دانت لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أمس استشهاد عشرات الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية خلال تظاهرة سلمية قرب السياج الحدودي في غزة. وقالت الإسكوا إن إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل يشكل انتهاكاً متجدداً للقانون الدولي الإنساني واستهتاراً بأرواح المدنيين وكرامتهم من جانب الجيش الإسرائيلي. ورأت أن هذه حلقة ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والموثقة للقانون الدولي، ومنها الحصار غير الشرعي المفروض على غزة منذ 11 عاماً، الذي حولها إلى سجن لأكثر من مليوني فلسطيني، وقد انتهكت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مرارا وتكرارا موجباتها حسب اتفاقية جنيف الرابعة، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين. وأكّدت الإسكوا أن ظروف الحياة في غزة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ 51 عاماً أصبحت لا تحتمل، ومن غير المقبول أن تستمر إسرائيل، في القرن الحادي والعشرين وبعد 70 عاماً من تفتيت الشعب الفلسطيني وقمعه، بانتهاكها القانون الدولي من دون عقاب. وفي سياق متصل، قصفت طائرات حربية إسرائيلية أمس، عدة مواقع في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني واشتعال النيران وتدمير في ممتلكات المواطنين المجاورة، مع تراجع وتيرة تظاهرات حاشدة لأسابيع مع بدء شهر رمضان. وتأتي الغارة بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة التي بلغت ذروتها الاثنين مع استشهاد 62 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس. وبذلك ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 110 منذ بدء «مسيرات العودة» في 30 مارس في غزة، حيث يتجمع الآلاف على طول السياج للتظاهر. وأفادت مصادر محلية في غزة، بأن طائرة إسرائيلية قصفت بصاروخين على الأقل موقعين شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني بشظايا في قدميه نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في البلدة للعلاج وحالته متوسطة. فيما قصف الطيران الحربي موقعاً شمال غرب مدينة غزة بأربعة صواريخ، ما أدى إلى دمار كبير وأضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين المجاورة. كما شنت تلك الطائرات غارات على موقع غرب مدينة غزة، بصاروخ من طائرة «إف16»، ما أوقع أضراراً مادية في ممتلكات المواطنين المجاورة، واشتعال النيران، إضافة إلى بث حالة من الخوف في صفوف المواطنين القاطنين بالقرب من المكان المستهدف. وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه شنّ غارات جوية على منشآت لحركة حماس في غزة، رداً على إطلاق نار على جنود وعلى مدينة سديروت. وكانت دبابات إسرائيلية قصفت مساء الأربعاء عدة مواقع لحماس في القطاع رداً على اطلاق نار باتجاهها. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة الإسلامية الطارئة بشأن القدس المقررة اليوم الجمعة في إسطنبول التركية نيابة عن الرئيس محمود عباس. وذكرت الحكومة أن الحمد الله غادر إلى تركيا على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بخصوص التطورات الخطيرة في فلسطين لا سيما في القدسوغزة. Your browser does not support the video tag.