أكد د. عاطف النجار "استشار الطب النفسي" أن الصيام علاج نفسي بامتياز لاسيما في شهر رمضان، الذي مع دخوله نستمع إلى الكثير من المعلومات حول مدى السعادة التي تكتنف الصيام والأجواء الروحانية الجميلة وهي بلا شك ذات تأثير إيجابي على الصحة النفسية، مشيرا إلى أن السر وراء هذه الراحة والطمأنينة يرجع إلى الآثار المباشرة للصيام والتوازنات الهرمونية المصاحبة له، والتي اتفقت عليها أكثر الدراسات، ومن أهمها زيادة إفراز "الإندورفينات" وهي بمثابة مورفين طبيعي للجسم، مضيفا أن الصيام يساعد على تحسين الحالة المزاجية وقدرة الإنسان على التعامل مع الضغوط ويعد تجربة روحانية كاملة وليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، كما يساعد على انخفاض نسبة الجلوكوز التي تصل إلى المخ ويقوم خلالها الجهاز العصبي بزيادة فاعليته الوظيفية ومن الآثار الإيجابية للصيام على الصحة النفسية تخطي الصائم لمرحلة الامتناع عن الطعام والشراب إلى مرحلة الارتقاء الروحاني للصائم كنشاط ديني. وحول أهم جوانب الارتقاء الروحاني للصائم التي لها دو إيجابي على الحالة النفسية ذكر د. النجار أن رمضان يزيد الترابط والتواصل الاجتماعي، ويوجه نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية، كما أن الصيام له دور إيجابي في الخطة العلاجية للأمراض المزمنة حيث لا يعاني الصائم من آثار عكسية خطيرة، وبناء على هذه العوامل السابقة تكون الضغوط النفسية قابلة للتحسن شيئا فشيئا في رمضان خصوصا مع القلق والاكتئاب في ظل هذه الأجواء الروحانية. Your browser does not support the video tag.