قال مارتن كروزر، الخبير في مجال الأمن السيبراني، بشركة ميونخ ري: "لازال الأمن السيبراني يعد مجالاً حديثاً في المملكة، ولكن حين نتحدث عن هذا الأمر، لابد أن ندرك جميعاً أن هذه المشكلة تعد عالمية النطاق، حيث تعاني دول متقدمة من هجمات إلكترونية، ولذلك تتعاظم الحاجة إلى إيجاد آليات تعزز وسائل الحماية المعلوماتية لكافة المنشآت". جاء حديثه ل"الرياض" على هامش ورشة العمل التي نظمتها التعاونية الأسبوع الماضي، والتي شهدت مشاركة خبراء المخاطر السيبرانية من شركة موينخ ري، أكبر شركة إعادة تأمين في العالم. وأضاف كروزر: "من الضروري أيضاً العمل على تشديد الضوابط القانونية، التي يمكنها كبح الهجمات الإلكترونية، من خلال فرض العقوبات، وذلك بجانب تعزيز التقنيات المتقدمة التي تمنع محاولات الاختراق لشبكة المعلومات، للحصول على بيانات العملاء". من جانبه، قال فيليب فون دير ليين، الخبير في المخاطر السيبرانية: "لاشك أن التوعية بالمخاطر السيبرانية يعد أمراً هاماً لدى منشآت الأعمال، فهناك العديد من تلك المنشآت تتعرض لهجمات متكررة، بغرض سرقة بيانات العملاء، دون أن يكون لديها أدنى علم بتعرضها لهجمات إلكترونية، وذلك تبعاً لتطور الوسائل التقنية التي تبنى عليها تلك الهجمات، ولهذا، يجدر على العديد من تلك المنشآت السعي إلى تطوير وسائل معرفتها بهذه المجال الهام، ومواكبة أحدث التقنيات المتقدمة لتعزيز الحماية المعلوماتية". وأضاف دير ليين في حديثه ل"الرياض": "معظم الهجمات الإلكترونية تستهدف، على نحو خاص، شركات الإتصالات، والمصارف، والقطاعات الأخرى التي تتعامل مع جمهور عريض من العملاء، بهدف الاستفادة من بياناتهم. وتابع: من هذا المنطلق، فإن تلك الشركات ملزمة باستثمار امكانياتها في تعزيز أمن معلومات عملائها، عبر توظيف التقنية الحديثة، وتعزيز وعي موظفيها لتلافي تلك الهجمات. Your browser does not support the video tag.