في ليلة مبهجة وغير مستغربة وبعد موسم رياضي شاق وطويل شهد نجاحات كبيرة لرياضتنا بعد تأهل منتخبنا الأول وبعد غياب ليس بالقصير لنهائيات كأس العالم 2018م بروسيا وعبر مجموعة تعد الأصعب والأقوى من بين كل المجموعات، اختتم مساء أول من أمس موسمنا الرياضي بتشريف ورعاية كريمة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم، سلمان العطاء والسخاء، وعبر سهرة كروية ممتعة كان قطباها الاتحاد والفيصلي والهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ والتي نجحت وبقوة في تنظيم كرنفال متميز خطف الأنظار وارتقى لأهمية الحدث الأبرز. الاتحاد الفريق الجريح والذي عانى هذا الموسم الكثير من الأزمات والصعوبات المالية استطاع أن يتغلب على كل ظروفه ومشاكله ويخطف البطولة الأغلى كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين مضيفا لسجله المليء بالألقاب والأمجاد والبطولات بطولة ثمينة سيخلدها التاريخ كثيرا وسيتذكرها العشاق مرارا وتكرارا كونها أتت في وقت ومنعطف يعد الأصعب بمسيرة العميد المشبعة بالشموخ والعز والكبرياء. وعلى الرغم من امتداد المباراة للأشواط الإضافية وأوضاع الاتحاد الفنية وظروفه الصعبة والتي لا تخفى على أحد مقابل النشوة والتحفز الكبير من قبل الفريق العنيد فريق الفيصلي إلا أن البوادر كانت تشير وبكل قوة منذ انطلاقة صافرة اللقاء أن البطولة تتجه لنادي الاتحاد الذي عرف كيف يتعامل مع اللقاء مستغلا الحشود الجماهيرية الكبيرة التي وقفت خلفه وساهمت بكل قوة في خطفه لبطولة غالية وثمينة أعادته للواجهة محليا وآسيوية ابتداء من الموسم المقبل والذي سيشهد عودته للمشاركة ببطولة الأندية الآسيوية المحترفة البطولة المفضلة له ولجماهيره. طرف المباراة الثاني فريق الفيصلي لم يكن سهلا على الإطلاق بل كان عنيدا وقويا وقاتل طوال أشواط المباراة بحثا عن تحقيق إنجازه البطولي الأول بعد مشوار طويل في البطولة ومليء بالصعوبات والمنعطفات الخطرة إلا أنه اصطدم برغبة وحماس وروح لاعبي الاتحاد ومن قبلهم تفاعل جماهيرهم الفاعل والذي كان له دور كبير وموثر في حسم الاتحاد للبطولة الأغلى. كل شيء كان جميلا ومبهرا في سهرة واحتفال الرياضيين بختام الموسم الرياضي بما في ذلك طاقم تحكيم اللقاء بقيادة الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ الذي كان على قدر الثقة وعلى مستوى الحدث حيث ظهر خلال اللقاء بتركيز وثبات عال جدا في قراراته حتى تلك القرارات التي كانت محل احتجاج من لاعبي الفريقين استطاع مارفيك أن يتخذ قراره بعد العودة لتقنية الفيديو كحال هدف الاتحاد الثاني الذي فجر الفرح في مدرجات "العميد". ختاما: هنيئا لنا كرياضيين بمثل هذه الرعاية من قبل قيادتنا الحكيمة والذي إن دل فإنما يدل على الدعم والاهتمام الكبير الذي يجده الرياضيون كافة من دعم يساهم في رفعة رياضتنا وعلى كافة الأصعدة المحلية والدولية. Your browser does not support the video tag.