يوم السبت الماضي كان يوم ختام مميز لموسم رياضي استثنائي، شهدته مسابقات كرة القدم السعودية بشكل عام وكأس الملك بشكل خاص. وتميز يوم الختام بأربعة أحداث رئيسة هي لب هذا ال"كرنفال" وعنوانه الأبرز، وسنتحدث في هذا المقال عن هذه الأحداث الأربعة بالتفصيل، بدءا من الحدث الأبرز والأهم، الذي يتمثل في حضور قائدنا وملهمنا خادم الحرمين الشريفين، الذي شرف الرياضة والرياضيين برعايته الكريمة للمباراة النهائية، مشاركاً أبناءه وبناته أفراحهم، التي ارتسمت في مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بمحافظة جدة. وكرياضيين اعتدنا من قيادتنا الرشيدة رعاية الأحداث الرياضية والاهتمام بها ودعمها خصوصا المباريات النهائية، إلا أن ما يميز "كرنفال" يوم السبت هو حضور وتفاعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الفعاليات المصاحبة للنهائي، التي شكلت الحدث الثاني المهم، الذي فاجأتنا به هيئة الرياضة من خلال التنظيم المبهر والاستقبال الرائع لراعي المباراة عبر الخيالة خارج الملعب، ثم الألعاب النارية داخل الملعب، والتيفو الإلكتروني الذي تزين بصورة مليكنا الغالي وولي عهده الأمين، مروراً بالأغاني الوطنية التي شدا بها فنان العرب محمد عبده، وحلقت بنا في عنان السماء، بما فيها من ذكريات وأصالة وعزة وشموخ فوق هامات السحاب، وكان ختام الحدث الثاني بالعرضة النجدية، التي هي جزء من ثقافة سعودية عاشها وتعايش معها أبوفهد طوال العقود الماضية. وكان الحدثان الثالث والرابع يتعلقان بطرفي النهائي، فوجود الفيصلي في المباراة النهائية كان الحدث الثالث الجميل، الذي قدم لنا فريقا محترما، كسب إعجاب الجميع، وكان قريبا جداً من الفوز في أجزاء معينة من المباراة؛ بفضل جهاز فني مميز، ونجوم مهرة أظهروا تميزاً كبيراً وثقة أكبر، وهذا أمر يحسب لعراب هذا النادي ورئيس مجلس إدارته، الخبير فهد المدلج صاحب الحكمة في القرارات، والنظرة الثاقبة في الاختيارات الفنية، والحجة القوية في النقاشات، والحرص الكبير على المصلحة العامة لناديه وللكرة السعودية. أما الحدث الرابع فتعلق بعريس ال"كرنفال" والبطل المتوج بكأس الملك، نادي الاتحاد "عميد" الأندية وفارس الرهان في كثير من المواقف التي يعود إلى الواجهة من خلالها، متى ما أراد مدرج الاتحاد الهادر، ونجومه المقاتلون الذين تغلبوا على ظروفهم، وخطفوا بطولة جعلتهم أحد أضلاع بطولة آسيا في الموسم المقبل، والطرف الثاني في بطولة "السوبر"، عندما يلتقي الهلال مطلع الموسم الجديد، وهذه هدية اتحادية للجماهير السعودية، كيف لا وهم يهدوننا "كلاسيكو" فخما في بداية موسم رياضي جديد، ستكون بدايته مثيرة بين زعيم وعميد. ختاماً؛ نقول شرفتنا يا أبوفهد، وشكراً لهيئة الرياضة، وهاردلك للفيصلي، ومبروك للاتحاد، وبالتوفيق لمنتخبنا في مونديال روسيا. Your browser does not support the video tag.