لأي مدير بناء فرق عمل تتوفر لها عوامل النجاح سواء كانت فرقا ذات طابع مؤقت أو مستمر، وهي عوامل إدارية وسيكولوجية ومرتبطة بالحوافز وقدرات الأفراد والأهداف المراد تحقيقها. هذه الفرق المبنية على أسس صحيحة هي من أهم عوامل نجاح المنظمات، وموضوع بناء الفرق موضوع مطروح بكثافة في قاعات التدريب لما له من أهمية بالغة في منظومة النجاح. نستعرض في هذا المقال أهم العوامل التي تساهم في تحقيق نجاح فرق العمل: 1_ تحديد الأهداف بوضوح والتأكد من استيعابها من أعضاء الفريق والاتفاق عليها، وكذلك وضوح آلية العمل. 2_ تهيئة ظروف عمل يسودها الثقة بين أعضاء الفريق، وتفهم واحترام دور ومشاركة كل عضو. 3_ تقبل الاختلاف بين الأفراد بطريقة إيجابية. 4_ العلاقات الإنسانية بين أعضاء الفريق، وتبادل الدعم والتحفيز فيما بينهم. 5_ قيام الأعضاء بمسؤولياتهم والإضافة لفريق العمل وعدم الاكتفاء بدور حضور الاجتماعات والفرجة. 6 _ تدريب الأفراد عمليا داخل المنظمات على العمل الجماعي. 7_ إيجاد اتصالات قوية بين أعضاء الفريق حتى يكون الجميع على اطلاع مستمر بكل التفاصيل والتطورات. 8_ تجنب تبادل اللوم في حالة حدوث خطأ أو مشكلة. النجاح بجهود الجميع والفشل مسؤولية الجميع. 9_ قيادة الفريق بطريقة تستثمر قدرات الأعضاء. 10_ تشكيل فريق العمل بمعايير تراعي الاحتياج والكفاءة والتجانس بما يخدم أهداف الفريق. تلك بعض العوامل المهمة لنجاح أي فريق، وهي ليست مسؤولية رئيس الفريق لوحدة بل مسؤولية مشتركة، ومن الأخطاء التي يقع فيها رئيس الفريق أن يكون هو محور العمل الذي يقوم بكل شيء، ويعتقد أنه يملك لوحده مفاتيح النجاح، وبمنظار أشمل فإن المنظمة ككل هي فريق عمل، وكل العاملين فيها هم أعضاء في فريق العمل تجمعهم أهداف مشتركة، ومن متطلبات النجاح أن يشعر العضو بالانتماء ويقدم ما يجعله عضو فعالا في الفريق؛ ومسؤولية المدير أو رئيس الفريق (رئيس المنظمة) تحفيز الجميع واستثمار قدرات الجميع. التعامل مع المنظمة ككل كفريق عمل مهمة يمكن القيام بها بشكل أفضل من السابق بوجود تقنيات الاتصال الحديثة، وبالتالي ليس هناك ما يبرر وجود فجوة بين رئيس الفريق وأعضاء الفريق سواء على مستوى المنظمة أو مستوى الإدارات والأقسام. وعندما تعمل المنظمة كفريق عمل تصبح المسؤولية مشتركة، الكل مطلع والكل يساهم مهما كانت المسميات والمستويات الوظيفية. كثير من المنظمات تضع العمل الجماعي أحد مبادئها، وبعضها تجد فيه مسافة بعيدة بين هذا المبدأ والممارسات على أرض الواقع. Your browser does not support the video tag.